رام الله-فراس برس:حذر المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، المجتمع الدولي من مخاطر الوضع السائد في فلسطين بسبب الانتهاكات الإسرائيلية.
وأكد منصور في رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (باكستان)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الأوضاع الحرجة في الأرض الفلسطينية المحتلة، ضرورة القيام بتحرك جماعي خاصة من قبل مجلس الأمن، للتصدي لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، والتصدي لحملة الاستعمار الاستيطاني المستمرة.
وشدد على ضرورة مطالبة إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بصورة كاملة وفورية، وعلى المجتمع الدولي أن يجد الإرادة السياسية لمعالجة هذا الوضع الحرج والخطير لإجبار إسرائيل على وقف حملتها الاستيطانية والالتزام بالقانون الدولي.
وقال إن قابلية دولة فلسطين للحياة وآفاق تحقيق حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967 تتطلب من المجتمع الدولي القيام بذلك.
وتطرق منصور في رسائله إلى سياسات إسرائيل وممارساتها غير القانونية التي لا تزال تلحق خسائر في الأرواح وفي الممتلكات الفلسطينية، وتزيد من معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين وتنتهك حقوقهم الإنسانية والعديد من هذه الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.
وقال إنه في الأيام الأخيرة، فقد شبان فلسطينيون حياتهم نتيجة وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي واستخدامها القوة المفرطة، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية ضد المدنيين العزل الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد السلطة القائمة بالاحتلال، ومن بينهم الفتى الفلسطيني سمير عوض (17 عاما)، الذي استشهد إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه وعلى شبان آخرين في قرية بدرس بالقرب من مدرسة القرية الثانوية في منطقة بالقرب من الجدار الذي تم بناؤه على أراضي القرية.
وأضاف أن اثنين من الشبان الفلسطينيين استشهدوا مؤخرا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بالقرب من المنطقة الحدودية، مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين الرازحين تحت احتلالها وضمان سلامتهم ورفاههم.
وتطرق السفير منصور إلى إعلان إسرائيل الاستفزازي عن نيتها المضي قدما في خططها غير القانونية لبناء أكثر من 3، 000 وحدة استيطانية في المنطقة المسماة "E1" شرق مدينة القدس الشرقية على أراضي فلسطينية مصادرة في وسط الضفة الغربية، لافتا إلى أنه وجه مرارا انتباه المجتمع الدولي لهذه المسألة الخطيرة ونواصل المطالبة بالعمل الجاد، بما في ذلك من قبل مجلس الأمن، للضغط على السلطة القائمة بالاحتلال لإلغاء هذا القرار ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وقال منصور في رسالته "في يوم الجمعة 11 كانون الثاني، تجمع أكثر من 200 من الناشطين الفلسطينيين في مظاهرة سلمية في منطقة"E1" ضد الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية وأقاموا الخيام في قرية "باب الشمس"، وأصدروا بياناً أكدوا فيه على الطبيعة السلمية وغير العنيفة لعمل المقاومة الشعبية على أساس القواعد والمبادئ القانونية الدولية، مؤكدين في جملة أمور، حق شعبنا في تقرير المصير والحرية والحق في الدفاع عن أرضهم ضد اغتصابها من قبل السلطة القائمة بالاحتلال".
وأضاف أن إسرائيل ردت على هذا العمل السياسي الاحتجاجي السلمي والمشروع، باستخدام القوة المفرطة لإجلاء الناشطين من المنطقة وأعقب ذلك إعلانات استفزازية من قبل المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء، الذي أعلن أن إسرائيل لن تدع أحدا يمنع التواصل بين القدس ومستوطنة "معاليه ادوميم" غير القانونية.