ويوما ما قبل التاريخ إحدى وجنتيها فراح يقرع الأجراس
وقال ما بالي وما مآلي لو قبلت وجنتها الثانية؟؟
فطفق زعزعة ببنيه من العصور
فوجنتاها مفاتح لأقفال طلاسم ما إن قبلتا
وحمرتهما وقت الانهمار تفرض نفسها على مدائن الزهور
فلم أر احمرارا كما هي حيث ينبغي لها الاحمرار
حاجباها قوسان طيفيان مشرقيان مغربيان
وتحت القوسين تستوطن حضارتان
حضارتان سبقتهما حضارات فنادت أن تلكما الحضارتان
فيهما غابتان خضراوان وبالوسط مدهامتان أسفلهما ثقبان
ثقبان صغيران حين الحزن يتفجر منهما نهران
نهران ساحران فوق شهد يجريان
وخشية أن يضيع النهران يمتصهما الشهد فلا يروحان
لها فوه ليس كأي فيه ففيه قد قيلت الحكايات
قد اعتدت امتصاصه خمرا وكما قالت ثريا
فاتخذت منه سُكّري وهو سَكَري ولات ملاذ
بقربها يتوارى برد الشتاء فلا أخشاه
ومن عناقها يخيل إلي أن كان للصيف حرارات
ويدي في يديها كأني أقاصي أقطاب النشوات
هي شمسي هي قمري هي سمري هي سحري
وهي مكبر الملكات