أفادت وسائل إعلام مصرية بأن مواجهات وقعت امس، بين عناصر من الإخوان المسلمين وبين عدد من الصحافيين والناشطين المعارضين للرئيس المصري محمد مرسي الذين كانوا يرسمون شعارات معارضة على الإسفلت أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين في حي المقطم في القاهرة.
وفي حين أفادت وسائل إعلام عدة أن صحافيين يعملون لديها تعرضوا للضرب، اكتفى مصدر أمني بالقول لفرانس برس إن "الإصابات كانت بسيطة" من دون ان يقدم أي عدد لها.
وقالت صحيفة الوطن المستقلة على موقعها الإلكتروني إن "شباب الإخوان سحلوا مصوريها أمام مقر الإرشاد"، فيما قالت صحيفة المصري اليوم إن مراسلها "تعرض للضرب" من أعضاء بالجماعة رغم انه ابلغهم بأنه صحافي.
وقالت قناة "روسيا اليوم" على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ان طاقمها في القاهرة تعرض "للاعتداء أمام مقر الجماعة"، مفيدة أن مصورها "أصيب في رأسه وكسرت كاميرته بهجوم من أنصار الإخوان".
وقرر عدد من الصحافيين تنظيم وقفة احتجاجية الأحد أمام مقر نقابة الصحافيين للتنديد بما حصل السبت.
وكان ناشطون معارضون قرروا إقامة مهرجان للرسم على الإسفلت أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين السبت وذلك للاحتفال بالإفراج عن عدد من زملائهم المتهمين بالاعتداء على مقر الإخوان قبل أسبوع.
وقال محمود محمد احد الداعين للمهرجان لفرانس برس "دعوتنا كانت للاحتفال بشكل سلمي وحضاري كعادتنا. لكن شباب الجماعة اعتدوا علينا كعادتهم".
وقال احمد عرباني (18 عاما) والذي تعرض لاعتداء على الرأس خلال الاشتباكات "شباب الإخوان هجموا علينا فجأة بعد ان كتبنا على الإسفلت يسقط يسقط حكم المرشد"، وأضاف "شتمونا وضربونا بشكل عنيف ثم تبادلنا إلقاء الحجارة".
وقال عمر أنور (17 عاما) "لم نرسم على جدران المقر ولا على الرصيف الخاص به، كنا بعيدين عنه"، مضيفا "لكنهم هددونا بالقتل إذا رسمنا ما لا يعجبهم".
وحاولت فرانس برس التواصل مع المتحدثين الإعلاميين بجماعة الإخوان المسلمين لكن دون جدوى.
ولم تتدخل قوات مكافحة الشغب المكلفة حراسة مقر الإخوان لفض الاشتباكات لكنها فرضت طوقاً أمنياً محكماً حوله بعد توقف هذه الأحداث، بحسب شهود عيان.