إلتهم نجوم مانشستر سيتي قطط سندرلاند السوداء بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب الإتحاد معقل السيتي ضمن الأسبوع السابع من الدوري الإنجليزي الممتاز وبهذه النتيجة إرتفع رصيد السيتزينز ل 15 نقطة قافزا للمركز الثاني مؤقتا بينما تجمد رصيد سندرلاند عند 7 نقاط في المركز ال 13 .

شهدت المباراة سيطرة تامة للسيتزينز وخاصة في الشوط الأول الذي لم يختبر فيه جو هارت حارس السيتي وأحرز ثلاثية السيتزين كولاروف ( د 5 ) وأجويرو ( د 60 ) وميلنر (د 89)


روبيرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي دخل اللقاء وهو يدرك أن أي نتيجة بإستثناء الفوز ستبعده خطوة في طريق المنافسة على الإحتفاظ باللقب وخاصة في هذا الموسم الذي يشهد منافسة من أكثر من فريق ولذلك لعب بطريقة على الورق متمثلة في 4-2-3-1 رغم أنه دفع برأسي حربة هما كارلوس تيفيز في المقدمة وخلفه بالوتيلي في المنتصف وبجواره من دافيد سيلفا ويايا توري .


في المقابل دخل مارتين أونيل المدير الفني لسندرلاند المباراة واضعا في إعتباره أنه يواجه حامل اللقب المدجج بالنجوم على أرضه ولكن النتائج الجيدة التي حققها الفريق في بداية الموسم جعلته لا يلجأ للدفاع ولعب بتشكيل هجومي أيضا من خلال طريقة 4-4-2 معتمدا على الثنائي الهجومي فليتشر وستيفان سيسينيون مستغلا سرعتهما وقدرتهما على إحراز الأهداف من أنصاف الفرص .


"لا وقت لمرحلة جس النبض والإكتشاف التكتيكي" شعار رفعه نجوم السيتزينز منذ البداية وهاجموا منذ الدقيقة الأولى ومرر بالوتيلي كرة أمامية من خلف المدافعين لتيفيز ولم يجد كويلار مدافع سندرلاند سوى عرقلته على حدود منطقة الجزاء من الجهة اليسرى ليحتسب لي بربورت حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة سددها كولاروف بيسراه متقنة من خارج الحائط البشرى لتسكن الزاوية اليمنى العليا لميجنوليت حارس سندرلاند محرزا هدف التقدم للسيتي في منتصف الدقيقة الخامسة .


وضحت تعليمات أونيل للاعبيه بضرورة الضغط المتواصل على لاعبي السيتي في جميع أنحاء الملعب في محاولة لإستخلاص الكرة مبكرا قبل أن تشكل خطورة ولكن لم يتمكنوا من تنفيذ هذه الإستراتيجية نظرا لمهارة لاعبي السيتزينز في التسليم والإستلام مما أدى إلى إستمرار سيطرة السيتي على مجريات الأمور داخل الملعب مستغلين تباعد خطوط المنافس لتنفيذ هجمات سريعة .


جاءت الإستراتيجية الهجومية لمانشستر سيتي معتمدة على عدم التقيد بمراكز داخل الملعب فلا تستطيع أن تعرف المكان الذي يلعب فيه ثلاثي الوسط الهجومي بالوتيلي ودافيد سيلفا ويايا توري وتبادلوا المراكز مع تقدم لاعبو الوسط والدفاع عند إمتلاك الكرة فلم يكن غريبا في الدقيقة 21 عندما إنفرد زاباليتا مدافع السيتزينز بمرمى سندرلاند وسدد الكرة مباشرة ولكن الحارس ميجنوليت أنقذها بصعوبة .


الغريب في شوط المباراة الأول أن فريق سندرلاند الملقب بالقطط السوداء إختفت مخالبه تماما ولم يقم بأي مبادرة هجومية رغم وجود الثلاثي الهجومي فليتشر وسيسينيون ومكلان حيث لم يختبر الحارس جو هارت طوال دقائق هذا الشوط الذي جاء من طرف واحد وهو سيطرة السيتزينز وفي إتجاه واحد هو مرمى سندرلاند ولكن تسرع هجوم السيتي أضاع فرصة إحراز مزيد من الأهداف ويكتفي أصحاب الأرض بهدف نظيف في هذا الشوط .



تحسن أداء سندرلاند مع بداية الشوط الثاني ووضحت تعليمات المدير الفني أونيل بضرورة التقارب بين خطوط الفريق والتحرك ككتلة واحدة في الدفاع والهجوم وإنضمام لاعبي منتصف الملعب للهجوم لإحداث الزيادة العددية في المناطق الأمامية وهو ما تحقق في الدقائق الأولى من الشوط الثاني ولكن تألق دفاع السيتي أنهى المحاولات قبل أن تشكل خطورة على مرمى جو هارت .


مانشيني لم يجلس مشاهدا فقط لتطور أداء القطط السوداء فأجرى تغييرا في الدقيقة 55 بالدفع بأجويرو بدلا من بالوتيلي البعيد عن مستواه لتعود السيطرة مرة أخرى للسيتي ولم تمر سوى خمس دقائق فقط حتى إستطاع أجويرو إحراز الهدف الثاني عندما قابل العرضية الأرضية من كولاروف بيمينه في الزاوية اليمنى العليا للحارس ميجنوليت.


حاول أونيل مدرب سندرلاند تحسين صورة فريقه في هذا اللقاء الذي لم يمتلك فيه الكرة سوى في الدقائق الأولى فقط من هذا الشوط فدفع بتغيير ثنائي فاجان وساها بدلا من روز وجنسون وذلك لتنشيط الهجوم ولكن السيطرة إستمرت للسيتزينز وكاد دافيد سيلفا أن يضيف الهدف الثالث لفريقه ولكن تسديدته إرتطمت بالعارضة .. وحاول سندرلاند إحراز هدف حفظ ماء الوجه ولكن جميع المحاولات فشلت للإعتماد على الفردية وغياب الأداء الجماعي أمام فريق يمتلك لاعبين من أفضل المدافعين في العالم وقبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة أصر ميلنر لاعب السيتي من إحراز الهدف الثالث لفريقه من تسديدة صاروخية من ركلة حرة مباشرة من زاوية صعبة تسكن شباك سندرلاند لينتهي اللقاء بفوز مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة ليقفز للمركز الثاني مؤقتا .

 

سلمت اناملك اخي الكريم شكرا لك على الموضوع المميز