كشفت القناة العبرية الثانية، مساء الجمعة، تفاصيل اعتقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" لمنفذي الهجوم على الكولونيل المتقاعد شرياه عوفر في مستوطنة بروش هابيكعا، المقامة على اراضي المواطنين شمال الاغوار، فجر الجمعة 11- 10.
ووفقا للقناة، فإن عوفر تعرض لمحاولة هجوم قبل أسبوعين من مقتله، بعد أن اشتبه بوجود شخصين في محيط منزله قبل أن يخرج وبيده سلاحه والكلبه، فوجدهما في المكان أمام سيارة متوقفة وبعد أن آثارا شكوكه تحدث معهما عن بُعد، وزعما أن السيارة متعطلة حيث يتجهان الى الشمال، وأنهما بحاجة لماء بسبب ارتفاع درجة حرارة السيارة، فجلب الماء وألقاها عن بعد لهما، واثارا شكوكه باتجاه السيارة جنوبا بدلا من الشمال، فاتصل في الشرطة الإسرائيلية وأبلغهم بالحادثة وبرقم السيارة التي كانت تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية وأنهما كانا يتحدثان العبرية بطلاقة.
وأشارت القناة إلى أن قوة من الشرطة الإسرائيلية وصلت حينها للمكان وتبين من تحقيقات الشرطة أنه لم تقع أي حادثة في المنطقة وتقرر وقف التحقيق في ظروف ما حصل.
وأضافت "بعد قتل الكولونيل عوفر عثر ضابط التحقيق على رقم الشرطة في الأرقام الصادرة من هاتفه الخاص، فطلب فورا المكالمة المسجلة التي تبين محاولة الهجوم الأولى وبداخلها رقم السيارة، وبناء على ذلك بدأ الشاباك والجيش بعملية خاصة لتحديد مكان منفذي الهجوم، الذين تم اعتقالهم مباشرة فور الحصول على معلومات المكالمة".
وفي سياق التقرير، رفض قائد الشرطة الإسرائيلية في المناطق كوبي كوهين، أن يكون "جهاز الشرطة السبب في مقتل عوفر وأن الشرطة اتخذت جميع التدابير اللازمة، ولعدم وجود أي جريمة مركبة لم يكن مطلوبا منا إجراء تحقيق آخر وملاحقة الفاعلين حينها"، مشيرا إلى أن "اهتمام الشرطة بالاتصال الذي ورد من عوفر كانت السبب في الكشف عن جريمة القتل ومنفذيها".
وقالت القناة إن التحقيقات ما زالت جارية مع منفذي الهجوم ولم يعرف بعد الأسباب التي استدعتهما لتنفيذ الهجوم إن كانت جنائية أم قومية، ولم يتم الافصاح عن هوية المشتبه بهم بقتل عوفر.