أكدت مصادر من عائلة الشهيد الأسير عرفات جرادات من بلدة سعير شمال شرق الخليل، وجود كدمات ودماء في أنحاء مختلفة من جسمه بعد رؤيته من قبل والده وشقيقه في معهد أبو كبير في تل الربيع (تل أبيب) شمال فلسطين المحتلة وهو ما يؤكد أن ابنهم أعدم خلال تواجده بأقبية التحقيق.
وقال المصدر إن "محمد" شقيق الشهيد عرفات، اتصل على العائلة بعد رؤيتهم لجثمان شقيقهم، وأخبرهم أنهم تمكنوا من رؤيته، وأنهم شاهدوا الكدمات والدماء التي تخرج من أنفه جراء تعرضه للضرب والتعذيب في التحقيق، وهو ما ينفي ادعاء الاحتلال بأن أخاه استشهد جراء إصابته بسكتة قلبية.
من جهة أخرى، ذكرت زوجة الشهيد جرادات، السيدة دلال عيايدة، أن ضباط المخابرات وبعد اعتقالهم لزوجها أعادوه إلى البيت وطلبوا منه توديع أهله وهو ما أثار مخاوف لدى العائلة من قتله من قبل جنود الاحتلال.
هذا، وطالبت مؤسسات حقوقية وعائلة الشهيد، بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات اغتيال عرفات، مؤكدة أنه كانت حالة لبس وتخوف لدى العائلة بعد إجباره على وداع كافة أفراد عائلته.