رام الله-فراس برس:- شرعت السلطات الامنية المصرية الاربعاء باعادة صلاحيات السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، وذلك من خلال اقدامها على التنسيق بشأن فتح معبر رفح والسفر من خلاله مع سفارة فلسطين بالقاهرة.
وفيما بدأت السلطات المصرية بشكل عملي باعادة الاعتبار لصلاحيات السلطة على غزة من خلال تنسيق آلية عمل معبر رفح الحدودي مع السفارة الفلسطينية بالقاهرة، منعت قوات الامن التابعة لحماس طلاب الجامعات في الخارج – الذين اجروا تنسيق سفرهم من خلال السفارة – من مغادرة القطاع.
وكان الرئيس محمود عباس اتصل الاثنين مع مدير المخابرات المصرية اللواء محمد تهامي بهدف فتح معبر رفح الحدودي للسماح للحالات الانسانية مثل الطلاب الجامعيين الدارسين بالخارج والمرضى لمغادرة القطاع، واستجابت السلطات المصرية للطلب الفلسطيني وقررت فتح المعبر ليومي الاربعاء والخميس للسماح للحالات الانسانية بالسفر.
وفي ظل موافقة السلطات المصرية على اعادة فتح معبر رفح بناء على طلب عباس والتنسيق مع سفارة فلسطين بالقاهرة اكدت مصادر متعددة بالقطاع الاربعاء بان اجهزة حماس منعت طلابا وطالبات من السفر إلى جمهورية مصر العربية واعتدت عليهم بالضرب على بوابة معبر رفح جنوب القطاع، بعد ان رفضوا مغادرة المعبر بذريعة انهم اجروا تنسيقا لسفرهم من خلال سفارة فلسطين بالقاهرة، الامر الذي رفضته حماس واصرت على انهم غير مدرجين ضمن قوائم المواطنين الذين يحق لهم السفر وفق كشوفات الجهات المختصة بالقطاع.
وقال طلاب رفضوا الكشف عن أسمائهم أن حماس تمنعهم من السفر لأنهم نسقوا للسفر عبر السفارة الفلسطينية في القاهرة.
وكانت السفارة الفلسطينية قد طلبت من الطلاب التنسيق عبرها وإرسال ملفاتهم للتنسيق لدخول المعبر الذي تجمد العمل فيه بسبب الوضع الأمني في سيناء. ودعا سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية بركات الفرا طلبة قطاع غزة الذين يدرسون في مصر أو الخارج للتوجه، صباح الأربعاء، إلى معبر رفح، وبحوزتهم الأوراق الثبوتية ليتسنى لهم الالتحاق بجامعاتهم، الا ان حماس رفضت ذلك واصرت على ان التنسيق يتم من حلال جهاتها المختصة.
ومن جهتها قالت السفارة الفلسطينية بالقاهرة الاربعاء بإن حماس قامت ‘بمنع أبنائنا من الطالبات والطلبة والاعتداء عليهم بالضرب والإهانات والألفاظ البذيئة إبّان التوجه للمعبر للالتحاق بجامعاتهم، فهذا عمل مرفوض شكلا ومضمونا وعليهم السماح للطلاب بمغادرة القطاع للالتحاق بجامعاتهم التي ستبدأ في الأسبوع القادم، لكي لا تعطل مستقبلهم’.
وأكدت السفارة بيانها الأربعاء أنه ‘تم الاتفاق مع الأخوة المصريين مشكورين بدون تحديد أي أسماء أو غيره، فقط بالإتفاق على أن يقدم كل مسافر ما يثبت أنه طالب ويحمل شهادة قيد من كليته أو الإقامة’.
عن القدس العربي