رام الله-فراس برس:كشف التلفزيون الاسرائيلي الليلة الماضية ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري يتابع تطورات الاحداث الميدانية في الضفة الغربية ويحاول جاهدا تهدئة الامور من خلال اتصالات هاتفية مع الجانب الاسرائيلي والجانب الفلسطيني دون توقف.
وتؤكد المصادر الاسرائيلية ان الادارة الامريكية تلاحظ سخونة الاوضاع واشتداد المواجهات على الارض قبيل الموعد المقرر لزيارة الرئيس اوباما هنا وهي ان تعيد الامور الى مربع الهدوء وسط قلق من اندلاع انتفاضة ثالثة.
ورغم نفي القيادة الفلسطينية التخطيط لاندلاع انتفاضة ثالثة ودعوة حماس المتكررة سكان الضفة للقيام بانتفاضة الا ان الضفة تبدو سيدة نفسها وتتحرك بسمفونية تحيّر المراقبين وتمنع القيادات من ركوبها او لجمها. حتى ان التلفزيون الاسرائيلي قال ان القيادة الاسرائيلية حائرة فيما اذا كانت اية بوادر حسن نية يمكن ان تعيد الامور الى سابق عهدها قبل اسابيع !!!
بعض قادة الامن الاسرائيلي بينهم رئيس الشاباك ورئيس الاركان يريان ان التظاهرات وإلقاء الحجارة والمواجهات ستستمر لعدة ايام قادمة فقط وبعد ذلك تسير الامور باتجاه التهدئة، إلا ان هناك من يعتقد بان الامور تسير باتجاه مختلف وان لا احد سيسيطر على الاوضاع ميدانيا اذا ما اشتعلت الامور لا سيما في ظل عودة الخلاف بين فتح وحماس.
التقارير الاسرائيلي تشير الى ان حماس بعيدة والسلطة ضعيفة ... ولكن كبار المحللين في الاستوديو قالوا ان اسرائيل دائما تخطئ الظن والتقدير وإنها لم تتنبأ باندلاع الانتفاضة الاولى ولا الثانية وبالتالي لا احد يصدق انها تحسن التنبؤ الان.
بكل حال ترى القيادة الامنية والعسكرية الاسرائيلية انها يجب ان تسارع للقيام بسبع خطوات لمنع اندلاع الانتفاضة وهي:
اولا: رفع الحواجز وتخفيف الضغط على السكان في مدن الضفة.
ثانيا: منع الاحتكاك وتخفيف اصطدام المنديين بالجنود الاسرائيليين.
ثالثا: عدم استخدام الرصاص الحي لمنع سقوط شهداء والاكتفاء بالغاز والرصاص المطاطي.
رابعا: الاعتماد على قوات تفريق الشغب المدربة وليس على الجيش والجنود الذين ينفعلون ويطلقون النار ضد المتظاهرين.
خامسا: اعادة الاموال المحتجزة في اسرائيل وتسهيل حصول موظفي السلطة على الرواتب حتى قبل موعدها.
سادسا: محاربة ومنع اعتداءات المستوطنين مثلما في بلدة قصرة وغيرها من البلدات التي شهدت ارهابا يهوديا.
سابعا: تحريك الملف السياسي والطلب من الرئيس اوباما تقديم اي شيء للقيادة الفلسطينية.
هذا وركّزت تقارير اسرائيل على ان وزير الاسرى عيسى قراقع يحمّل اسرائيل مسؤولية استشهاد عرفات جرادات وان الامر قد يؤدي الى تسخين اهالي مدينة الخليل لا سيما عند تشييع جثمان الاسير الشهيد.