أعلنت وزارة داخلية حكومة حماس التي تحكم قطاع غزة انها نفذت الاربعاء حكم الاعدام في مواطن ادين بارتكاب جريمة قتل رغم دعوات جماعات حقوق الانسان لوقف تنفيذ الحكم.
وكانت اخر مرة تنفذ فيها حماس عقوبة الاعدام في قضية جنائية في تموز/يوليو 2012، اذ عادة ما تنفذ ذلك الحكم في المدانين بالتعاون مع اسرائيل.
وجاء في بيان الوزارة انه "في تمام الساعة 4، 30 من مساء اليوم الأربعاء ... تم تنفيذ حكم الإعدام بحق المدان هاني محمد أبو عليان من سكان خانيونس لقيامه بجريمة القتل عمدا بحق المواطن حازم حسن برهم".
واوضح البيان ان التهم التي وجهت للمحكوم هي "القتل قصدا خلافا لنص المواد 216، 215، 214 عقوبات 1936، اضافة الى حمل سكين خلافاً لنص المادة 91 بدلالة المادة 95 عقوبات 193".
واضاف "حكمت محكمة بداية خانيونس بإدانة المذكور بالتهم الموجهة إليه وإيقاع عقوبة الإعدام بحقه شنقاً حتى الموت".
واكدت الوزارة خلال البيان ان "الحكم استنفذ كافة طرق الطعن فيه وحاز حجية الأمر المقضي فيه وأصبح باتا وواجب التنفيذ بعد أن منح المحكوم عليه حقه الكامل بالدفاع عن نفسه".
واشارت الى ان تنفيذ الحكم تم "بحضور كافة الجهات المختصة حسب القانون وبحسب الإجراءات القانونية المنصوص اليها وبحضور وجهاء ونخب المجتمع الفلسطيني".
وكانت منظمات حقوقية دعت حماس الى وقف اعدام ابو عليان اضافة الى سجين اخر حكم عليه في اذار/مارس بالتعاون مع اسرائيل.
وقبيل تنفيذ الحكم طالبت منظمة العفو الدولية في بيان صحافي "السلطات في غزة بضرورة وقف تنفيذ قرار الاعدام المقرر اليوم".
وتابعت "انه لمن المروع ان هاني ابو عليان يواجه حكما بالاعدام خصوصا ان الجريمة ارتكبت حين كان دون سن الـ 18 عاما".
وقال مدير مكتب الشرق الاوسط في المنظمة، فيليب لوثر في بيان "انه لمن المخيب للامال ان تعود ادارة حماس الى المشانق بعد توقف قصير في الصيف".
وكانت حكومة حماس التي تدير قطاع غزة منذ احكام سيطرتها عليه في منتصف 2007، نفذت حكم الاعدام عدة مرات بحق متهمين ادينوا خصوصا بالتعاون مع اسرائيل.
وفي حزيران/يونيو الماضي اعلنت حكومة حماس تنفيذ حكم الاعدام شنقا، في اثنين من المتهمين بالتعاون مع اسرائيل.
لكن هذه هي اول مرة تنفذ فيها الحكومة الاسلامية عقوبة الاعدام في جريمة قتل جنائية منذ تموز/يوليو حين اعدمت ثلاثة من سكان غزة.
وابو عليان متهم بجريمة قتل ثانية، حيث اوضحت الوزارة في بيان اخر نشرته على موقعها الالكتروني، ان المحكوم ارتكب "الجريمة الأولى في العام 2000، حيث لم يتجاوز عمره حينها الـ18 عاماً عندما قام بارتكاب الفعل الفاحش مع الصبي القاصر (م.ع) وبعدما قام بفعلته .. جلب حجرا كبيراً دق به رأس ضحيته حتى تأكد من موته ثم أتم دفنه".
وتابعت ايضا "وفي عام 2009 كان المجني عليه حازم حسن برهم، يطالب الجاني بدين قديم، وألحّ عليه بطلب دينه، فما كان من الجاني إلا أن دبر مكيدة ليجر فيها ضحيته لساحة الجريمة وعندما تيقن أن لا أحداً يراه استل سكينه وطعن به ضحيته عدة طعنات في بطنه حتى الموت".
ويتعين ان يقر عباس اي حكم بالاعدام الا ان حماس لا تعترف بشرعية السلطة الفلسطينية.
ويقضي القانون الفلسطيني بتوقيع عقوبة الاعدام على المدانين بالتعاون والقتل وتهريب المخدرات.