فراس برس: فترة طويلة وأشهر تمر ولسان حال الموظفين كل شهر في قبضة ولاّ لا، وبين هذا السؤال، نقول 'نُص نُص' او 'ثلثين وثلث'؟! وتخطيء إنْ ظننتَ أنّ هذا السؤال يتعلق بـ'خلطتك' المفضلة للقهوة العربية.
هذه 'التركيبة' تُشبه -إلى حد ما- المعادلة التي اعتمدتها السلطة الوطنية في صرف رواتب موظفيها خلال الأشهر المنصرمة.. ومِن غير 'هيل'!
أعصاب الموظفين.. تـغلي، ومزاجهم بات يميل إلى 'الاسوداد'، كحبات قهوة احترقت من شدة ما تعرضت للتحميص، فحكومتهم تركتهم دون خبر حقيقي عن موعد صرف 'الغـظـيـب'، وهذا اسم الدلال الدارج للراتب بين الموظفين، واليوم الأحد ينقضي الثلث الأول من آذار ولمّا يلوح في الأفق مصير رواتب شباط... الخبّاط!
ورغم إعلان وزارة المالية أن إسرائيل لم تحوّل العائدات الضريبية المستحقة للسلطة الوطنية، إلا أن نقابة الموظفين الحكوميين لا تبدو مقتنعة بان الخزينة 'خاوية' تماماً من الأموال.
وفي هذا المعمعان.. بين 'معاهم ولا ما معاهم'، يبقى سؤال إجابته برسم الانتظار.. وفي الانتظار لن يجد الموظف أفضل من فنجان قهوته معيناً على الصبر.. ولتكن 'خلطتها' من غير 'هيل'، ونصفها -أو أكثر- أسْود!.