الطالب:
قبل أن تبدأ بكتابة موضوع التعبير في امتحان ، اقرأ الموضوعات المطلوبة بعناية، ثمّ اخترِ الموضوع الذي يلائمك وترى نفسك قادراً أن تضع فيه أفكارك وتكتب فيه رؤيتك الخاصة... وأقترح على طلبتي دائماً أن يكتبوا في موضوع المقالة الاجتماعية؛ ذلك أنه يَحوي مشكلة اجتماعية سلبية أو ظاهرة سلبية سائدة ومنتشرة في مجتمعنا، وقد تكون ظاهرة إيجابية، وغالباً ما يكون الطالب ملمّاً بِها إلى حدّ مقبول، فيحاول الطالب أن ينظّم أفكاره ويرتبها ويقدمها بأسلوب متأنّق وبلغة مناسبة.
وعليه، فيكتب الطالب خمسَ فِقْرات: مقدمة وعرْضاً وخاتمة، تقسّمها كالآتي: في المقدمة فقرة واحدة، وفي العَرْضِ من ثلاث إلى خمس فقرات، والخاتمة فقرة واحدة، وهذا ما يُسمّى بـ: ( سعة أفكار الطالب )... اكتب عنواناً متميزاً وبديعاً لموضوعك، واحعله قصيراً ومختصراً.
اكتبْ:
1) مقدمة:
تطرح فيها الفكرة العامة ( الرئيسة ) لموضوعك، أو أهمية الموضوع مثلاً، وابدأها بالأسلوب الإنشائي: كالاستفهام، أو التعجّب، أو النداء مثلاً. حاولْ أن تشوّق المصحح، لا تفجأه في بداية موضوعك، بمعنى ( لفّ و دور شويّ )... وفي نهاية الفقرة ( فقرة المقدمة ) اكتب: وما موضوعنا إلا ..........
2) العَرْض:
وفيه الأفكار الفرعية لموضوعك، واجعلها من ثلاث إلى خمس فقرات، في كلّ فقرة فكرة، وهي غالباً ما يمكن أن تكتب فيها دَوْر المؤسسات: { الحكومة، والإعلام، والمسجد ( دُوْر العبادة )، والمدرسة، والبيت } ويصلح ذلك في كثير من الموضوعات المطروحة ( خاصة الاجتماعية منها )... اكتب عن دَوْرِ كلّ جهة أو مؤسسة في الحثّ والتشجيع من الظاهرة الإيجابية أو الحدّ والقضاء على الظاهرة السلبية.... وفيها أيضاً تكون إجابة عن سؤال وضعته في المقدمة، أو بيان سبب تعجب في مقدمتك.( تذكّر أنك استخدمت الأسلوب الإنشائي في مقدمتك )... وهنا لا تنسَ أن تكتب شواهد من القرآن الكريم أو الحديث النبوي أو الشعر أو الحكمة.
كيف تكتب الشاهد ؟ إذا كان آية، فاكتب: وكما قال تعالى في محكم تنزيله:" ............." صدق الله العظيم، الخبير بما يصلح لعباده. وإن لم تحفظ الآية بدقة، فاكتب: وكما أمرنا الله تعالى في عظيم تنزيله بأن......... نؤدي الأمانات إلى أصحابها ( مثلاً )، وإذا كان حديثاً نبوياً، فاكتب: وقد ورد عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام:" ................"، أو كما قال رسول الله. لا تكتب الرسول ( ص ). غير مقبولة. وإذا كان بيتاً شعرياً فاكتبه هكذا: وكما قال شاعرنا ( فلان ) وإن لم تحفظ اسم القائل فلا بأس:
الشطر الأول الشطر الثاني
اجعل البيت الشعري في سطر وحده... ولا تكتبه بين قوسين صغيرين.
وإذا سكّرت معك، ولم تسعفك ذاكرتك بشاهد، فاكتب: وكما قال ذلك الحكيم:"..............". وحاول أن تكب عبارة من عندك ارفع مستواها قليلاً.. وأهمّ شيء التزم بعلامات الترقيم.
3) الخاتمة: { وفي الختام أرى...، أودّ القول..... }
وفيها نتيجة مقالتك، وخُلاصة أفكارك، وفيها يجب أن تُبْرِزَ شخصيتك وفكرك الخاص ( وهذا ما يُسمّى في الوزارة: شخصية الطالب )، ويمكنك أن تكتب فيها اقتراحاً أو حلاً لإشكال ما... اكتب مثلاً: ومن هنا فإني أرفع لمعالي وزير التربية والتعليم الأكرم أن يفرض منهاجاً يُسمّى بمنهاج الأخلاق العامة أو الآداب الأخلاقية، يدرسه ويقرؤه طالبُنا في أردننا الحبيب منذ صِغَرِهِ، فينشأ وقد اعتاد السلوكات الأخلاقية العامة التي من شأنِها أن تَحثه وتشجعه على سلوك أدبنا الذي نتحدث عنه، أو تكتب: التي من شأنها أن تمنعه من سلوك تلك الظاهرة السلبية التي نتحدث عنها.
معايير النظر في موضوع التعبير في امتحان الوزارة:
1. سلامة اللغة وصحة الكتابة.
2. الاقتباس والتضمين والاستشهاد بالآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة والشعر والحِكَم.
3. علامات الترقيم.
4. وضع العنوان. ( العنوان الموجود أمامك في السؤال كاملاً، ثمّ تضع عنواناً خاصاً بك )
5. تنويع الأساليب بين الجمل الخبرية والإنشائية.
6. حسن الخطّ والترتيب والوضوح وعدم الشخط ( الخربشة ).
7. ترابط الأفكار وتسلسلها نضجاً وعمقاً.
8. تجنب التكرار لبعض العبارات أو الألفاظ دون داعٍ.
9. توظيف الخيال ( ابتعد عن ذلك في الموضوع العلمي )
10. التفقير ( ترك فراغ في بداية كلّ فقرة )
الطالب:
ما سبق يمكن أن يستفيد منه الطلبة جميعاً، غير أنّ بعض الطلبة يشكو من عدم قدرته أصلاً أن يبدأ بالموضوع، أو أن ينظم أفكاره، فضلاً عن عدم قدرة بعضهم على طرح الأفكار.. هنا أقول: في هذا الوقت الضيّق، لا حلّ لكَ إلا أن تكتب الموضوع بتقليد قالب جاهز، ينفع لأيّ موضوع، ابدأ بهذه المقدمة التي تصلح أن تبدأ بها بغض النظر عن عنوان موضوعك
مِمّّا لا شك فيه إنّ مثل هذه الموضوعات يصعب عليّ أنا كطالب أن أخوض بها. وجئت محاولاً أن أدلو بدلوي في هذا الموضوع؛ لعلّي أوفّق في تقديم ما يتناسب والموضوع المطروح. آملاً أن أحقّق ما يتوخّاه المصححون مني، راجياً منكم المعذرة؛ لأنه من الصعوبة بمكان أن أسبر وأغوص في أعماق هذا الموضوع وجزئياته.
إنّ مثل هذه القضايا والموضوعات لها صلة وثيقة ووطيدة بحياتنا الإنسانية، إذ يقول الله عزّ وجلّ:" وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها "، فالمشكلات التي تعاني منها المجتمعات الإنسانية متنوعة وكثيرة، ولعلّ ما يميّز الحياة الحديثة التداخل والتشابك في مختلف الميادين الإنسانية. فيجب العمل على إعادة التوازن لتحقيق التوافقية بين معطيات الحياة الآدمية والبشرية. قال تعالى:" والسماء رفعها ووضع الميزان ".
ومثل هذه الموضوعات تؤرّق البعد الإنساني عامة، فهي الموجدة اختلالاً وتبايناً في التوازن الحياتي بين البشر....... ثم تكمل كما علمّتك في كتابة العَرْضِ.
واكتب هذا القالب الجاهز، وهو _ للعلم _ موجود ومعروف لدى كثير من الزملاء والطلبة، ومنتشر على المواقع والمنتديات.
خططت بالقلم سطورا امتلأت بعبق المعرفة، وتسيجت بشباك المنفعة، تلك الكلمات التي تاهت بين السطور أبْحث عنها شغفاً للحديث فيها .
ف ( نكتب عنوان الموضوع )، عبارة تواردت على أرض الواقع، وصدعت في أرجاء المعمورة، فحريّ بنا أن نجتهد فيها بصدق، ونتحدث عنها بحق. ف( عنوان الموضوع ) احتاج منا جهد الباحثين لنصل إلى غاية خير أردناها، فتعالوا بنا لنقتبس جذوة من نور القرآن إذ يقول سبحانه وتعالى في محكم تنزيله العزيز:"...................." آية ( تناسب الموضوع )، حُسنت تلك الكلمات، استمددناها من الشارع _عز وجل_ نشرب معين مائها ونتفيأ بظلالها.
وها هو بستان النبوة يدعونا لنقطف ثمره من أشجاره، إذ قال الهادي الأمين عليه الصلاة والسلام:"..............." ( حديث يتناسب مع الموضوع )، انعم به مربياً، حثّنا على ( شرح قليل عن الموضوع).
فما هو دورنا اتجاه ذلك؟ إن الدور الذي لا مناص منه هو أن ( رأيك حول الموضوع ).
إّن حديثنا بذلك يَجْتاح حدود العقل، فهنيأ لمن ألفى نفسه جنديا في معسكر الداعين إلى ( الموضوع )، فهلمّوا إلينا لنتربّع على بساط الخير؛ لينتقل بنا الى فضاء ( الأمر الإيجابي في الموضوع ).
وأخيرً فإن القلم وإن سار بِمِدَاده في الموضوع، فإنه يعجز أن يفيه حقه، فهذا ما ارتآه العقل وآلت إليه البصيرة، وانْحَنت لأهميته الجباه؛ فالحر أمام نفسه يبعدها عن مساوئها ويقرّبها إلى محاسنها.