ظم معلمو المساندة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بمدينة غزة، للمطالبة بإعادة تفعيل برنامج "المساندة" والتراجع عن قرار وقفه، وإعادته إلى برنامج النظام السنوي القديم، وتوسيع برنامج استيعاب الأيدي العاملة والكفاءات الفلسطينية.
ودعا المعلمون، وكالة الغوث وكافة الجهات المعنية إلى ضرورة العمل على إعادة تفعيل البرنامج لاسيما وأنه شغّل المئات من المعلمين والمعلمات الذين أصبحوا الآن في عداد العاطلين عن العمل.
ورفعت خلال الوقفة لافتات تطالب الأونروا بالتراجع عن قرارها بوقف البرنامج، ومنها: "كفى استخفافًا بالمتعلمين"، و"أين حق الخريجين يا وكالة الغوث؟!"، و"لا لوقف برنامج المعلم المساند الذي كان يشغل الخريجين".
وقال المدرس المساند في وكالة الغوث عمر زقوت: إن الوقفة الاحتجاجية تهدف لرفض سياسة التقليصات التي تتبعها "الأونروا" بحق أبناء قطاع غزة وخاصة بحق المعلمين المساندين الذين تم وقفهم عن العمل.
وأضاف زقوت أنه تم العمل في البرنامج منذ قرابة عشرة أعوام وتم وقفه بعد خمسة أعوام من إقراره والعمل به بدعوى توقف عدد من الدول المانحة عن توفير الدعم اللازم للبرنامج، وهو ما سيحرم المئات من العمل.
وتابع: "أصبحنا الآن بلا عمل، وأصبح شبح البطالة يلاحقنا"، داعيًا "الأونروا" إلى العمل على إعادة تفعيل برنامج المعلم المساند للتخفيف من معاناتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها لاسيما مع استمرار الحصار الإسرائيلي.
بدوره، دعا المدرس أحمد الزوارعة، الوكالة إلى ضرورة العمل على إعادة تفعيل برنامج "المساندة" "الذي فتح عشرات البيوت وخفف من معاناة المئات من العائلات الفلسطينية".
وتابع: "لا أعلم ما هو مصيري بعد وقف البرنامج خاصة وقد قمت بتجهيز منزلي والزواج، وتكوين أسرة"، مشددًا على ضرورة الوقوف إلى جانب المعلمين المساندين وتوفير احتياجاتهم.
وخلال الوقفة، سلم المدرسون المساندون القائم بأعمال رئيس برنامج التربية والتعليم في قطاع غزة فريد أبو عاذرة، كتابًا يطالبه بإعادة تفعيل برنامج المعلم المساند والتخفيف من معاناتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانونها.