يا سامعين أنيني لا تلوموني
فالقلب ينزف والآهات تكويني
في القلبُ الأم لا يعلم بهـا أحداً
غير العليم الذي يعلم بما فيني
... فلا الشُكى لغير الله ينفعني
ولا الدعاء لغير الرب يشفيني
فحالتي كلها همُاًُ مع حزناُ
من يوم ما غصُت في بحر المحبيني
فلا الدواء يداوي شي من كُربي
ولا الطبيب بطب النفس يشفيني
ولا النصائح من أهلي تُفيد معي
ولا الحنان من الأصحاب ينسيني
مهما ابتسمت لكي أبدو بلا تعباً
الدمع تفضح ما في القلب يكويني
فا لنوم قد ظل من عيني وفارقها
والليل صار كما الكابوس يأتيني
أغمض العين كي اشفي مواجعها
لكن أهات أهاتي تناديني
هذا أنا ! وهذي قصتي بها
من المواجع ما يدمي الشرائييني
في قصتي حنينً لا حدود لهُ
لأهلِ القلوب التي بالهجر تجزيني
من احرقوني بنيران الفراق وهم
يستمتعون بتعذيبي وتحطيمي
ماذا اقترفت وماذا قد فعلت وما
ذنبي لكي يحترق حلمي ويرميني