يعلق المواطن الفلسطيني آمالاً كبيرة على اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر بدء أعماله الجمعة في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة الأمناء العامين للفصائل أو من ينوب عنهم إلى جانب مشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني وشخصيات مستقلة. وأشار رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير في حديث لـ "الغد" إلى أنه سيتوجه اليوم "الخميس" للمشاركة في الاجتماع المذكور نيابة عن عضو اللجنة التنفيذية عن الجبهة الشعبية
عبد الرحيم ملوح الذي منعه الاحتلال من السفر مبيناً أن اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير سيركز على بحث جملة من قضايا المصالحة وأبرزها تشكيل الحكومة المقبلة وتفعيل منظمة التحرير بالاضافة الى ما سيتم بحثه من القضايا الخلافية المتعلقة بالمنظمة والمجلس الوطني وصيغة الانتخابات المفترض اجراؤها بعد ستة أشهر من الاتفاق.
ولفت مهنا الى أن الجبهة ستطالب في إطار رؤيتها للمصالحة بإجراء مراجعة سياسية للمرحلة السابقة تمهيدا لتبني استراتيجية فلسطينية متفق عليها منوها الى أنه سيتم بحث تعديل اتفاق القاهرة الذي نص على إجراء الانتخابات في المجلس التشريعي وفق نظام التمثيل المختلط (التمثيل النسبي والدوائر) واعتماد نظام التمثيل النسبي الكامل.
من جهته توقع النائب الأول لرئيس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر أن يتم خلال اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير حسم كل القضايا الخلافية في ملف المصالحة الفلسطينية.
وقال بحر خلال لقاء عقده أمس مع وفد قافلة اميال من الابتسامات 19 "نحن نأمل أن يتم ذلك في اللقاء المزمع عقده في 8 شباط (فبراير) الحالي، وأن يكون هناك تشكيل لحكومة الوحدة الوطنية بالتوافق خلال الأسابيع القليلة المقبلة فالمشاورات حول تشكيل الحكومة ستبدأ مع بداية الأسبوع المقبل".
من جهته كشف القيادي في حركة فتح يحيى رباح في تصريحات صحفية أمس النقاب عن أن اجتماع الإطار القيادي سيناقش اختيار أعضاء الحكومة التوافقية لافتا في الوقت ذاته الى أن اجتماعا عقد أمس في القاهرة بين حركتي فتح وحماس يهدف دفع مسيرة المصالحة ومناقشة العديد من المحاور أبرزها عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة ابتداء من الحادي عشر من الشهر الحالي حيث سيتم افتتاح 250 مركزًا لتسجيل الناخبين.
واعتبر رباح أن الترتيبات الجارية لانجاز المصالحة تسير حتى اللحظة تسير طبيعي دون أي منغصات مشددا أن هناك ضغطًا شعبيًا كبيرًا للوصول إلى المصالحة الامر الذي يقتضي ضرورة توفر الإرادة لدى كافة الأطراف الفلسطينية من أجل تجاوز أي عقبات تعترض طريق المصالحة.