قال رحمه الله تعالـى :
1- الله تعالى أرحم من الأولاد بوالديهم لأن الله أوصى بل فرض على الأولاد أن يوصوا لوالديهم :
{ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ }
﴿البقرة: ١٨٠﴾
وهذا يدل على انه سبحانه وتعالى أرحم من الإنسان بوالده
وفي سورة ﴿النساء: ١١﴾
{ يُوصِيكُمُ اللَّـهُ فِي أَوْلَادِكُمْ }
دليل على أن الله أرحم بعباده من الوالدين بأولادهم فيكون أرحم بالأصول من فروعهم وبالفروع من أصولهم.
( أحكام من القرآن الكريم / ج1 / ص 632 )
2- يجب على الإنسان أن يستدل أولاً ثم يحكم ثانياً، لا أن يحكم ثم يستدل بمعنى أنك إذا أردت حكما في العقائد أو في الجوارح فاستدل أولاً ثم احكم، أما أن تحكم ثم تستدل فهذا يعني أنك جعلت المتبوع تابعا وجعلت الأصل عقلك والفرع الكتاب والسنة.
( شرح الأربعين النووية / ص 427 )
3- قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ }
﴿النساء: ٥٩﴾
لو تأملت الآية لوجدت أن الله قال :
{ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ }
ولم يكرر الفعل ثالثة مع أولي الأمر ، فدل على أن طاعة ولاة الأمر تابعة لطاعة الله وطاعة رسوله، فإذا كان أمرهم مخالفا لطاعة الله ورسوله فإن لا سمع ولا طاعة فيما أمروا بـه.
( مجموعة أسئلة تهم الأسرة المسلمة / ص 59 )