حطت شبورة المياه على قريتنا الصغيره فكستها بخيوط حريريه ناصعة البياض كقلوب الصالحين
ففى الصباح الباكر
ترى الاسماك تتقافذ فى الترع
فرحه بنور يوم جديد
للان لم يزعجها احد الا قليلا من الصالحين العائدين من المسجد
بعد صلاة فجر جديد
يدعون ان يعم الخير على البشريه
وان يفتح الله لهم ابواب رحمته ورزقه الوفير
بينما تسمع نعيق الغربان
افيقو ايها الكادحون
وايضا نعيق الماشيه
تطالبهم بأستبدال ما اخذوه من الحليب الطازج
بنباتات البرسيم والعشب الطازج ايضا
وترى العصافير تصدر رخائمها الحيه
فتطرب الاذان والعقول طول اليوم
دون كلل منها ولا ملل
امتنانا وتقديرا منها لمن يزرع لها الحبوب طول العام
فأذا ذهبت الى الريف
ونظرت الى جنة الله على ارضه
فتأكد انك انت فقط من يراها كذالك
دون الفلاح البسيط الذى يقطنها
فهى بالنسبه له ليست سوى
محلا للعمل الشاق والكد والعرق
من اجل لقمة العيش
الذى لا يتحصل منها الا على الفتات
بينما يجنيها التجار ارباحا وارباحا
متمثلة فى بيع البزور أو السماد له بأعلى الاسعار
او شراء المحصول منه بأبخس الاسعار
كان الله فى عونك ايها الفلاح الاصيل
تؤتينا بالخير كله بينما تعيش على الفتات