أعلنت جامعة الدول العربية، أن أمينها العام نبيل العربي، وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، سيفتتحان يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتماعاً دولياً مخصصاً لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مشيرةً إلى أن المطلوب عربياً من هذا المؤتمر توفير الدعم المالي لميزانية «الأونروا» التي تقدر بـ 750 مليون دولار.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح: إن الجامعة العربية تولي هذا المؤتمر اهتماماً كبيراً لإنجاحه، مؤكداً على أن «الأونروا» تتعرض في هذه المرحلة لأزمة مالية خانقة، نتيجة الأحمال الكبيرة عليها بعد الأحداث الكبيرة التي وقعت في سوريا، وما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون هناك من تهجير، حيث يوجد في سوريا 450 ألف لاجئ فلسطيني، منهم أعداد كبيرة يعانون من التشرد، وهاجروا إلى لبنان أو مصر أو دول عربية أخرى، مطالباً بتوجيه دعم مناسب لهؤلاء اللاجئين.
وأوضح صبيح، للصحافيين بمقر الجامعة مساء أمس، أن «الأونروا» لديها خطة تمويل لمدة ثلاث سنوات وأن المفوض العام لها فليبوا جراندي أجرى محادثات حول هذه الخطة، مع الأمين العام للجامعة العربية، ووزيري خارجية السعودية والكويت، باعتبارهما من أكبر الدول العربية المانحة في ميزانية «الأونروا»، إضافةً إلى الدول الأخرى المانحة في العالم، مثل البرازيل والهند وسويسرا وجنوب إفريقيا وغيرها من الدول.
وأضاف أن الأمين العام للجامعة العربية وجه الدعوة لوزراء الخارجية العربية؛ لحضور هذا المؤتمر، كما وجه كي مون الدعوة لوزراء خارجية الدول المانحة، كما سيتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدد من الأطراف المعنية.
وأكد على أن المطلوب عربياً من هذا المؤتمر، توفير الدعم المالي لميزانية «الأونروا» التي تقدر بـ750 مليون دولار، مشيراً إلى أن الدول العربية رفعت نسبة مساهمتها في ميزانية «الأونروا» من 2 في المئة إلى 7، 73 في المئة، وهو أمر مهم، إضافةً إلى مساهمات الدول العربية في المشاريع الخاصة التطوعية، مثل المدارس والمنشآت الصحية، وبناء أحياء مدمرة في غزة، التي تقيمها الوكالة لخدمة اللاجئين.
وأوضح أن الدول العربية المضيفة لهؤلاء اللاجئين تقوم بتقديم دعم سنوي لهم، حيث تقدم الأردن ما يعادل من 500 مليون دولار سنوياً، وسوريا 250 مليون دولار سنوياً، ولبنان 150 مليون دولار، والسلطة الفلسطينية تتكلف أكثر من 300 مليون دولار في السنة؛ لتقديم الخدمات لهؤلاء اللاجئين، مؤكداً على أن هذه المبالغ التي تقدمها الدول العربية تفوق ميزانية "الأونروا" السنوية، وبالتالي فإن الجامعة العربية تعتبر أن قضية السلام في الشرق الأوسط ترتبط بشكل أساسي بحل قضية اللاجئين.