الحمد لله الذي نور قلوبنا بنور الإيمان ، وعرفنا من أسرار الحديث والقرآن ،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين والانبياء
وعلى آله وصحبه اجمعين
اما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ظلال آية
قال الله تعالى
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً
30 الفرقان
وقال الرسول شاكيًا ما صنع قومه: يا ربِّ إن قومي تركوا هذا القرآن وهجروه، متمادين في إعراضهم عنه وتَرْكِ تدبُّره
والعمل به وتبليغه. وفي الآية تخويف عظيم لمن هجر القرآن فلم يعمل به.
( التفسير الميسر)
وقفات وخواطر حول الآية.
_القرآن بين الهجر والتدبر
_ هجر القرآن في حق نفسك عظيم
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنة قال: قال رسول الله
(( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنه والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ,ولكن ألف حرف ,ولام حرف
,وميم حرف ))
حسن صحيح الترمذي
وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بئسما لأحدهم يقول نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي استذكروا القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال
من النعم بعقلها) البخاري
وعن ابن عباس ا قال: قال رسول الله
( إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب))
حسن صحيح الترمذي (2913)
عن أبي سعيد الخدري قال : بعث على بن أبي طالب رضي الله عنه إلى رسول الله
من اليمن بذهيبه في اديم مقروظ لم تحصل من ترابها , قال : فقسمها بين أربعة نفر بين عيينه بن بدر , وأقرع بن حابس , وزيد الخيل , والرابع إما علقمه , وإما عامر بن الطفيل . فقال رجل من أصحابه : كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء قال : فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء, يأتيني خبر السماء صباحا ومساء ؟)) قال : فقام رجل غائر العينين , مشرف الوجنتين , ناشز الجبهة , كث اللحية , محلوق الرأس , مشمر الإزار . فقال : يارسول الله, اتق الله . قال )ويلك أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله ؟) قال :ثم ولى الرجل . قال خالد بن الوليد : يارسول الله, ألا أضرب عنقه ؟قال (لا . لعله أن يكون يصلي )) فقال خالد :وكم من مصلي يقول بلسانه ما ليس في قلبه . قال رسول الله : (إني لم أؤمرأن أنقب قلوب الناس . ولا أشق بطونهم )) قال : ثم نظر إليه وهو مقف ٍفقال : (إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم , يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) وأظنه قال : لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود.)البخاري – الفتح (7)(4351)