مبدأ الشورى في الإدارة ... و إمكانية تطبيقه
إن مبدأ الشورى في الإدارة هو ما يعرف بفريق العمل الجماعي ضمن إطار العمل المؤسساتي الذي يساهم الجميع في بنائه كل حسب موقعه وصلاحياته فتحقيق العمل الجماعي من مبادئ النجاح في أي مجال في الحياة . والمدير إذا أراد أن يعالج الوضع المتردي في مؤسسته لابد وأن يسلك سلوك الطبيب الناجح الذي يطلب استشارات طبية متنوعة لمعالجة مريضه قبل أن يبدأ هو في عمله وذلك لمعالجته دون اختلاطات أو تأثيرات جانبية وبمثل هذه المشاركة الواسعة ينجح المدير في عمله لأن الجميع مشارك في صنع القرار وفي هذه المرحلة يشعر جميع العاملين بانتمائهم للمؤسسة وهنا لابد من التأكيد على الصدق والصراحة وحرية الرأي وعلى المدير أن يشجع ويحرض على ذلك بجميع الوسائل لكي لا تكون المشاركة وهمية لا قيمة لها حيث يدرك المرؤوسون أن المدير يريد فقط سماع رجع صدى أفكاره ووجهات نظره واقتراحاته وحلوله .
وهناك - حسب علمي - عدد من المديرين يعانون من مشكلة وجود معاونين ليس لديهم رأي ( أو لا يقدمون رأي ) ويسعون فقط إلى تجميد آرائه ومقترحاته وامتداحها في وجهه ونقدها في مواقع أخرى من اللقاءات السلبية التي تكثر فيها النميمة الإدارية وهم بذلك يهدفون إلى تحطيم المدير ولا يدرون أنهم بذلك يحطمون المؤسسة ويسعون في الأرض فساداً .
وعلى المدير أن يختار معاونيه ومستشاريه وأركان إدارته بدقة وأن يسعى لإيجاد جو من الثقة والاحترام المتبادل بين العاملين على اختلاف مستوياتهم ودرجاتهم وأن يشجع على المبادرات الفردية ويفسح المجال أمام العاملين المجدين لإبراز مهاراتهم وتنمية روح نزعة الأداء الجماعي وأن تنسب النجاحات المتحققة في المؤسسة إلى العمل الجماعي المشترك إلى ( الكل ) وهنا تولد ثقافة إدارية صحيحة وهي لغة ( نحن ) .
فهل ترون إمكانية التعامل الشوري بين المدير و المردسين في العمل التربوي داخل امدارس ، و ما هي المشكلات التي يمكن أن تواجه هذا المنحى فيا لإدارة المرسية؟