من ذاق ظُلمة الجهل أدرك أن العلم نور |  Facebook

حفظ البيانات
الرئيسيةالتسجيلالتعليماتمواضيع لم يتم الرد عليهامشاركات اليومالبحث

منطقة دخول العضو
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحث في الموقع
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
جديد المواضيع
تواصل معنا


إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

اشيل كوري بطلة أمريكية في رواية فلسطينية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوع

جالب الأخبار
.: مشرف قسم الأخبار :.
.: مشرف قسم الأخبار :.

جالب الأخبار

التسجيل التسجيل : 07/10/2012
العمر العمر : 32
المشاركات المشاركات : 542
الاقامة الاقامة : في قلوب الناس
المهنة المهنة : News


قصص فلسطين أكبر من مساحتها، ولقصة راشيل حبكة واقعية ميّزتها عن باقي القصص، وإنْ لم تفضلها عمّن رحلوا أيضا من أجل فلسطين. راشيل البطلة الأمريكية الحقيقية في رواية فلسطينية واقعية تتخطى المعاني التقليدية لمسألة الأنتصار للحق . فهي الفتاة الغربية التي تعيش حياة المدن العصرية ولها قلب يوقعها في الحب، ومع ذلك يمكن أن ينشغل قلبها أيضاً بطفل بلا طفولة، وبمنزل في انتظار الإعدام، تماما مثلما ينشغل الفلسطيني بالنضال من أجل حريته وكرامته، لكن في قلبه متسع لقصص الحب أيضاً .
راشيل المُنجَبة في 10 أبريل 1979 في أولمبيا، واشنطن، كان يمكن أن تكون كأية فتاة أمريكية أخرى ترعرعت في كنف والدين ميسوريْ الحال، بيد أن إطلاعها المبكر على قضية فريدة من نوعها في العالم، غيّر تفاصيل حياتها القصيرة جداً، فطبقت شهرتها كثيراً من الآفاق لكن بعد رحيل جسدها في 16 مارس 2003 قبل أنْ تكمل الثلاثة والعشرين ربيعاً من عمرها . شهرة لم تتكوّن من مجرد رحيل، بل لحكايته، حين افترس "بلدوزر" أمريكي يقوده جندي احتلال إسرائيلي على أرض فلسطينية صبية أمريكية حاولت منعه من تحويل بيت فلسطيني متواضع إلى أثر بعد عين أمام أعين العالم . حكايات لو لم تؤرخ تكنولوجيا العصر وقائعها بالصوت والصورة لظنها المرء من أساطير الأوّلين أو ملاحم الإغريق .
لكن أين راشيل اليوم من العرب، وأين العرب منها .! إنها الفتاة التي أخذت إجازة من جامعتها "إيفرغرين" لتنضم إلى حركة التضامن الدولية، وتركت المدن الأمريكية، ماودُع منا وما صخب، بما تغص به من أساليب الحياة العصرية، من سهولة العيش وحرية الحركة، والنوادي الليلة، وآثرت على كل ذلك أن تحط رحالها في رفح التي يمارس الفقر فيها ساديته، وينشب الحصار أظفاره في الجسد الفلسطيني. عرفت معنى حظر التجول ومغزى الحواجز العسكرية، ولمست بيدها جبين طفل ودّع طفولته، وجسّت بنفسها نبض العائلة الغزاوية التي يزيد عدد افرادها عن العشرة ولا تأويهم سوى جدران متواضعة لا تسلم من أنياب "بلدوزرات" الاحتلال الإسرائيلي ولا سبطانات دباباته . راشيل التي جربت كل ذلك كانت قد روَت بنفسها تجاربها الفلسطينية في 184 رسالة إلى والديْها، إلا أن تجربتها الأخيرة لم تستطع أن تروِها بنفسها، فرواها الرحيل ومن الشاهدين رعيل، لأنها ببساطة تجربة الموت في فلسطين .

إنّ الغرب، سابق العرب في تقدمه التكنولوجي والعصري، هو سبّاق أيضاً في مرثيات راشيل، ليس لأنها ابنة الغرب، بل لما يمكن ان يُصوّر عندهم بالسريالية المستلهَمة من الحق، الشقراء البيضاء، تفدي روحها من أجل عائلة غزاوية، قصة تتفتق عنها آلاف الحكايات الفلسطينية المتكررة . لذلك، فإني عرفت مسرحية "إسمي راشيل كوري" لمؤلفها ومخرجها البريطاني ألان ريكمان، والتي صالت وجالت أنحاء العالم بما في ذلك فلسطين التي ارتشفت من دم راشيل، وسمعتُ عن إحياء ذكراها السنوية في أصقاع غربية منذ رحيلها، لكني فتشت عن شارع عربي يحمل اسمها فلم أجده، وسألت عرباً يعربيين عن راشيل، فوجدتهم جاهلين بأمرها، عالِمين بتفاصيل باريس هيلتون وكريستينا اغيليرا .

بقلم - محمد أبوعبيد

 

 
 

اشيل كوري بطلة أمريكية في رواية فلسطينية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
  راقب الله فيما تكتب وتذكر ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )

 مواضيع مماثلة

-
» شهادتك و دورتك من جامعة أمريكية
» فتح: هنية ينفذ تعليمات أمريكية بتعطيل المصالحة
» حملة فلسطينية بعنوان " احكيها فلسطيني "
» صحيفة أمريكية: العسكري حول مسار الانتخابات لصالح شفيق (فهل يتجاوب معه الشعب؟)
» اصابة فتاة فلسطينية برصاصتين في الرأس
Powered by phpbb® Copyright ©2012-2019 Ltd
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المنتدى ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)