متطلب مكمل لمادة انتاج وعمليات
اعداد : أ. صيته علي التميمي
إشراف الدكتورة اسماء باهرمز
الحالة الثانية الرعاية الطبية : ص 78
ملخص الحالة :
تضاعفت الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الامريكية , حتى بلغ في عام 1981م 70مليون $ سنوياوكان لها الرقم القياسي اذ ارتفعت من 100 إلى 582$متجاوزة الرقم القياسي للاسعار , بينما ارتفعت المواد الاستهلاكية إلى 341 فقط , وحدث بالتالي زيادة في الانتاجية من 1950 – 1980 م ولم تستفد الخدمات من ذلك .
المطلوب : تحديدسبب ارتفاع الرعاية الطبية ؟ مااكثر المجالات استجابة لخفض التكاليف وزيادة الانتاجية ؟
تحديد المشكلة :
- ارتفاع التكاليف في قطاع الخدمات " خدمة الرعاية الطبية في الولايات المتحدة الامريكية ".
- ارتفاع الرعاية الطبية مقارنة بالصناعات والخدمات الأخرى .
- لايقتصر ارتفاع تكاليف الرعاية الطبية على الدول المتقدمة فقط بل العالم باسره .
اسباب المشكلة :
- أن زيادة الانتاجية لايؤدي إلى خفض التكاليف .
- اهمية الرعاية الطبية بالنسبة لجميع الاعمار .
- تعتبر الخدمة الطبية من الخدمات الجامدة والتي نمو انتاجيتها قليل , وتوفر فرص قليلة لتخفيض التكاليف علاوة على ان تكاليفها في ارتفاع مستمر .
- التطور والابحاث والتكنلوجيا المستخدمة في هذه الخدمة, وتطور الآلات والمعدات ..
- انتشار الامراض " الايدز , السارس " وغيرها من الحالات اليومية .
- تقديم خدمة على مستوى عالي وخصوصا في الدول المتقدمة .
- قد ترتفع تكلفة الخدمة في الدول النامية بسبب سوء في التوزيع مما يؤدي إلى عدم تأدية الغرض منها بالشكل المطلوب .
- الخدمات الطارئة مثل الاسعاف تحتاج إلىاستجابةسريعة,والطبيعة العشوائية لتزامن وتكرارطلبات الخدمة,تضع على مديري مثل هذه النظم توفيرطاقة ضخمةوغاليةللغاية من اجل مقابلة انماط الاستجابةلطلب الذروة,وقدتكون هذه الخدمة عاطلة لمعظم الوقت .
- أن قطاع الخدمة الطبية غالبامايكون على نطاق محلي , فلاتكون هناك حاجة لتخفيض التكاليف خوفا من المنافسة العالمية .
نتيجة :
اِن ارتفاع تكاليف الرعاية الطبية ادى إلى ارتفاع الخدمة نفسها :
تؤكد الكثير من المقالات في الوقت الحالي ارتفاع الرعاية الطبيةونرى ذلك في المقال التالي : الفاتورة الصحية والاستشفائية في لبنان تخطت الملياري دولار. ونصف هذا المبلغ من جيوب الناس الذين لا يملك نصفهم أي تغطية خارج المستشفيات. هدر جنوني على العلاج، سوء في توزيع الخدمات، وزارة الصحة تحولت مستشفى او صيدلية. والاهمال والطائفية أصل البلاء والداء. ولكن الأمل لم يفقد بعد...الأديب الساخر جورج برنارد شو كان أصلع الرأس، في حين ان لحيته كانت طويلة وكثيفة الشعر. وعندما سأله أحدهم عن السبب أجاب: "غزارة في الانتاج وسوء في التوزيع". الرواية عينها تنطبق على الفاتورة الصحية في لبنان: غزارة في الانفاق وسوء في توزيع الخدمات الصحية بين المواطنين والمناطق! فحجم الانفاق الصحي هو ثاني حجم انفاق في العالم بعد الولايات المتحدة، ويتخطى الملياري دولار سنويا، أي ما يعادل 12.3 من الناتج المحلي، بحسب منظمة الصحة العالمية، وهو أعلى من المعدلات في أوروبا الغربية كلهاورغم هذه المبالغ الفاحشة، ما زالت لبنان تحتل المرتبة 96 عالميا في ما يتعلق بمستوى التقديمات الصحية. فلبنان هو بلد نامٍ، الفرق في معدلات العمر لمواطنيه بينه وبين الدول الاوروبية يصل الى عشر سنوات. حتى داخليا ثمة تفاوت في المؤشرات الصحية بين منطقة وأخرى. فمعدل الوفيات عند الاطفال دون الخمس سنوات في بيروت وجبل لبنان هو 19 بالالف اذا ماسبب ارتفاع هذه الخدمة ؟؟.
التقدم العلمي جعل تكاليف رعايةالمرضى خيالية
في عصر أصبح كل شيء فيه يباع تقريبا، تجد الخدمات الصحية نفسها أمام قضية واقعية وهي ارتفاع التكاليف، لنأخذ المثل التالي... قبل عشرات السنين عندمايولد مولود غير مكتمل النمو فإنه يعالج بعناية لا تزيد تكلفتها كثيراً عن غيره منالمواليد أما اليوم وبسبب التقدم العلمي والتكنولوجي ازدادت تكاليف هذه الرعايةبصورة خيالية ولذلك وجب طرح السؤال الآتي: ما هي نسبة الفائدة المتوقعة من تقديمخدمة متقدمة من عدمها!؟ وبمجرد طرح السؤال يبرز جوابان الأول يقول... لا قيمة لهذاالسؤال لأن حياة الإنسان لا يمكن أن تقدر بثمن... أما الثاني فيقول نعم حياةالإنسان لا يمكن أن تقدر بثمن ولذلك نريد توفير الموارد وصرفها فيما يعود بالنفعالأكثر لأن الإنفاق على حالة الأمل نجاحها قليل سوف يؤثر عليها سلبياً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على حالة الأمل في نجاحها أكثر وربما بكثير،ويقول الدكتور محمد عابد باخطمةالمستشفى الجامعي – جدة : "هكذاوجدتالخدمات الصحية نفسها أمام واقع ملح يفرض عليها حساب تكلفة الإبقاء على حياةالأفراد الميؤوس علاجياً من شفائهم مثل حالات السرطانات المتقدمة والحوادث الشديدةوالإصابات القاتلة... الخ."
وبالفعل تم عمل دراسات ميدانية على تكلفةرعايةالمرضى في حالة محاولة الإبقاء عليهم أحياء عندما تتوقف أجهزة أجسامهم عن العملبصورة كانت تعتبر موتاً في السابق فوجد أن معظم الإنفاق على الفرد من ناحية الخدماتالصحية يكون في السنين الأخيرة من حياته وأن الدقائق أو الساعات الأخيرة من حياتهتستهلك خدمات غالية الثمن أكثر من أي وقت سبقها ولذلك كان السؤال هل يمكن توفيرالمبالغ المصروفة على الفرد في الساعات الأخيرة من حياته خاصة إن وضعها في الحسبانأنه لن يقوم بتوفيرها مرة أخرى لأنه لن يصبح قادراً على الإنتاج لكي يعوض المجتمع ماسيصرف عليه ؟وفي حالة الموافقة على توفير هذه المبالغ فما هو تأثيرهاالإيجابي على تقليص الإنفاق المتنافي على الخدمات الصحية ؟.
لحسن الحظ كانتالنتائج تؤيد أن توفير المبالغ المصروفة على المرضى في الساعات الأخيرة من حياتهملن تكون ذات أثر إيجابي في تقليص الإنفاق ولسوء الحظ قبل المجتمع الطبي وغيره فكرةإدخال العامل الاقتصادي في معادلة الرعاية الطبية للمريض في ساعاته الأخيرة!!! ممافتح الطريق أمام المستشفيات ومؤسسات الرعاية الطبية الجانية لوضع العامل الاقتصاديكعامل مؤثر في عملية استمرار العلاج من عدمه بحجة حاجة الآخرين الماسة لنفي الرعايةالمصروفة لمن لا يرجى شفاؤه ,وفتحت الباب أمام النزعة الإنسانية للمستشفياتالاستثمارية للإبقاء على ضربات القلب في جسم المريض لأطول فترة ممكنة لأن من شأنهذا زيادة المبيعات من هذا المريض وإلى أن يأتي مريض آخر ذو عائد استثماري أكثر , قدتكون هذه بعض الاسباب التي برزت في الوقت الاخير .
حل الاسئلة :
1- من واقع ماتعرفه ماسبب رفع التكاليف الطبية ؟
يأتي الاهتمام بالصحة على الصعيد الفردي في قاعدة التدرج الهرمي لدى ماسلو، وفيطليعة أولويات السياسة الاجتماعية لأي بلد ينشد الرفاه والتقدم، حتى غدا مستوىالرعاية الصحية أحد أهم المؤشرات المعتمدة عالميا لقياس مستوى الرفاه والتطورالإنساني. ومما لايدع مجالا للشك فقد ارتقى تطور التقنيات الطبية والبحث والتطويرفي المجال الصحي بالمستوى العام للصحة على مستوى العالم ككل، ممثلا بانخفاض متوسط معدل وفيات الأطفال عند الولادة وزيادة متوسط عمر الإنسان، هذا بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية نوعيا.
ولاتنتج نظم منتجة عديدة مثل المستشفيات , وشركات الطيران ومحلات التجميل منتجا ملموسا , ممكن تخزينه لاستخدامه في وقت لاحق , وبدلا من ذلك فمخرجات مثل هذه النظم تكون خدمة تكلفة هذه الخدمة وجودتهامتباينة , وبالطبع لنا تفضيلات ونريد الجودة والخدمة الافضل , وفي ظل المنافسة تريد المنشاة النجاح .
ولما كان مدخلات هذه النظم هو العميل والتعامل يكون معه مباشرة , ومقدار الوقت هنا لايمكن تخفيضه بدون مضامين مؤسفة , وغالبا لايمكن ادراك الحصيلة الجوهرية للانتاجية في الانشطة المساعدة الضرورية لتقديم الخدمة , فالاشعة مثلاساعدت الاطباء والمراكز على معرفة مشكلة المريض وكذلك الكثير من الاجهزة المساعدة والمساندة للعلاج الطبيعي ساعدت نظام الرعاية الصحية للوصول للشخص السليم .
يوفر هذا التصنيف نمو انتاجية قليل اولا يوفرها ,وتكلفة هذه الخدمات مستمرة في الزيادة ,وهذه الخدمات ترتفع تكاليفها لأنها تتضمن مكونيين" الاجهزة والفكر الانساني "فالطبيعة الجامدة للخدمة تقلل من نمو الانتاجية , وتحسين اداء الخدمة وتطويرها يزيد التكاليف .
وبماان خدمة الرعاية الصحيةمن الخدمات الشخصية الجامدة :
والتي تعتمد على تحسين الفعالية من خلال ادارة افضل , والاعتماد على الانشطة المساعدة وهي الآلات والمعدات والتي ساهمت في الفترة الاخيرة في مساندة برامج الرعاية مثل الاشعة الملونة , والكثير من الاجهزة والمعدات الباهضة الثمن .
ومع التقدم تحتاج هذه الصناعة إلى المتابعة والتطوير والتدريب وقدرة عالية على الاختيار .
ولو قلنا أن الخدمة الطبية:
تتضمن أجهزة وفكر إنساني ,وبماأن الاجهزة قدتقودالى الانخفاض في تكاليف الخدمة وذلك في التكاليف الكلية , ولكن تظل تكلفة البحوث والتطوير والفكر الانساني والعمالة فلايمكن تخفيض التكاليف الاجمالية لفترة طويلة فتعود هذه الخدمة إلى الارتفاع , واتوقع انه كلما تطورت الخدمة وزادت تقدما كل مازادت التكاليف.
ويوضح الرسم التالي , انخفاض في التكلفة الاجمالية للوحدة للخدمة في السنوات القليلة الأولى , وفي
الواقع أن تكاليف الخدمة بعد 4 سنوات تمام أصبحت نصف ماكانت عليه في السنة الأولى ,وهناك مع السنة السابقة , ومن ثم رجوع عن هذا الاتجاه بدأت التكاليف الاجمالية في الزيادة , واصبحت
هناك زيادة بمايقارب بنسبة 85% مقارنة بالبداية , وذلك لان هذا المكون الجامد تزداد تكلفته.
2- ماهي اكثر المجالات استجابة لتخفيض التكاليف وزيادة الانتاجية في هذه الصناعة ؟
يكسب المنتج بتكاليف منخفضة في الصناعة عوائد اكثر من المتوسط وهذا يعطيه حمايةضد المنافسين ولقدبنى العديد من المصنعين الاكفاء استرتيجيتهم التنافسية حول التكلفة المنخفضةوالوفرة المرتفعة,ويمكن أن تكون الشركة متميزة بتقليل تكاليفها وزيادة انتاجيتهاولكن لايمكن لهاأن تكون في موضع تنافسي مع المنافسين خصوصا في المنافسة العالمية .
وممكن اتباع سياسة تخفيض التكاليف في المنتجات الصناعيةوالتي :تباع للاستخدام في انتاج سلع اوخدمات , فتشترى لكي تنتج سلع أخرى ,وتتميز هذه السلع بان الطلب عليها مشتق من الطلب على السلع الاستهلاكية,والطلب على الكثير منها غيرمرن أي لاتتاثر بتغيير سعرها ,وكذلك الطلب عليها يكون بكميات كبيرة ,ويكون البيع فيها بدون وسيط غالبا مما يمكن من تخفيض التكاليف .
وبالتحديد نقدران نقول أن هناك قدرة كبيرة على تخفيض تكاليف المواد الاستهلاكية ,وزيادة انتاجيتها وذلك للاقبال الشديد عليها , وللقدرة على تخزينهاوامكانية تصديرها وخصوصا السلع السهلة المنال والتي ممكن للمستهلك الحصول عليها من أي مكان ولاتتاثر بالموضة والتقاليع مثل معجون الاسنان . امابالنسبةللخدمات :تعتبرالاطعمة ومايحيط بها مثل المطاعم التي تقدم خدمات للعملاء ونأخذ كمثال: "ماكدونالدز"والذي يعتبر من أبرزالمطاعم التي تهدف استراتيجيتها الىتخفيض التكلفة,واداءخدمةسريعةوجودة عالية,ونمط مرتفع جدا من النظافة والخدمة,وزمن الانتظارلايزيدعن دقيقتين, والاسعاربالنسبةلجودة الانتاج منخفضة ونلاحظ أن :
العائدات تنمونمواسريعابمعدل29% سنويا اثناء السبعينات ,وتتتزايد سنوي بمعدل 15%سنويا .