مميزات الطريقة الفعالة في التدريس:
تتميز طريقة التدريس الفعالة بعدة مميزات منها:
1- اتاحة الفرصة للتلاميذ للقيام بعمليات التعلم بطريقة فعالة لأن التعلم هو عملية تعديل السلوك.
2- الاهتمام بمشكلات التلاميذ التي قد تؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي.
3- مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ حيث أن التلاميذ يختلفون في خصائصهم وقدراتهم واستعداداتهم للتعلم، وخبراتهم التعليمية التعلمية.
4- الاهتمام بميول التلاميذ واتجاهاتهم والاستفادة منها في تحقيق زيادة فعالية تعلمهم.
5- الاهتمام بتنمية قدرات التلاميذ العقلية، وتعمل على الربط بين ميولهم وقدراتهم.
6- مشاركة التلميذ في عملية التعلم: فالتلميذ يتعلم بطريقة جيدة عندما يكون اشتراكه في العملية التعليمية مشاركة فعالة وايجابية.
7- مراعاة الحالة النفسية والانفعالية للتلميذ: لقد اثبتت نتائج الدراسات النفسية أن التلميذ ينشط عقله، ويزداد وعيه، وتنمي لديه اتجاهات ايجابية نحو تحقيق نجاحات تعليمية اذا شعر بالطمأنينة والثقة بالنفس.
8- العمل على توظيف ما لدى التلميذ من معلومات: يحصل التلاميذ على الخبرات التعليمية التعلمية نتيجة لقدرته على التمييز بين مثيرات الموقف التعليمي في الصف وادماجه للخبرات الجديدة وادماجها بالخبرات السابقة عنده على نحو شمولي، وتكون عمليتا اكتساب الخبرات الجديدة وادماجها بالخبرات السابقة متكاملين وتحدثان على التوالي، اذ ليس للتلميذ القدرة على التمييز الا بعد أن يتم التكامل بين الخبرات السابقة بالخبرات اللاحقة والربط بينهما.
مفهوم التوجيه الفني وتطوره
(1) المعنى اللغوى للتوجيه والاشراف:
اولا – التوجيه: لقد وردت كلمة التوجيه فى معاجم اللغة ويقصد بها: السوق, فقد قيل وجهت الريح الحصى: اى ساقته.وشىء موجه: اذا جعل على جهة واحدة. ووجه الناس الطريق التوجيها: اى وطئوه وسلوكه حتى استبان اثر الطريق لمن يسلكه. ورجل وجيه: ذوجاه. وقد وجه الرجل اى صار وجيها,بمعنى انه ذو جاه وقدر. واوجههاالله: اى صيره وجيها.
ثانيا- الأشراف: يقال اشرف لك الشىء: اى امكنك منه.ويقال شارف الشىء اى دنا منه.وقارب أن يظفربه.ويقال ساروا اليهم حتى شارفوهم , اى اشرفوا عليه.والاستشراف:وضع اليد على الحاجب عند النظر, واصله من الشرف والعلو, وكانه ينظر اليه من موضع مرتفع. واشرافت الشىء: علوته واطلعت عليه من فوق. والاشراف: سرعة عدو الخيل.
(2) المعنى الا صطلاحى للتوجيه:
التوجيه او الاشراف كما يستخدم عادة فى نواحى الحياة بشكل عام: مباشرة الاخرين او مراقبتهم واثارة نشاطهم بقصد تحسينهم, ويحمل فى التعليم نفس هذا المفهوم العام, ولكنه يطبق عادة على اوجه النشاط المتعلقة بالتعلم والتعليم. وقد عرف التوجيه التربوى تعارف عدة, منها:
- المجهود الذى يبذل لاستثارة النمو المستمر للمعلمين حتى يصبحوا اكثر قدرة على استثارة وتوجيه النمو المستمر للتلاميذ.
- مجموعة من الانشطة التى تعمم بهدف تحسين العملية التعليمية على كافة المستويات فى البرنامج المدرسى.
- اثارة اهتمام المعلمين بقصد رعاية نمو التلاميذ, ليتمكنوا من المشاركة بصورة فعالة فى بناء المجتمع الذى يعيشون فيه , فهو مجهود منظم ومستمر لتشجيع المعلمين على نمو الذاتى, حتى يصبحوا اكثر فاعلية فى تحقيق الاهداف التربوية.
- عملية المعاونة فى تهيئة جو تعليميى تعليمى افضل, يؤدى إلى تقدم الخبرات التعليمية لدى الطلاب.
- عملية تربوية قيادية انسانية, هدفها الرئيس تحسين عمليتى التعليم والتعلم من خلال العمل الملائم لجميع اطراف هذه العملية, مع تهيئة الخبرات والامكانات المادية والفنية المناسبة, بهدف رفع مستوى التعليم وتطويره, من اجل تحقيق الهدف النهائى المنشود, وهو بناء الانسان الصالح.
وبناء على ما تقدم يمكن القول أن التوجيه يركز على تقويم المواقف التعليمية والتعلمية بمجملها, ول ايركز على شخص او مجموعة اشخاص، ويسعى لتحسين الموقف التعليمي التعلمي على اسس تعتمد البحث العلمي. فمفهوم التوجيه الذي تسعى اليه المؤسسات التربوية في السلطنة عملية تعاونية منظمة ومتكاملة، هدفها مساعدة المعلمين على اداء عملهم بطريقة تؤدي إلى تحقيق النمو المتكامل، وتسهم في بناء قاعدة علمية قوية عن طريق يكتفون بالتطبيق الحرفي للتعليمات والاوامر التي يصدرها المفتش.
3- انتشار جو من الخوف والتوتر عند المعلمين، مما ادى إلى إلى حرص المعلمين على اخفاء العيوب والاخطاء والصعوبات خوفا من أن يراها المفتش، وهذا يعني فقدان الامن والطمأنينة، وضياع فرص التعاون والتفاعل بين المفتش والمعلم.
وبعد ادخال التجديدات التربوية في كثير من دول العالم، خطا التوجيه التربوية خطوات إلى الامام، لأن الاسلوب التفتيشي لم يعد مقبولا. ومن العوامل التي ادت إلى تطور مفهوم التوجيه التقدم في العلوم التربوية؛ وبخاصة علم النفس التربوي وعلم الاجتماع التربوي. كما أن النظريات الاتصال إلى اعطاء بعد اجتماعي للتوجيه التربوي، واصبح ينظر اليه على انه عملية تفاعل اجتماعية تهدف إلى رفع مستوى المعلم المهني إلى اعلى درجة ممكنه؛ وذلك من اجل رفع كفايته التعليمية.
أن التوجيه عملية تعاونية طرفاها الرئيسان الموجه والمعلم، وهي تهدف إلى تبادل المشورة مع المعلم ليساعد الطلاب على تحقيق الاهداف؛ فهو في ظل ذلك قائد تربوي يهتم بنمو المعلم وتطوره ومساعدته على حل مشكلاته.
ولذا فقد تطورت اهداف التوجيه التربوي، وتنوعت مهام الموجهين، وتعددت أساليب اعدادهم وتدريبهم وانتقائهم. ونتج عن ذلك تطور في الاساليب الاشرافية المستخدمة لتقويم العملية التعليمية.
ونستطيع أن نجمل بعض ما حصل من تطور في التوجيه فيما يلي:
1- تحول الموجه من دور المراقب إلى دور المدرب والمرشد والقدوة والباحث.
2- التحول من التركيز على ما يقوم به المعلم إلى الاهتمام بشخصية الطالب وتحصيله، ومدى تقدمه الدراسي.
3- التحول من الاعتماد على اسلوب واحد في التوجيه إلى التنويع في الاساليب التوجيهية.
4- التحول من الاهتمام الضيق بالمؤثرات على التعلم والتعليم إلى سائر العوامل المؤثرة فيه، مثل: البيئة الدراسية والمجتمع المحلي غير ذلك.
(5) اسس التوجيه الفني:
من خلال ما سبق يتبين أن التوجيه الفني قد تطور تطورا نوعيا، واصبح بذلك يستند إلى اسس ومرتكزات تتناسب مع دوره الجديد من أهمها:-
1) الموجه خبير بمادته، وهو ناقل لهذه الخبرة إلى زملائه مع المعلمين.
2) الأساليب التوجيهية تتعدد وتتنوع، والزيارة الصفية واحدة منها.
3) المفهوم الضيق القديم للتوجيه القائم على التفتيش تغير إلى توجيه مرتبط بالتدريب.
4) التوجيه علاقة انسانية ايجابية قائمة على الفهم المتبادل بين الموجه وجميع العناصر البشرية القائمة على العملية التعليمية واحترام المعلم وقدراته وتقدير خبراته.
5) المعلم بحاجة إلى التوجيه لرفع المستوى كفاياته وتحديد حاجاته والعمل على تلبيتها.
6) الموجه احد اهم العناصر المحركة في العملية التربوية وتطويرها.
7) المعلم شريك الموجه في التخطيط لفعاليات التوجيه والتدريب، وعنصرا فاعلا في عملية التوجيه.
8) العملية التربوية نظام له مدخلاته وعملياته ومخرجاته، والتوجيه عنصر مهم في المدخلات وفي العمليات بما له من دور في المتابعة والتقويم والتدريب وتقديم التغذية الراجعة.
9) التدريب ومتابعة انتقال اثره إلى غرفة الصف من الاعمال الرئيسة للموجه.