الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذه نصائح لمن يحاول أن يكمل حفظ القرآن، وقد تفلَّت منه ما قام بحفظه، فوقع في الحيرة بسبب كونه يريد أن يعيد ما تفلت منه، وأن يتم ما تبقى له، وهي خطوات عملية تعينه على تحصيل الأمرين بمشيئة الله:
1. راجع جزءً معيناً حتى تتقنه وتقوم به كلِّه في صلاة الليل، ولابد أن تقرأه في صلاتك بدون أي خطأ فيه.
2. هذا الجزء الذي أتقنته اتله (تلاوة من المصحف بقلب حاضر) في كل أسبوع مرة، واجعله في اليوم الذي قمت به في ليلته؛ مثلاً: إذا قمت به في ليلة الجمعة فاجعل تلاوتك لهذا الجزء في يوم الجمعة من كل أسبوع.
3. ثم افعل ذلك بالأجزاء المتفلتة كلِّها.
4. ومع هذه المراجعة اجعل لك نصيبا من الحفظ اليومي، صفحة، أو صفحتين، أو نصف صفحة، بحسب الوسع والطاقة.
5. فإذا أكملت الجزء الجديد حفظاً ألحقته بالأجزاء التي تراجعها في كل أسبوع مرة بالتلاوة المتقنة.
6. فإذا تمَّ لكل يوم أربعةُ أجزاء في المراجعة فهذا يعني أنك أتقنت من القرآن ثمانية وعشرين جزءً.
7. أكمل حفظ الجزأين الأخيرين، واستمر في برنامج المراجعة كما مرَّ معك.
8. فإذا أكملت الحفظ فراجعة بالأسباع، فهي طريقة الصحابة - رضي الله عنهم -، وهي أبرك في المراجعة من غيرها من الطرق.
9. ما يميِّز هذه الطريقة أنَّ الجزء إذا تمَّت مراجعته فلا ينسى بعد ذلك؛ للمرور الأسبوعي عليه.
10. الإخلاص سبب للتوفيق في كل شيء، وفي الحديث الصحيح: «إن تصدق الله يصدقك».
11. صدق من قال: من أراد أن يكون من أهل القرآن الذي هم أهل الله وخاصته فإنه يعطي القرآن أفضل أوقاته لا فضولها!..
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.