ينتشر بين متعلمي اللغة العربية الجدد اتخاذ التنوين علامة للإعراب فتجدهم يعربون كلمة رجل هنا "رأيت رجلاً" هكذا:

مفعول به منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح.

ويظنون أنّ التنوين هو علامة الإعراب هذا خاطئ
فعلامات الإعراب تنقسم إلى قسمين:اولهما أصلية(ضمة،فتحة،كسرة) ثانيهما فرعية(الواو،الألف،الياء)

ولو جئنا نفصل لهم الخطأ بدقة سنحتاج للدخول لساحة اللغويات، إذ أنّ التنوين في كلمة "رجلا" مع حركة ما قبله "حركة اللام" يشكلان مقطعين: مقطع ساكن ومقطع متحرك،ويعد المقطع الأول هو علامة الإعراب أي حركة الآخر أمّا المقطع الثاني"التنوين" فهو نون ساكنة في اللغويات والعروض أمّا نحوياً فيعد إفادة للتنكير.

وإذا جربنا هذا التحليل رفعاً ونصباً وجراً سنجد أن حركة ما قبله التنوين هي ما تتغير أما التنوين فهو عبارة عن نون ساكنة مثل:
ذهب رجلٌ "بالرفع"
رأيت رجلاً "بالنصب"
مررت برجلٍ "بالجر"

لنستنتج ما يلي:الحركة على ما قبل التنوين هي ما تتغير أمّا التنوين فهو نون ساكنة
ومما يوضح أنّ التنوين يأتي بمنزلة النون حذفهما عند الإضافة.