القدس المحتلة-فراس برس:وفقا لاستطلاع لصالح صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن ما يقرب من 40% من الاسرائيليين يفضلون الهجرة والعيش خارج اسرائيل، وهذه الهجرة مرتبطة بقدرة هذه العائلات المالية على الهجرة في الوقت الذي يستطيع فيه الهجرة الان 2% منهم.
وقد نشر موقع الصحيفة بتفصيل كبير نتائج هذا الاستطلاع الذي قام به لصالح الصحيفة مؤسسة الابحاث "سي . أي" بإشراف نوعام راز ومريف شبيرا، والذي أظهر ان 37% من الاسرائيليين يفضلون الهجرة من اسرائيل والعيش في دولة اخرى، ولكن الظروف الاقتصادية التي يعيشونها تمنعهم اليوم من الهجرة.
وهذا الارتفاع في نسبة الاسرائيليين الذين يرغبون في الهجرة عدة اسباب وفقا لهذا الاستطلاع، والتي هي مختلفة عن الهجرات التي سبق وحصلت في اسرائيل، خاصة في سنوات الثمانينات والتي تميزت حينها بهجرة لرؤوس الاموال ورجال الاعمال بحثا عن استثمارات افضل، في حين أكد 55% ممن يرغبون في الهجرة ان الاوضاع الاقتصادية التي تعيشها اسرائيل وفقدان الامل من تطور هذه الاوضاع هي سبب رغبتهم في الهجرة، كذلك الاوضاع الامنية التي تعيشها اسرائيل وخاصة على الجبهة الجنوبية والحديث الدائم عن امكانية اندلاع حرب مع ايران سببا آخرا للهجرة.
كذلك الوضع الداخلي وما حدث من تغيير في طبيعة المجتمع الاسرائيلي خلال السنوات الاخيرة سببا اضافيا، والمقصود هنا تصاعد لليمين والتدين في اسرائيل على حساب العلمانيين، وما تتركه من أثار كبيرة الشعارات التي ترفع في اسرائيل خاصة المتعلقة "بيهودية الدولة".
ويسند موقع الصحيفة هذا الاستطلاع بمقابلات مختلفة مع الاسرائيليين كذلك مع احصائيات مختلفة ومنها، الاحصاء الذي جرى عام 2007 من قبل جامعة تل أبيب والذي أظهر ارتفاع 100% للحاصلين على جنسية ثانية من الاسرائيليين، فقد بلغ عدد ممن حصلوا على جنسية من دول اوروبا الشرقية 100 الف اسرائيلي، صحيح ان معظم هؤلاء سعوا للحصول على جنسية ثانية كنوع من تأمين ثان للحياة، ولكنه يعطي دلالات مختلفة عن كيفية تفكير الاسرائيليين خلال السنوات الماضية، والتي ستشكل مؤشرات قوية على طبيعة التفكير والسلوك في السنوات القادمة.