رام الله-فراس برس:-نظم آلاف من العلويين تظاهرة في إسطنبول أمس، مطالبين بحقوق متساوية في المواطنة وممارسة عقيدتهم الدينية.
وتجمّع المتظاهرون في حي كاديكوي، معلنين رفضهم «سياسات الاستيعاب» الممارسة ضد العلويين الذين يُقدّر عددهم بحوالى ثلث السكان الـ60 مليوناً في تركيا. ويطالب العلويون بإلغاء دروس الدين الإجبارية في المدارس، واعتراف السلطات بأماكن عبادتهم، وإجرائها تحقيقاً في جرائم قتل طاولت علويين.
وأوردت صحيفة «حرييت» التركية أن نحو 50 جمعية علوية وقّعت على الدعوة إلى التظاهرة. ونقلت عن بيان نشره الموقع الإلكتروني لجمعية «بير سلطان عبدال»، في دعوتها إلى التظاهرة: «نريد وضعاً قانونياً لإيماننا، بحيث يمكن للطائفة العلوية أداء شعائرها بحرية».
ودعت الجمعية إلى إلغاء مشروع اقترحه فتح الله غولن، رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة، ينصّ على تشييد مسجد وجامع للعلويين، في مبنى واحد في أنقرة، إذ اعتبرت أن «المشروع لن يؤدي سوى إلى الاستيعاب و (إثارة) نزاع بين الناس من مختلف المعتقدات».
وأشارت «حرييت» حسب ما نقلته الحياة اللندنية، إلى أن العلويين «يطالبون أيضاً بإلغاء دروس الدين الإجبارية في المدارس، إضافة إلى مديرية الشؤون الدينية، على أساس أن ثمة وضعاً متضارباً (مفاده) أن لدى بلد علماني مؤسسة تخدم فقط المسلمين السنة (من أتباع المذهب) الحنفي». وأضافت أنهم يطالبون أيضاً بأن يستعيدوا، من دون أي مقابل، أراضي وجوامع وأصول أخرى صادرتها الدولة منهم. ووَرَدَ في بيان الجمعيات العلوية أن على السلطات تشريع جوامع الطائفة، ومحاكمة مرتكبي «مجازر» ضدهم، وإلغاء قانون التقادم في حالات مشابهة.
ويحضّ العلويون السلطات على إلغاء اسم السلطان سليم من جسر ثالث يُشيَّد على مضيق البوسفور، مذكّرين بأن السلطان سليم «أمر بقتل» أكثر من 40 ألف علوي. وشدد بيان الجمعيات العلوية، على ضرورة إنهاء كل «تمييز» ضد العلويين في المؤسسات العامة والخاصة، وإلغاء جميع القيود المفروضة على تنظيمهم مسيرات وحريتهم في التعبير.