رام الله-فراس برس:قلت فرص العودة للمفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بسبب ما وصفته صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم بالشروط التعجيزية التي يطالب بها نتنياهو بهدف تراجع الفلسطينيين عن شرطهم بوقف الاستيطان.
وقالت الصحيفة ان اسرائيل تريد شروطا تعجيزية من اجل العودة للمفاوضات لن تكون مقبولة على الفلسطينيين، مثل الاعتراف الفلسطيني باسرائيل كدولة يهودية وذلك بهدف دفعهم الى التراجع عن شرطهم بوقف الاستيطان.
علما ان وزيرة القضاء الاسرائيلي، المسؤولة عن المفاوضات، تسيفي ليفني كانت قد المحت أمس، بأنها لا تضع هذا الشرط للعودة الى المفاوضات، وقالت الصحيفة في هذا السياق ان اسرائيل قد تقبل صيغة دولتين لشعبين في حدود ال 67، مشيرة الى أن الفلسطينيين تحدثوا حتى الان عن حل الدولتين فقط.
وأضافت الصحيفة ان نتيجة هذه الشروط الإسرائيلية ستكون اتساع الهوة بين الطرفين وابتعاد امكانية العودة الى المفاوضات.
وكشفت الصحيفة ان المطالب الفلسطينية للعودة للمفاوضات تتمثل بطلاق سراح 123 أسيرا، وتجميد الاستيطان، وتحويل عائدات الضرائب بشكل منتظم وتقديم خرائط لحدود الدولة، في حين تقول الصحيفة ان الشروط الاسرائيلية هي تجميد التوجه الى الامم المتحدة، وعدم التوجه للمحكمة الجنائية الدولية، ووقف التحريض، والاعتراف بيهودية اسرائيل، ووقف جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس خلال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيينما يعني صعوبة جسر الهوة بين مطالب الطرفين.
وتشير التقديرات إلى أن أبو مازن غير قادر على الاعتراف بدولة يهودية وان نتنياهو غير مستعد هو الاخر لتجميد البناء في المستوطنات بينما يحاول الامريكيون إيجاد صيغ توافقية لمطالب الجانبين.
ووفقا للصحيفة فان المبعوث الامريكي نقل اقتراحا للجانب الفلسطيني وهو الموافقة الاسرائيلية بنقل المسؤوليات الامنية للفلسطينيين في المناطق المصنفة C.
قال مقربون من نتنياهو إن الاخير بات مستعدا لاطلاق سراح عدد أقل من الاسرى الذين طالب الرئيس أبو مازن باطلاق سراحهم وهم 107 اسرى من اسرى ما قبل اسلو والف أسير بموجب اتفاق شرم الشيخ ايام اولمرت وليفني، لكن المصادر لم تفصل نوعية الاسرى أو عددهم والذي يفكر نتنياهو الافراج عنهم كـ "بادرة حسن نية اتجاه القيادة الفلسطينية لاستدراجها الى طاولة المفاوضات".
وينوي وزير الخارجية الامريكي الضغط على الجانبين للتوصل إلى اتفاقات بشأن استئناف المفاوضات في غضون شهرين. فضلا عن ان الوزير كيري سوف يعود للمنطقة مرة كل اسبوعين.