Hisham AbuGhazi .: الإدارة :.
التسجيل : 20/09/2012 المشاركات : 1491 الاقامة : غزة المهنة : طالب جامعي | |
| إضاءة نقدية الطرد والعكس
س1- أولع الشعراء في العصر العثماني بألوان شعرية جديدة أو علل سبب ظهور شعر الطرد والعكس. أولع الشعراء في العصر العثماني بألوان شعرية جديدة : 1- رغبة في التجديد 2- إظهار براعتهم اللغويّة وتفوقهم الأدبي. س2- عدّ الدارسون شعر الطرد والعكس شكل من أشكال التجديد لم يكتب له البقاء إلى يومنا علل ذلك. أو شعر الطرد والعكس يجافي ذوقنا الجمالي في العصر الحاضر " علل ذلك". لاعتمادها على التكلف والصنعة ، وهذا اللون الشعري صعب النظم يحتاج إلى جهد عقلي يلتزم فيه الشاعر ما لا يلزم ، وهذا يُجافي ذوقنا الجمالي في العصر الحاضر. س3- عرّف شعر الطرد والعكس. الطرد والعكس: أن ينظم الشاعر قصيدة تقرأ على وجوه متعددة. س4- متى ظهر شعر الطرد والعكس؟ عدّ كثير من الدارسين هذا اللون من محدثات العصرين الأيوبي والمملوكي ومثلوا عليه بقول العماد الأصفهاني للقاضي الفاضل في العصر الأيوبي حين أراد اعتلاء صهوة فرسه:" سِر فلا كَبا بِكَ الفَرَس" فرد عليه القاضي " دام ود العماد " حيث تقرأ من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين دون تغير في المعنى وهو ما يسمى " ما لا يستحيل بالانعكاس". س5- من مبتدع شعر الطرد والعكس في مجال الشعر؟ في مجال الشعر يعد صفي الدين الحلّي مبتدع هذا اللون في العصر المملوكي حيث امتاز بالبساطة والعفوية. س6- إلى كم قسم ينقسم شعر الطرد والعكس؟ ينقسم شعر الطرد والعكس إلى أقسام عدة منها: 1- الطرد مدح: أي أن يكون مديحاً حين يقرأ من اليمين 2- الطرد هجاء: أي أن يكون هجاء حين يقرأ من اليسار. مثال على شعر الطرد والعكس: قول ابن الإفرنجية من شعراء حلب في القرن الثاني عشر الهجري: عدلوا فما ظلمت بهم دولٌ سَعِدوا فما زلّت بهم قَدَمُ بذلوا فما شحَّت لهم شيمٌ رَشدوا فلا زالتْ لهم نِعَمُ يصف الشاعر ممدوحيه بأنهم يتسمون بالعدل، والسعادة، والكرم، والحلم، ولحكمة ولكننا إذا قرانا البيتين من اليسار أصبحا يدلان على الهجاء ، أي عكس الصفات السابقة: قَدَمٌ بهم زلتْ فما سَعدوا دُولٌ بهم ظلمتْ فما عدلوا بِعَمٌ لَهمْ زالتْ فلا رَشَدوا شِيمٌ لَهم شَحَّتْ فما بذلوا س7- ما مميزات شعر الطرد والعكس؟ 1- صعب النظم 2- يحتاج إلى جهد عقلي 3- يلتزم فيه الشاعر ما لا يلزم 4- لا يخلو من ذكاء وطرفة 5- القدرة اللغوية الواسعة ودقة الملاحظة. س8- إذا حكمنا على شعر الطرد والعكس بمقاييس عصرنا لم نكن عادلين "علل ذلك" لأن الموضوعية تقتضي منا أن نربطه بظروف حياتهم ،وثقافتهم، وأحوال حكامهم ، ما دعاهم إلى التعمق والإكثار منه حتى أصبح سمة من سمات العصر العثماني. |
|