إضاءة نقدية الوحدة العضوية والموضوعية
س1- عرّف الوحدة العضوية، الوحدة الموضوعية.
الوحدة العضوية: أن تشتمل القصيدة على وحدة المشاعر التي يثيرها الموضوع، ووحدة التصوير الفني، بحيث
تتماسك أجزاء القصيدة، ويكون لكل جزء وظيفة فيها.
الوحدة الموضوعية: اقتصار القصيدة على موضوع "فكرة" واحدة.
س2- تحدث عن قضية الوحدة العضوية قديما.
1-أرسطو في كتابه "فن الشعر" أول من اثأر قضية الوحدة العضوية، عندما شبه أجزاء المسرحية بالكائن الحي
بحيث لا تجد حدثا يصح أن يُقدَّم أو يُؤخَّر أو يحذف ، لأن الأحداث تترابط ترابطا عضويا.
2- أفاد النقاد العرب القدماء من رأي أرسطو فتحدث ابن طباطبا العلوي في كتابه " عيار الشعر" عن وجوب تناسق
النص الشعري وانتظامه، ودعا إلى أن تكون القصيدة كلّها ككلمة واحدة في دقة المعاني وصواب التأليف، ولكنه غيّر
رأيه حين دعا لخروج الشعر من معنى إلى أخر خروجا لطيفا، كخروجه من النسيب "الغزل" إلى المدح.
س3- تحدث عن قضية الوحدة العضوية حديثا.
1- في العصر الحديث فطن الشاعر خليل مطران إلى الوحدة العضوية في مقدمة ديوانه، وأشار إلى أنه لم يجد في
الشعر العربي ارتباطا بين معاني القصيدة، ولا تلاحما بين أجزائها.
2- عالج شعراء مدرسة الديوان وعلى رأسهم العقاد مبدأ الوحدة العضوية في كتاباتهم النقدية وخاصة في كتاب
"الديوان في النقد"، فالقصيدة في رأيه ينبغي أن تكون عملا فنيا تاما، يترابط في بنائها تصوير الخواطر ترابطا هندسيا، أو هي كالكائن الحي الذي يقوم كلّ قسم فيها مقام جهاز من أجهزته، ولا يغني عنه غيره في موضعه.
ودعا إلى إحكام الصلة بين أجزاء القصيدة شريطة أن تشتمل على فكرة كلية واحدة، واستيفاء الأفكار الجزئية
المنبثقة منه في مواضعها المحددة لها.
ملاحظة: إذا جاء السؤال بالصيغة التالية : بيّن رأي النقاد التالية أسماؤهم في قضية الوحدة العضوية الإجابة تكون:
1- رأي أرسطو: الإجابة تكون النقطة الأولى في السؤال الثاني.
2- رأي ابن طباطبا: الإجابة تكون النقطة الثانية في السؤال الأول.
3- رأي خليل مطران: : الإجابة تكون النقطة الأولى في السؤال الثالث.
4- رأي شعراء مدرسة الديوان أو العقاد: : الإجابة تكون النقطة الثانية في السؤال الثالث.
س4- أحدد نقاط الضعف التي ذكرها العقاد في نقد قصيدة "أحمد شوقي" في رثاء مصطفى كامل.
1- التفكك، ووصفها بـ "كومة رمل" بسبب تشتت أبياتها وتفرقها.
2- لا يؤلف بينها وحدة غير وحدة الوزن والقافية.
س5- ما الأمور التي قام بها العقاد ليبين تفكك قصيدة "أحمد شوقي" في رثاء مصطفى كامل.
أو علل لماذا قام العقاد بإعادة ترتيب قصيدة "أحمد شوقي" في رثاء مصطفى كامل.
قام بترتيب أبيات القصيدة من جديد ، ليرينا مدى تفككها ، وأنها لا شعور بتنظيمها ، ويؤلف بينها .
س6- ما السبب في انعدام الوحدة العضوية في قصيدة شوقي في رأي العقاد؟
1- مجاراة شوقي أو تقليده للشعراء العرب القدماء، في الانتقال من غرض إلى آخر دون رابط منطقي.
2- الإبعاد عن الصدق المعبر عن النفس الإنسانية .
* معلقة أمريء القيس تشمل على موضوعات عدة أهمها: الوقوف على الأطلال، النسيب"الغزل" ،وصف الليل،
وصف الفرس والرحلة، والصيد ووصف السيل، تقليد شوقي لهذه الموضوعات يبتعد بشعره عن الصدق المعبر
عن النزعة الإنسانية، لأن الشعراء يعبرون عن مشاعرهم بما يتناسب مع عصرهم.
س7- لقد تعسّف " ظلم" العقاد حين وصف قصيدة شوقي بالتفكك وفقدان الوحدة العضوية."علل".
1-لأنها قصيدة غنائية ذاتية عبّر فيها الشاعر عن وجدان منبثق من خلجات العاطفة وتدفقها ولا يوضع في قوالب
عقلية جاهزة.
2- الوحدة العضوية كما فهمها العقاد لا يمكن تصورها في الشعر الغنائي الخالص الذي يقوم على العاطفة والوجدان
وإنما توضع في الشعر القصصي والمسرحي، ولهذا فالقصيدة الغنائية يكتفي أن تشمل على وحدة الموضوع و
العاطفة والصورة الفنية، لتكون قصيدة عضوية.