Hisham AbuGhazi
.: الإدارة :.
 التسجيل : 20/09/2012  المشاركات : 1491  الاقامة : غزة  المهنة : طالب جامعي | |
| بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة تاتوبة ( 1 – 6 )
إعداد المعلم: محمد عبد الكريم محمد نسمان
مدرسة سليمان سلطان الأساسية العليا " أ " للبنين
{ بَرَاءَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (1) }:
يأمر الله رسوله والمؤمنين أن يتبرءوا من عهود المشركين الذين نقضوا العهد الذي كان مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان ذلك قبل رجوع الرسول صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك سنة (9 ه ) حيث أشاع المنافقون أن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة لن يرجعوا من هذه الغزوة بل سيهلكهم الروم، فبدأت القبائل العربية تنقض العهود مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله البراءة من عهود هؤلاء الذين نقضوا عهودهم.
وقد نسب الله البراءة لنفسه ولرسوله، تعظيما لشأنها وتأكيدا على وجوب الالتزام بها.
{ فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ.. }:
خطاب من الله للمشركين أن ينتشروا في الأرض آمنين مطمئنين لا يمسهم المؤمنون بسوء مدة أربعة أشهر أولها العاشر من ذي الحجة السنة التاسعة للهجرة إلى العاشر من ربيع الآخر السنة العاشرة للهجرة.
{ .. وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ .. }:
وأيقنوا أيها المشركون أن الله قادر على أن ينتقم منكم خلال هذه المدة فإمهاله لكم ليس عن عجز بل لتراجعوا موقفكم من الإسلام وتتوبوا إلى الله.
{.. وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) }:
وأيقنوا أيضا أن الله مذل الكافرين الذين يصرُّون على كفرهم وعنادهم، في الدنيا بالأسر والقتل، وفي الآخرة بعذاب النار.
{ وَأَذَانٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ .. }:
إعلام وإعلان عظيم الشأن حيث أنه من الله ورسوله يبلغ آذان الناس.
{ .. يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ .. }:
هذا الإعلام سيبدأ النداء به يوم النحر وقد سمي بيوم الحج الأكبر لأنه تجتمع فيه معظم أعمال الحج وأعظمها فالوقوف بعرفة في ليلته، وفي نهاره رمي جمرة العقبة الكبرى، ثم نحر الهدي، ثم الحلق، ثم طواف الإفاضة وهو من أركان الحج.
{ .. أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ }:
هذا الإعلام يتضمن الأمور الآتية:
1- البراءة من عهود المشركين للذين بدأوا بنقضها وإمهالهم أربعة أشهر.
2- من كان بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم عهد ولم يبدأ بنقضه فأجله إلى مدته. ومن لم يكن له عهد أو كان له عهد غير محدد بمدة فأجله اربعة أشهر.
3- لايحج بعد هذا العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.
4- لا يدخل الجنة مشرك.
{ .. فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ .. }:
فإن تبتم رغم شرككم ونقضكم للعهد فإن ذلك خير لكم لأن الله سيقبل توبتكم وبذلك تحقنوا دماءكم وتنجوا أنفسكم من العذاب يوم القيامة.
{ .. وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ .. }:
وإن أعرضتم عن التوبة وأصررتم على الكفر فأيقنوا أن الله قادر على الانتقام منكم وإهلاككم. فقد رغبكم في التوبة ليس عن عجز منه وإنما ذلك من رحمة الله بعباده.
{ .. وَبَشِّرْ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) }:
أي بشر الذين أصروا على كفرهم ورفضوا التوبة بعذاب أليم في الدنيا بالقتل والأسر والسلب، وفي الآخرة بعذاب النار.
وجعل البشارة بالعذاب سخرية بهم.
{ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً.. }:
استثنى الله من البراءة صنفين من المشركين هما:
أولا: من كان له عهد ولم يبدأ بنقض شيء من شروطه بل وفى به.
{ .. وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً ..}:
ثانيا: من لم يعاون أعداء المسلمين ولم يساعدهم بسلاح او خيل او رجال على قتال المسلمين.
{ .. فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ .. }:
أي أوفوا لهم عهودهم كاملة وإن كانت أكثر من أربعة اشهر.
{ .. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) }:
أي: الموفين بعهودهم.
{ فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ .. }:
إذا انتهت وانقضت الأشهر الأربعة التي حرم الله على المسلمين أن يتعرضوا للمشركين فيها.
{ .. فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ .. }:
خطاب للمسلمين أن يقتلوا من أصر على الشرك ولم يدخل في الإسلام بعد هذا الترغيب والترهيب في أي مكان وزمان.
{ .. وَخُذُوهُمْ .. }:
ائسروهم.
{ ..وَاحْصُرُوهُمْ .. }:
حاصروهم في المدن والقلاع حتى يضطروا إلى الإسلام أو القتل.
{ .. وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ .. }:
راقبوا تحركاتهم في كل طريق ومكان، وفي ذلك تضييق عليهم.
وذلك القتل والأسر والمحاصرة والمراقبة للمشركين من أجل تطهير أرض الجزيرة العربية من عبادة الأوثان، ومحاربة قوى الباطل التي تصد الناس عن الدخول في الإسلام.
{ .. فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ .. }:
" فَإِنْ تَابُوا " من شركهم ودخلوا في الإسلام
" وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ " أي: أدوها بحقوقها
" وَآتُوا الزَّكَاةَ " لمستحقيها
" فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ " أي: اتركوهم, وليكونوا مثلكم, لهم ما لكم, وعليهم ما عليكم.
{ .. إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) }:
يغفر الشرك فما دونه, للتائبين, ويرحمهم, بتوفيقهم للتوبة, ثم قبولها منهم.
{ وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ ..}:
أي طلب منك الأمان، لأجل أن يسمع كلام الله ويتعرف على الإسلام.
{ .. فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ .. }:
أي أعطه الأمان فلا يتعرض له أحد بسوء حتى يسمع كلام الله ويتعرف على الإسلام.
{ .. ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ .. }
إذا لم يتب ويدخل في الإسلام، فأوصله إلى المحل الذي يأمن فيه فلا يتعرض له أحد بقتل أو أسر.
{ .. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ (6) }
والسبب في ذلك, أن الكفار قوم لا يعلمون. فربما كان استمرارهم على كفرهم, لجهل منهم, إذا زال, اختاروا عليه الإسلام.
التقويم: أولا: اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين:
1- الصحابي الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم أميرا على الحج في السنة التاسعة للهجرة هو:
أ- أبو بكر رضي الله عنه ب- عمر رضي الله عنه ج- عثمان رضي الله عنه د- علي رضي الله عنه
2- الصحابي الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن للناس بنود البراءة في السنة التاسعة للهجرة هو :
أ- أبو بكر رضي الله عنه ب- عمر رضي الله عنه ج- عثمان رضي الله عنه د- علي رضي الله عنه
3- يوم الحج الكبر هو يوم:
أ- عرفة ب- التروية ج- النحر د- عاشوراء
4- المقصود بقوله تعالى: " وخذوهم " :
أ- اقتلوهم ب- ائسروهم ج- حاصروهم د- راقبوهم
5- المدة التي أمهل الله فيها المشركين وأمنهم فيها هي:
أ- ثلاثة أشهر ب- أربعة أشهر ج- خمسة أشهر د- ستة أشهر
ثانيا: أجب عن الأسئلة التالية:
أ- اذكر ثلاثا من أسماء سورة التوبة.
1- .............................................................................2-................................................................................
ب- علل/ لم تبدأ سورة التوبة بالبسملة.
.................................................................................................... .................................................................................
ج- اذكر اثنين من بنود البراءة التي أعلنت في السنة التاسعة للهجرة."
1- ..............................................................................2-................................................................................
د- استثنى الله من البراءة صنفين من المشركين " اذكرهما.
1- ..............................................................................2-.................................................................................
هـ- استنننتج الحكمة من أن إعلان البراءة كان يوم الحج الأكبر.
.................................................................................................... ..................................................................................
و- علل/ أمهل الله المشركين الذين نقضوا العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم أربعة أشهر.
.................................................................................................... ..................................................................................
س- " تجلت في الآيات رحمة الله بعباده " وضح ذلك.
.................................................................................................... ..................................................................................
و- فسر قوله تعالى: " وإن احد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مامنه ذك بأنهم قوم لا يعلمون "
.................................................................................................... ...........................................................................
|
|
تفسير سورة التوبة ( 1 - 6 ) + ورقة عمل الفصل الأول
الثلاثاء 12 سبتمبر - 12:43 من طرف alaa_eg
