أشار رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض إلى بوادر حل الازمة المالية الحادة التي تواجهها السلطة الوطنية جرّاء استمرار القرصنة الإسرائيلية على أموال شعبنا، مؤكداً على أن الحكومة ستتمكن من التعامل مع الازمة المالية وتجاوزها خلال شهر من الآن.
وأكد على أن المساعدات المالية المُقدمة للسلطة الفلسطينية ستُساهم في تجاوز الأزمة المالية وتبعاتها، وبشكل خاص المساعدة المالية المقدمة من المملكة العربية السعودية، مُعبراً عن أمله في أن تقدم الدول العربية الشقيقة
من الدعم المالي للسلطة الوطنية، وبما يُساهم في تمكينها من الوفاء بإلتزاماتها والاستمرار في تلبية احتياجات مواطنيها.
من جهة اخرى فقد أدان فياض قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم قرية باب الشمس واعتداءها على سكان القرية، مؤكداً على أن ذلك يُظهر مدى طغيان الاحتلال وعنجهيته وتحديه للقانون الدوليّ والقانون الدولي الإنسانيّ، ومُشدداً على أن استمرار العدوانية الإسرائيلية لن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني وإرادته.
وجدد فياض تأكيده على أن قرية باب الشمس هي مبادرة إبداعية وخلّاقة، وتُشكلُ نقلةً نوعية في نضال شعبنا الفلسطيني وحكاية صموده وإصراره على البقاء والحياة على أرض وطنه، وتنقل رسالة مفادها أن شعبَنا مُتمسكٌ بأرضه وحقوقه الوطنية ومستعدٌ لحمايتها والدفاع عنها، وقال: " شعب بهذه الإرادة لا بد وأن ينتصر".
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الوزراء ونائب رئيس الحكومة الإندلسية السيد دييغو فالديراس مساء اليوم للمركز الثقافي الفلسطيني - الأندلسي في بيت ساحور والممول من قبل الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي من أجل التنمية، وذلك بحضور نائب القنصل الاسباني العام لدى السلطة الوطنية الفلسطينية السيد خافيير جوتييرز، وكل من وزيرة السياحة السيدة رولا معايعة، ومحافظ بيت لحم السيد عبد الفتاح حمايل، ومدير المركز الثقافي الفلسطيني- الاندلسي السيد حازم منولي، وممثل الجمعية الأوروبية للتعاون مع فلسطين السيد جهاد رشيد، والنائب في المجلس التشريعي السيد قيس عبد الكريم، والمطران وليم الشوملي.
وأكد نائب رئيس الحكومة الأندلسية فالديراس على دعم حكومته لقرية باب الشمس، مُعتبراً إياها بوابة من بوابات القدس والسلام، كما أكد إلتزام حكومته بدعم مسيرة التنمية في فلسطين، وباستمرار تقديم المساعدات الانسانية والاقتصادية للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية . وعبّر عن تضامن الشعب الاندلسي مع الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.
وعبّر رئيس الوزراء عن تقديره للدعم المتواصل الذي يقدمه الشعب الإسباني بكافة مكوناته، وكذلك الحكومة الإسبانية للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية ووقوفها الدائم مع حقوقنا الوطنية وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967
كما تفقد رئيس الوزراء خلال جولته في مدينة بيت لحم "بيت القديسة مارثا للمسنات"، بحضور المطران عطا الله حنا، ووزيرة السياحة ومحافظ بيت لحم، وأكد على أهمية دور المؤسسات الاهلية والعمل التطوعي في خدمة أبناء شعبنا وتلبية احتياجاتهم، مُشدداً على أن هذه القيم متأصلة ومتجذرة لدى الشعب الفلسطيني.