على الرغم من نفي الناطق باسم الشرطة في الحكومة المقالة، بوجود قرار بالبدء في حملة تستهدف الشبان الذين يرتدون ما يعرف بـ "البنطال الساحل"، والذين يعتمدون "قصات شعر أجنبية" تقليدا لفنانين ورياضيين غربيين مشهورين، إلا أن مصادر شرطية وشهود عيان أكدوا وجود الحملة منذ أيام.
وقالت المصادر الشرطية أن القرار يهدف للحد من الانتشار الكبير لهذه الظواهر بين صفوف الشبان الفلسطينيين مؤخراً، الذين يرتدون بكثرة الطراز الجديد المسمى "البنطال الساحل"، بالإضافة لقصات الشعر الغربية التي يُقدم الشبان على تصفيفها مقلدين فنانين ورياضيين غربيين".
وأضافت ان الحملة تستهدف المشعوذين المنتشرين منذ سنوات طويلة في غزة، ويقومون بأعمال محرمة تهدف لإحداث المشاكل بين العائلات وغيرهم، بالإضافة لاستهداف "بسطات" الدخان غير القانونية، التي يزداد انتشارها في الشوارع والمفترقات المختلفة وبعضها تكون مشتبهة ويقف خلفها تجار مخدرات وغيرهم.
وبينت المصادر أن الحملة تستهدف "مجسمات عرض الملابس النسائية الداخلية كقمصان النوم وغيرها، التي تثير الفتن بين صفوف الشباب، خاصةً أنها تُعرض أمام المحال على جوانب الشوارع العامة".
وحسب المصادر فإن القرار تم بالتنسيق بين وزير الداخلية "فتحي حماد" ومدير الشرطة العميد "تيسير البطش"، وأنه تم بطلب وضغط كبير من نواب في كتلة التغيير والإصلاح بالمجلس التشريعي في غزة، وأنه سيتم تنفيذه على مراحل وبهدوء.
فيما قال شهود عيان أن عناصر من شرطة المقالة هاجمت في سوق حي الشجاعية شرق مدينة غزة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، محالاً كانت تعرض مجسمات لملابس النساء الداخلية، حيث طلبت من أصحابها عدم إظهارها خارج المحال، التي تطل معظمها على الشوارع العامة الرئيسية.
هذا وذكر شهود عيان أن عناصر من الشرطة لاحقوا عدداً من الشبان قرب مدارس حكومية في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وكذلك في مدينة رفح حيث كان يتعمد أولئك الشبان الذين يرتدون "البنطلون الساحل" والذي يظهر بعضاً من ملابسهم الداخلية أو جزء من أجسادهم، معاكسة البنات قرب عدد من المدارس، بالإضافة لاعتقال 4 شباب صففوا شعورهم بتسريحات غريبة، وقد تم الإفراج عنهم بعد أن أقدم عناصر الشرطة على حلقها.
ونفى الناطق باسم الشرطة في الحكومة المقالة، أيمن البطنيجي، تلك الأنباء وقال: "لا نتدخل في الحريات الشخصية للمواطنين وهذه أنباء غير دقيقة".