1- ملاحظات تمهيدية:
يعكس لرسم الانفصالية لصاحبه ، فمن الممكن مثلا تعيين الخط العصبي و العدواني الذي يؤدي إلى حد تمزيق الورقة أو تعيين الخط العصبي أو العدواني الذي يؤدي إلي حد تمزيق الورقة أو تعيين الخط المتردد الذي لا يكاد أن يظهر. ودراسة الرسم من هذا المنظور لا تختلف عن علم دراسة الخط , هذا ما أدى بعالم الخط (max pulver) إلى القول "الكتابة بوعي تعادل رسم الفرد بدون وعي".
أ. الخط: ظهرت مجموعة من الأبحاث المتعلقة بالرقابة الحركية و القوة و درجة الضغط على الخط ونمط الخطوط المرسومة , ولاحظ العلماء سيادة الخطوط العمودية لدى " الفرنسيين و الواثقين من أنفسهم" متجهة و الخطوط الأفقية لدى "الشبه فصاميين " من جهة أخرى, والخطوط المقوسة لدى "الخائفين و الحساسية".
والدوائر في الرسوم, لأنثوية و الزوايا القائمة لدى المعارضين و الواقعيين و غالبا ما تمت دراسة الخطوط بموازاة مع دراسة الحيز المستعمل في الرسم وسمحت دراسات مقارنة بملاحظة تزايد الرسم في العلو تبعا للسن: فكلما زاد عمر الطفل كلما زاد حجم رسمه و المساحة المستعملة.
ب. الحيز المستعمل: إذا كانت رسوم الخجولين و العصبيين و المكتئبين والقلقين صغيرة الحجم فإن رسوم الشخصيات العدوانية و الواثقة من نفسها كبيرة الحجم.
قام العديد من علماء النفس بدراسات حول التعبير الرمزي للحيز المستعمل ولا حظوا أن الخجولين و المكتئبين يضعون رسمهم الصغير في إحدى زوايا الورقة بينما عبر المستقرين و الاندفاعيين يميلون إلى تغطية كل الورقة نتيجة الإحساس بنوع من الفراغ النابع عن الخوف من الفراغ .أما الوسواسين فهم يبعثرون على كل أجزاء الورقة لطخات صغيرة منفصلة عن بعضها البعض.
ج. الأدوات: عند إجراء اختبار رسم الشجرة غالبا ما يختار المتفحصون اللذين يميلون إلى كبح انفعالاتهم القلم ،في حين الأكثر ثقة بأنفسهم يفضلون الألوان المائية.
د.الموازاة بين رسوم الأطفال والبالغين: ساند العديد من المؤلفين من أمثال كريستشنستاينر " Kerschensteine ثم جيزل "Gesel" و لوكي" Luquet" نظرية التوازي بين رسوم الأطفال و رسوم البدائيين إلا أن التنافس الذي دار حول هذه الفكرة فقد دلالته ، إذ بين الانثروبولوجيون وجود فنون بدائية مختلفة قارن العلماء بين رسوم أطفال و رسوم معتوهين و رسوم بدائيين و رغم و جود بعض نقاط تشابه بديهية يبدو أنه لا يتعلق الأمر هنا بمجرد صدفة أو أن التشابه في واقع الأمر سطحي أكثر منه حقيقي.
تجدر الإشارة هنا إلى أن الرسم كان يستخدم بهدف تحديد الذكاء و كان يعتبر كأداة هامة للحكم على أفضل أوجه النمو الفكري، وفي مقابل هذه الاختبارات التي يستعمل فيها الرسم كحك للمستوى العقلي ظهرت اختبارات الرسم التي ترمي إلى استقصاء الشخصية
للرسم اتجاهان مختلفان :
الاستقصاء الذي يمكن أن يقتصر تحليل أسلوب الرسم هذا ما يسمح بتقدير ذكاء الفل
تقسيم قدرات الطفل على الانتباه ومراحل نموه.
إذا كان الرسم في نظر علماء النفس يتطور بتطور الذكاء (هذا ما يؤكد أن الرسم يعكس التطور العقلي ) ، فانه في نظر المحللين النفسانيين للأطفال ينبغي أن يتعدى الاهتمام المعطى للرسم مجال لنمو الفكري لينصب على تفسير المضمون و على رمزية الرسوم التي اعتبرت بمثابة تجليات للحياة النفسية العميقة و كنمط للتعبير المجيد للاشعور .
• القيمة الرمزية للشجرة: ليس من باب الصدفة أن فرضت فكرة استخدام موضوع الشجرة كأداة للتشخيص النفسي والقيمة الرمزية للشجرة معروفة مند القديم و يمكن العثور عليها و الأساطير و الفلكلور.
فهي على سبيل المثال موضوع عبادة لدى بدائيي إفريقيا الوسطى اللذين كانوا يقدمون لها قربانا بينما يعد في مناطق أخرى مسكنا للأرواح و الآلهة .
فالشجرة هي رمز الخصوبة و القوة والإنجاب و رمزا كونيا إن الشجرة قابلة للتشبه بالإنسان و هو السبب الذي اعتبرت من اجله بديلا رمزيا لجسم الإنسان فبعبارة أخرى رسم شجرة هو إسقاط لصورة الجسم.
لمحة تاريخية عن اختبار الشجرة:
تعزى فكرة استخدام رسم الشجرة بغرض تحليل الشخصية إلى إميل جوكر(emile juck) الذي كان يفسر الرسوم حدسيا ، وكان هدف الباحث التحقق من ملاحظات امبريقية و اقتصرت فائدة الاختبار على تعيين بعض الأشكال الصراعية عند المفحوص بطريقة حدسية.
اهتم كل من هور لوك hurlock) ) وطومسون thomson)) في سنة 1934 بنمو الإدراك و بتالي مهد لدراسة المنظمة لرسم الشجرة.
قام شليب (schlibe) من جهته بدراسة أكثر من 4000 رسم شجرة ،رسمها 478 مفحوص تتراوح أعمارهم بين 4و8سنة ،وكان هدفه وضع طريقة للتشخيص سواء بواسطة التوجيه الذي تبناه أو بواسطة النتائج التي انتهى إليها والتي تكشف عن العلاقة القائمة بين الرسم والشخصية ،وعدا كان من الممكن اعتبار (schlhebe)سابقا في هدا المجال ،فمن الضروري الإشارة انه كان يجب إنتضار الأمريكي بيك"Buck " وبالأخص السويسري كوخ"koch" الأخصائي النفسي و عالم دراسة الخط لكي تتم الدراسة المنظمة والإحصائية لما يسمى اليوم باختبار رسم الشجرة هذا الأجير في كتابه المنشور باللغة الألمانية عام 1949بعرض طريقته في تحليل رسم الشجرة.
2- اختبار رسم الشجرة حسب كوخ koch
تعد بساطة الأدوات المستخدمة إحدى مميزات اختبار رسم الشجرة إذا ليتطلب تطبيق هذا الأخير سوى ورقة بيضاء من حجم (21-27*سم) يتم تقديمها إلى المفحوص طوليا (فهو الوضع المفضل من طرف غالبية المفحوص ) وقلم رصاص مبري جيدا وإن استعمال الممحاة أو أي أداة أخرى ممنوع منعا باتا والوقت المسموح غير محدد و يستحسن عدم وجود أية شجرة في المجال البصري للمفحوص أثناء الاختبار.
إن تعليمة الاختبار هي "ارسم شجرة "ما عدى "شجرة تتوب "أو ارسم شجرة مثمرة "وتختلف التعليمة شيئا ما بالنسبة للأطفال وتكون كالتالي "ارسم شجرة تفاح "أو ارسم منزلا بجانبه شجرة ".
كيفية تفسير رسم الشجرة:
كان كوخ koch يقوم في بادئ الأمر بالتحليل الكمي و تحليل الجانب الشكلي ولهذا الغرض هناك عدة مؤشرات قياسية منصوح بها لتحديد الارتباطات :طول الجدع (بالنسبة المئوية)، طول التاج (التو ريق) نغرض التاج (بالنسبة المئوية) وللحصول على هذه الارتباطات تؤطر الشجرة بدءا من القاعدة دون الجذور ،ورسم صليب عمودي و ذلك بأخذ وسط كنقطة تقاطع إلى حد ملتقى الجدع بالتالي ثم تضاف وتران بخط متقطع يربطان زوايا الإطار الأربعة.
تؤخذ بعين الاعتبار كل المؤشرات والارتباطات تبعا للقدرة على التعبير الخاصة بكل سن، وبالتالي ينبغي للأخصائي النفسي إن يكون علا دراية بالشكل السوي أو الشاذ لهذا الخط أو ذاك
إن درجة الضغط على الخط وعلى شكل الشجرة وإ تجاهها ،واستمرارية الخطوط و‘تجاه كل خط و سرعة و ‘نجازها كل هدا له دلالته ولا ينبغي إغفاله ،لأنه يرتكز على المعطيات الخاصة بعلم الخط ،لا تقتصر تفسيرات كوخ على هذه المعطيات الخاصة بل يمنح للحيز المستعمل في الرسم دلالة رمزية ترتكز على نظرية "المناطق "لعالم الخط السويسري max pulver.
استخدام هذا الأخير في نظرية المناطق التي جاء بها الصليب كنموذج حيزي ويمكن توضيح ذلك في المخطط التالي:
المنطقة العليا : تمثيل الجانب الشعوري للمفحوص وهي البنية الفكرية و منطقة القيم، الأحاسيس الخرافية و المقدسة وهي كذلك منطقة الاتصال بالمحيط.
المنطقة السفلى : تعبر عن ما قبل الشعور وعن ماهر مادي و عن الانتماء إلى العالم الجماعي
المنطقة ليسرى: تمثل الماضي و الانطواء و العلاقات مع الأم.
المنطقة اليمنى : ترمز إلى المستقبل و الانبساط و العلاقات مع الأب بصفة رمزا لسلطة و للنظام.
تعتبر المنطقة اليسر السفلية كمنطقة النكوصات و المنطقة الحاجات المنطقة العليا ليمنى منطقة النشاط و المشاريع ، المنطقة العليا ليسرى الفتور و التثبيط.
يتركز تفسير الرسم على هذه الأبعاد الأربعة و على التحليل الرمزي للحيز المستعمل كما سبقت الإشارة إليه.
يمكن الوقوف على نواة ثابتة (الجذور و الجدع و الأغصان ) من جهة و على عناصر التزين من جهة أخرى (التوريق، الثمار م الطبيعة).
1/ الجدع: هو الجزء الثابت و المثالي و لنشيط الشخصية، فالجدع المرسوم بخط واحد خاص برسوم الصغار أو الأغبياء، و يختلف هذا المؤشر عند الراشدين العاديين و في حالة و جوده فهو دليل على تثبيط أو تختلف في النمو.
2/ الجذور: يعبر عن الانتماء إلى العالم الجماعي وهي متواتر ة في رسوم الأطفال في حين إنها غير بارزة في رسوم الراشدين الأقوياء وفي حالة وجودها فهي غالبا ما تعبر عن مشاكل مع المحيط العائلي للعميل وعن التدهور العاطفي ،و ايظا عن الفضول تجاه الأمور المخفية عن تقل النزوات و المشاكل العميل
3/ الأغصان: تمثل العلاقات مع الخارج و الطريق المفحوص في استغلال مواردهم و أنماط الدفاع أو الهجوم. فالمفرطون العدوانية مثلا يرسمون أشجارا في الغابة من الحدة بحدود صديقة و بدون أوراق ،يمكن أن يكون هذا النوع من الأشجار مؤشرا على "نقص في تقديم الذات " و على العموم يجب على التو ريق أن يكون متوازيا على الجهتين (اليسرى و اليمنى) تدل الأغصان و التو ريق على الحياة الواعية و الفطرية و المثالية ،كما تدل الأزهار على اهتمام المفحوص بالمظهر و بما يحدث حوله.
و ترمز " الثمار " إلى الاتجاه العملي و تشير الأغصان المبتورة إلى الشعور بالنقص أنّ المفحوصين اللذين لا يرسمون إلا أغصانا متصاعدة يفتقرون إلى الإحساس بالواقع فهمة أشخاص يتحمسون بسهولة يستجيبون بلا تمعن بينما السوداويون و المستسلمون و المكتئبون و المنطوين يرسمون أغصانا متدلية ، فميل الأوراق إلى اليمين أو إلى اليسار يمثل الحقل الذي يتطور فيه الاكتئاب
اختبار رسم الشجرة حسب ستواره:
تتمثل تقنية الاختبار عند روني ستورا في رسم أربعة أشجار تعكس كل واحدة منها نظرة جزئية عن الشخصية يطلب من المفحوص في بادئ الأمر أن يرسم شجرة أية شجرة كما يريد ما عدا شجرة تنوب و بمجرد انتهى الرسم يطلب منه تسليم الورقة بعد كتابة اسمه و الرقم_1_ ثم تقدم له ورقة ثانية و يطلب منه أن يرسم شجرة أخرى أية شجرة كما يريد ماعدا شجرة تنوب.
كان koch يطلب من المفحوص رسم شجرة مثمرة لكن ستورا عدلت هذه التعليمة لان التجارب بينت من جهة أنّ الفتيات و النساء يرسمن في الغالب أشجارا مثمرة وانه من جهة أخرى مثل هذه الشجرة متوترة في رسوم الأطفال الصغار.
إنّ التعليمة التي مفادها ارسم شجرة أخرى تبدوا فضل من التعليمة ارسم شجرة أيضا لان الصياغة الأخيرة قد تشير لدى بعض المفحوصين إحساسا بالتعب و الثورة، وبتقديمها على النحو الأول تدعوا التعليمة إلى رسم شجرة مختلفة عن الأولى.
يجيب الأخصائي على كل الأسئلة التي يطرحها المفحوص قائلا "كما تريد "فمثلا إدا سأل المفحوص :ما إدا كان بإمكانه رسم نفس الشجرة يجيبه الأخصائي" كما "تريد"
1. لمادا يطلب من المفحوص رسم أربعة أشجار؟
ثم الأخذ بتقنية رسم أربعة أشجار متتالية.
بعد دراسات إحصائية اثبت أن الشجرة الأولى التي يرسمها المفحوص ،طفلا كان ام راشدا تدل على سلوكه في وسط غير معروف و غير معتاد يشبه موقف شخص وضع في محيط غريب عنه .في حين أن الرسم الثاني يشكل امتحانا مفروضا على المفحوص و هدا في الوقت الذي ظن فيه أنه تخلص من الاختبار ،إن المفحوص في هده الحالة موجود في وسط معروف (لكنه مجبر عليه) يشبه الوسط الذي يعيش فيه عادة ،وبناءا على هذه المعطيات تعتبر الشجرة الثانية مؤشرا لردود أفعال المفحوص في محيطه العائلي أو المعتاد
وهكذا يغبر الرسم الأول عن الصورة التي يريد المفحوص إعطائها بينما يعبر الرسم الثاني عن مواقفه في وسطه المعتاد .
عند إنهاء الرسم الثاني يقدم الأخصائي النفسي للمفحوص ورقة ثالثة و تكون التعليمة كالتالي:
"ارسم شجرة أحلام شجرة غير موجودة في الواقع أرسمها كما تشاء "على الأخصائي النفسي نبعد انتهاء الرسم أن يستفسر عن الأسباب التي تجعل من هده الشجرة شجرة أحلام و التي تجعلها شجرة غير موجودة في الواقع و بدون إجابات المفحوص
ينصح بعض المؤلفين فيما يتعلق بالشجرة الثالثة بتعليمات مختلفة لا تطرق نفس الأصعدة النفسية و هكذا يقترح منتسوري Montesssori التعليمة التالية" أرسم شجرة أحلام ،شجرة خيالية ،شجرة غير موجودة في الواقع "
- تحث التقنية الأولى خاصة عن الكشف عن السلوكيات الخيالية التي تخفف عن المفحوص الذي يعاني من رغبات غير مشبعة.
- أما التقنية الثانية فتحث على رسم شجرة تستجيب للمثالية التي يطمح المفحوص إلى بلوغها فهي تسمح بالوصول إلى مستوى أكثر عمقا ألا وهو مستوى الرغبات غير المشبعة.
بعد سحب الورقة الثالثة يقول الأخصائي النفسي وهو يقدم الورقة الرابعة "أرسم شجرة, أية شجرة كما تريد وعيناك مغمضتان ", بعد جمع الرسوم الأربعة يجري الأخصائي النفسي مقابلة مع المفحوص , هي في واقع الأمر مجرد مقابلة مرتبطة بالاختبار , تضع في الاعتبار المشكل المراد حلة.
وهكذا فإن اختبار رسم الشجرة سمح بمقاربة الشخصية على أربعة أصعدة:
- تسجل الشجرة الأولى رد فعل المفحوص و سلوكه في وسط غير معروف و غريب، كما يعكس الانطباع الناتج عن ذلك.
- رغم التغيير الناتج جراء إضافة مصطلح "أخرى" تعبر الشجرة الثانية عن ردود الأفعال الاعتيادية للمفحوص داخل وسط معروف وقريب منه
-تخبر الشجرة الثالثة عن الأحلام و الميول غير المشبعة و الطريقة التي تعد في نظر المفحوص ممكنة في حل مشاكله والجواب عن السؤال:"ما الذي يجعل الشجرة غير واقعية ؟ "من شأنه أن يأتي بتوضيحات حول الخصوصيات التي تظهر في الرسمين السابقين و المشاكل المعبر عنها.
- تكشف الشجرة الرابعة التي رسمها المفحوص وعيناه مغمضتان عن المشاكل العاطفية المهمة و القديمة و الصدمات المعاشة في الطفولة الأولى التي تؤثر على سلوكه الحالي .و بهده الطريقة يستطيع الأخصائي النفسي الوصول إلى الإحساسات التي عاشها المفحوص في فترة الطفولة .
معايير تفسير اختبار رسم الشجرة:
يريد الأخصائي النفسي عند تفسيره الرسم فهم تلك الحركة المسلحة بصدق على الورقة تقييم الرسم منهج الملاحظة و تؤخذ المحكان التالية بعين الاعتبار:
1.1. الموقع : هل الشجرة متموقعة بأعلى أو بأسفل الورقة ؟
يختلف موقع الشجرة على الورقة بحسب عمر العميل ،حسب سلم "النضج العاطفي" الذي وضعته روني ستورا فلما قارنت رسوم الشجرة بالتشخيص و الإذكا ر و نتائج الاختبارات الإسقاطية الثلاثة الآتية :الروشاخ، اختبار تفهم الموضوع و اختبار زوندي sondi))،استطاعت الباحثة أن إلى أن الموقع الأيسر المحض على سبيل المثال خاص بالاطفال دوي 10 سنوات و أن الموقع الأيمن مع ميل نحو المركز الخاص بالأطفال الذين تتراوح بين 4و5 سنوات وأنا الموقع المركزي مع ميل نحو اليسار يخص الأطفال من 11-12 سنة.
2.1. الارتفاع الجمالي: هل الشجرة صغيرة أم كبيرة ؟
تعبر الرسوم الصغيرة عن الخجل.
هل تتجاوز الشجرة الإطار ؟
إذا كانت تتجاوزه من الأعلى فهو يعتبر مؤشرا للشعور بالنقص و إذا تجاوزته من اليمين فهو يكشف عن مشاكل في الاتصال يعاني منها المفحوص ، و على العموم فإن أي شكل من اشكاال التجاوز يدل على الحاجة العميقة للالتصاق بالموضوع أو بالموقف و المحافظة على نوع من أنواع الاتصال الجسدي ،يدل التنظيم في الورقة بالتالي على الطريقة التي تندمج بها الشخصية في الوسط .
3.1. العرض الإجمالي:هل الشجرة عريضة أم ضيقة ؟
4.1. علاقات الطول:هل الجدع أكثر أم أقل من التو ريق؟
العنصر المتوقع في المركز ذو قيمة بالغة الأهمية.
يأخذ الأخصائي النفسي بعين الاعتبار أهمية المركز و لقد أكدت الدراسات التي اهتمت ببنية الحيز على أن الفرد بموقع الأشياء في الحيز حسب الخطين الأفقي و العمودي ،و خاصة حسب قانون "التركيزية "بين (FRAISSE) إرليش (EHRLICH) و (VURPILLO0T) الأهمية التي يكتسبها و (بصورة آلية ). العنصر المتوقع في مر كز المجال البصري، و ركزوا على أهمية الخطوط المتوقعة في مركز الورقة و على الرسم في حد ذاته أثناء التفسير.
لا تدرس الخطوط كميا فقط بل أيضا نوعيا ،حيث يهتم الأخصائي النفسي بالشكل العام للتو ريق (حاد أو مستدير أو متفتح ) باتجاهات الخطوط و ميزاتها ( هل الخط واتضح ، كثيف نأو ضيق أو مستقيم أو ملتو؟أو منحني أو طويل أو خفيف أو مضغوط ) هل يحمل الجدع جروحا ؟هل للشجرة جذور؟.
-و هناك نقطة مهمة أخرى و هي جدع الشجرة المرسوم بخط ،بينت الدراسات الإحصائية التي قامت بها "ستورا "أن هذا الرسم متواترا غنج الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 4 -5 سنوات منه لدى الفتيات من نفس العمر ،فبد هذا السن يصبح هذا الرسم نادرا إلى أن يختفي .
يرى (koch)، و بوك (buck) أن غستمرار مثل هذه الرسوم بعد هذا السن دليل على تثبيت عاطفي .
إن جدع الشجرة المرسوم بخط واضح يدل حسب ستورا على أن المفحوص يميل إلى العيش في عالم خاص به دون أن يدرك الاختلاف القائم بينه و بين عالم الواقع و ينتظر منه أن يشبع رغباته.
تعني خاصية رسم جدع الشجرة بخط واضح منت وجهة نظر نفسية أن المفحوص يريد فرض لرغباته على الواقع و يطمح إلى تغيير الحقيقة حسب حاجاته و هذا هو السبب الذي يفسر وجود هذا النوع من الخطوط عند الفصاميين الغارقين في أحلامهم و في رسوم بعض الفنانين و كذا بعض البلداء.
عن هذه الفرضية الأخيرة بحاجة على التحقق من صحتها و ذلك باستخدام اختبارات الذكاء لأن غختبار رسم الشجرة ليس باختبار مصمم لقياس الذكاء رغم انه يحدد إلى حد ما ذكاء المفحوص.
" و في هذا السياق تقول روني ستورا :
" إنني أعارض اختبارات الرسم التي تعطي نتائج حول القدرات الفكرية للمفحوص حتى و عن كانت ذات قيمة إحصائية نظرا للدرجة العاطفية.
التي يتضمنها الرسم .فلا يمكن الحكم على مفحوص ما،بأنه متختتف فقط من خلال رسمه فإن رسما يبدو طفو ليا لا يعني بالضرورة أن صاحبه متخلف ،فالرسم لا يسمح بالتساؤل عن أسباب يأخر المفحوص.
مثلا إذا رسم راشدا رسما يبدو طفوتيا يناسب سن 3او 4 سنوات إلا على سبيل المثال لا يمكن اعتباره بليدا أو غير متكيف ".
-إنه لمن الضروري دائما اعتبار كل خط على حسب الكل الذي ينتمي إليه،لا يوجد في هدا الميدان لا وصفات ولا مؤشرات قطعية ،لكن يوجد مرشد يمكن اعتماده عند التفسير، و يظهر أنه من غير الممكن اعتبارها بصورة منفردة بل إنها متداخلة و ينبغي أخدها في مجملها.
ما الذي يجب القيام به أثناء التطبيق ؟
بعد ترتيب الرسوم الأربعة يستحسن فحصها قبل كل شيء،أي البحث عن التداخلات الموجودة بين ما يتجه أنجاها إيجابيا أو نحو اتجاه معطى وما يعارض ما هو مشابه و ما هو مختلف ثم يجب ملاحظة كل رسم على حدي في ديناميكيته الخاصة و في الأخير تقدير قيمة هته التدخلات بالنسبة لكل تفصيل و تبعا للكل ن و مواجهة الرسمين الأولين بتكوكب الخطوط و مقارنة الرسوم الأربعة فيما بينها مع الأخذ بعين الاعتبار المواقف الموافقة للتعليمات (وسط غريب،وسط معروف ،حلم ،انعدام المراقبة البصرية ).
و ملاحظة عناصر الرسم (الموقع، الحجم، الخطوط) و تحليل الدلالات النفسية للخطوط.
هذه هي أهم الخطوات التي تتبع لتفسير رسم الشجرة و التي تسمح بالوصول إلى تركيب دينامكي للشخصية .
د/محمد شلبي ،جدول لتحليل اختبار رسم الشجرة حسب كوخ و ستورا ،مطبوعات جامعية –متنوري(قسنطينة)-،1999.