أكدت حركتا "حماس" و"فتح" أنه لا مجال بعد الآن العودة للوراء والالتفات إلى سنوات الانقسام التي "أضرت" بالشعب الفلسطيني وتاريخه النضالي وأعطت الفرصة للاحتلال الإسرائيلي للتغول في تهويد القدس وبناء المستوطنات والاستفراد بكل من غزة والضفة الغربية بالإضافة إلى مدينة القدس.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، وعضو وفدها في لقاءات المصالحة، بعد الاعلان عن الوصول إلى اتفاق على تنفيذ المصالحة في العاصمة المصرية، إنه "جرى الاتفاق مع "فتح" على طي صفحة الانقسام إلى الأبد والشروع الفوري لتنفيذ ملفات المصالحة وتحويلها إلى واقع يلمسه المواطن الفلسطيني في الضفة وغزة".
وأوضح الرشق أن الجدول الزمني للتنفيذ والذي تم الاتفاق عليه برعاية مصرية "كريمة" سيبرهن للمواطن الفلسطيني صدق توجه الحركتين نحو المصالحة، مشدداً على أن الأيام القادمة ستحذف الانقسام من التاريخ الفلسطيني.
وأضاف أنه تم الاتفاق على تشكيل حكومة رئيسها ووزرائها جميعهم من المستقلين ولا ينتمون لأي فصيل، مبيناً أن اختصاصاتها ستقتصر على تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية في حال ما تم إجراؤها.
وعن إن كانت هناك مخاوف من بروز بعض المشكلات التي قد تعيق إتمام المصالحة، أوضح الرشق أن كافة المعطيات التي على أرض الواقع تدلل على حرص الحركتين على تذليل أي عقبات قد تعيق طريق المصالحة، منوهاً إلى أنه جرى الاتفاق على العودة للوسيط المصري في حال واجهت المصالحة أي عقبات لتذليلها.
ورأى الرشق أن الفرصة الحالية للمصالحة هي الفرصة الأخيرة التي يمنحها الشعب للحركتين والتي يجب عليهما استغلالها وعدم تضييعها، معتقداً أن الأجواء الإيجابية التي تخيم على علاقة الحركتين لن تتكرر أبداً.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" د. نبيل شعث، إن حركته دشنت مع "حماس" صفحة جديدة من العلاقات الثنائية ستتجاوز بها سلبيات الماضي وتبني على إيجابيته لتبني الحاضر والمستقبل، مشيراً إلى أن الحركتين تسعيان إلى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني بالمصالحة وإنهاء الإنقسام الفلسطيني.
وشدد على أن حركته و"حماس" باتتا تدركان أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي في حال ما تم التراجع عن المصالحة والالتفات للخلف، موضحاً أن الشعب سيقول كلمته وسيعلن موقفه بنبذ من يخرج عن الاتفاق خارج الصف الوطني.
وتوقع أن يتم إنجاز كافة لجان المصالحة عملها قبل إنتهاء الموعد المحدد وذلك بسبب الأجواء الإيجابية غير المسبوقة التي تحيط العلاقة بين حركته و "حماس" لأول مرة منذ سنين، مضيفاً أن سيتم تجاوز أي عقبة توجه عمل اللجان بالحوار والحوار فقط.
وعن تشكيلة الحكومة القادمة وإن كانت ستكون برئاسة رئيس السلطة محمود عباس، أشار شعث إلى أن عباس لا يزال المرشح الوحيد لرئاسة حكومة الوحدة وإن كان هو لا يرغب بذلك، لكنه لم يطرأ أي تغيير حتى الآن، منوهاً إلى أن الحكومة لن تضم في عضويتها سوى مستقلين من أصحاب الكفاءات والخبرة.
اكد رئيس كتلة فتح البرلمانية ورئيس الوفد المفاوض للمصالحة عن فتح عزام الاحمد من القاهرة بأن جلسة حركية جديدة بين فتح وحماس تمت وان الحركتين استعرضتا ما تم الاتفاق عليه في 9-1 الشهر الجاري.
وقال الاحمد انه وبعد الدراسة وضعت آليات وجدول زمني للبدء بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بحيث سيثار إلى ما يلي...
1- تستأنف لجنة الانتخابات المركزية عملها في موعد اقصاه 30-1 وتواصل عملها الطبيعي في الضفة الغربية.
2- كما تبدأ احتماعات لجنة الحريات العامة ولجنة المصالحة الاجتماعية اجتماعاتها في موعد اقصاه 30-1.
3- تبدأ مشاورت تشكيل الحكومة في نفس الموعد اي في موعد اقصاه 30-1.
4-كما تم الاتفاق على وقف التصريحات الاعلامية السلبية والتي تصدر من البعض لان من شأن ذلك عرقلة عملية المصالحة.
5- كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة من فتح وحماس برئاسة مصرية لتنفيذ اتفاق المصالحة.
فقد انتهى اجتماع ضم وفد حركتي فتح وحماس في العاصمة المصرية القاهرة، والذي تم التأكيد على التزام الطرفين بما سبق الاتفاق عليه في اطار الرزمة الواحدة.
وقال بيان الراعي المصري عقب انتهاء الاجتماع، انه تم التوافق على الجدول الزمني والتوقيت اللازمة لبدء تنفيذ جميع القضايا المتعلقة بالمصالحة وستيبدا عملية التطبق بدءا من اليوم وبحد اقصى يوم 30-1-2013.
وثمنت مصر جدية الطرفين وتجاوبهما مع طموحات ومطالب الشعب الفلسطيني فانها تتطلع للالتزام بما تم الاتفاق علية وسوف تقوم مصر بالمتابعة الدقيقة لسير عملية التنفيذ والعمل على تذليل اي عقبات تواجهها.
وضم وفد حماس موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى و عزت الرشق وخليل الحية ونزار عوض أعضاء المكتب السياسى، كما ضم وفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد القيادى فى حركة فتح وعضوية صخر بسيسو وماجد فرج.