سواقط الندى في حفـر الحمم ؟.؟؟؟؟
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
خذ الحرف جمالاً وروعةً وأرتوي من رياض النون والقلم .. فقد يرافق القلم صاحباَ يرسم اللوعة مداداَ يجسد ذاك الألم .. وقد يعصر القلب طعناً بأطراف اليراع حتى تتدفق الدماء لتحكي قصص الأمم .. وذاك الشهد نعمة نحسها ولا نسأل يوماَ كيف أوجدت النحلة ذاك الحلم .. فكم نالت في مشاويرها وكم سافرت تكابد المشقة في همم .. تطير فوق الأزهار تارة في بطن روض وتارة عالية فوق القـمم .. لتـوجد نعمة خالصة ثم تنسى الأيادي وهي تأخذها بهضم وظلم .. ومن الأيدي من تقتل النحلة غدراَ وتعسفاَ وتقضي على مصادر النعـم .. فذلك الإنسان يظلم النهر دوماً وكم يجازي الثناء بالقتل والعدم .. ولا يبذل الفضل حمداَ وشكراَ إنما فضل زاد يريده دوماً بالقسم .. ولو كان يدري فإن الحياة عطاء ثم أخذ فلما لا يبذل العطاء بالكرم .. والجواد محمود بالثناء دوماَ والبخيل ما نال صاحبه إلا نعتاَ بالقزم .. والذي يزرع السم في النهـر يظمـأ يوماَ ثم يشرب ليصاب بالسقم .. وقـد يقتل أمما ثم يموت منتحراً فذاك الإنسان خيره في العدم .
..................وذاك الندى روعة يجسد الجمال فوق غصن وذاك الحرف آية يزين السطر بالقلم .. ثم يوحي رقـةَ ورشاقةَ تداعـب الخيـال بجمـال النغـم .. وأنفس تأخذها بطيب نفس ولا تقتل الحروف بالسباب والشتم .. فالعطر والطيب عبق يكتسي الأرجاء فتحس به أنوف صالحة وأخرى تشتكي من زكم .. وقطرات الندى قد تلحسها نسمة عابـرة وقد تموت لتسقط في الحمم .
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )