شهدت الجلسة الأولى للدورة الثانية لمنتدى الاتصال الحكومى الذى تنظمه إمارة الشارقة حوارا ساخنا بين عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وأندرو يونج، الناشط السياسي والحقوقي الأمريكي، حول عدد من القضايا منها رؤية كل منهم لثورات الربيع العربي، فضلا عما أثاره يونج بشأن مد أنابيب مياه من مصر لغزة.
الجلسة التى أدارتها الإعلامية نجوى قاسم، شهدت طرح يونج الذى سبق وأن كان مندوبا للولايات المتحدة الأمريكية بالأمم المتحدة، مقترحا بإمداد أنبوب مياه من نهر النيل إلى قطاع غزة، لإمداد القطاع بالمياه للقضاء على أزمته، ضاربا المثال بمنطقة شرق أفريقيا التى تساعد دولها الغنية بالمصادر المائية الأخرى بالماء الذى تحتاج إليه، إلا أن موسى رد عليه بقوله "أن تعقيدات الموقف السياسي في المنطقة تجعل من المسألة صعبة"، مشيرا إلى أن منطقة شرق أفريقيا شهدت استقرارا سياسيا على الأرض.
وتطرق موسى إلى القضية الفلسطينية، وقال إن أى خروج أى حكومة عربية عن الإجماع الشعبي والجماهيري المطالب بدعم القضية الفلسطينية يكلف الأنظمة كثيرا، لافتا إلى أن النظام المصري السابق تسبب في الشك في تغيير ساسته تجاه القضية الفلسطينية فى إنتاج غضب شديد جدا.
وتحدث يونج عن الثورة المصرية، وقال إن " الحركة المصرية كانت سلمية فى جوهرها وجمالها أنها بدأت عند صلاة الظهر، وهذا أرسل رسالة للعالم بأن التواصل بين المصريين وصل من خلال الاحترام وقوة الجماهير، معربا عن اعتقاده بأن استجابة الولايات المتحدة الأمريكية لهذا التغيير الذى شهدته مصر كانت شائكة، لكن الشعب المصرى كان لديهم قضية مرتبطة بتحسن البشرية والوضع الاقتصادى، خاصة أن النظام السابق فى مصر كان يعمل باقتصاد لصالح نصف سكان مصر، أما النصف الآخر فلم يشعر بالاقتصاد".
وقال يونج " جميعنا يمكنه أن يتحدث لكن لا نفهم بعضنا البعض، لافتا إلى أن المشكلة التى واجهت الولايات المتحدة الأمريكية أن لديها الكثير من الأفكار، لكن لا توجد بوصلة للوصول لبر الأمان، ضاربا المثال بما يحدث داخل الكونجرس الأمريكى، فرغم وجود العديد من قنوات التواصل إلا أن أعضاء الكونجرس لا يتحدثون مع بعضهم البعض.