قتل متظاهر بعد ظهر السبت في اشتباكات مع الشرطة قرب ميدان التحرير بوسط القاهرة، بحسب ما قال رئيس هيئة الاسعاف المصرية محمد سلطان.
وقال سلطان ان متظاهرا أصيب "بازمة تنفسية" جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع "وتوفي في سيارة الإسعاف أثناء نقله إلى المستشفى" وشاهد صحفي من فرانس برس جثمانا لمتظاهر أخر توفي إثر إصابته بطلقة خرطوش (من بندقية صيد) وتم نقله إلى مسجد عمر مكرم المجاور حيث قال اطباء ميدانيون أنه فارق الحياة إلا أن وزارة الصحة لم تؤكد وفاة المتظاهر الثاني بعد، وأطلقت قوات الأمن بعد ظهر السبت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين كان يرشقونها بالحجارة بالقرب من ميدان التحرير، واشتعلت النيران في مدرسة تطل على ميدان سيمون بوليفار القريب كذلك من ميدان التحرير ومن موقع الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
واندلعت هذه الاشتباكات بعد صدور الحكم في أحداث بورسعيد الذي أثار غضب مشجعي فريق النادي الأهلي لكرة القدم واعتبروا أنه مخفف للغاية خصوصا إزاء قياديي وزارة الداخلية الذين تمت تبرئة سبعة منهم، وأكدت محكمة جنايات مصرية صباح السبت أحكام الإعدام التي سبق أن قررتها ضد 21 شخصا يحاكمون في هذه القضية التي يشمل قرار الاتهام فيها 73 شخصا، ومن بين الـ52 متهما الباقين، قضت المحكمة بالسجن مدد تتراوح بين سنة و25 عاما على 24 متهما من بينهم اثنان من رجال الشرطة.
أما المتهمين الـ 28 الاخرين، ومن بينهم سبعة من رجال الشرطة، فقضت المحكمة ببراءتهم، وتعرف هذه المحاكمة إعلاميا في مصر بـ "قضية مذبحة بورسعيد" في إشارة إلى المأساة التي شهدها إستاد هذه المدينة عقب مباراة كرة قدم بين فريقي المصري البورسعيدي والأهلي وأوقعت 74 قتيلا معظمهم من أعضاء "التراس اهلاوي".