السير أثناء النوم !





أغلب الأطفال يتخلصون من عادة المشي أثناء النوم دون اللجوء لعلاج، ولكن يجب ضمان أمان المنطقة المحيطة بالطفل، فالسير أثناء النوم هو اختلال في النوم، وقد يقوم الشخص بأي نشاط يومي أثناء نومه، ولكن لن يتذكر أي شيء في اليوم التالي فقد يتحدث ويسير وأيضا قد يقود سيارته!



تصيب هذه الحالة 1% إلى 15% من الكثافة السكانية الإجمالية، وأغلب الحالات لدى الأطفال ما بين عمر أربعة سنين إلى ثمانية سنين، أما بالنسبة للعلاج، يمعظم الأوقات هوغير ضروري لأن أغلب الأطفال يتخلون عن هذه العادة بمساعدة الوالدين لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من أي إصابة قد يتعرض لها الطفل أثناء سيره خلال نومه، وغالباً ما يكون من الصعب إيقاظ الشخص، لأن هذه الحالة تحصل خلال النوم بعمق، ولا تحاول أن توقظ الطفل أثناء سيره خلال نومه، فلا فائدة مرجوة من ذلك، كما قد يتهيأ للطفل بأنه تتم مهاجمته فتنشأ لديه ردة فعل تبعاً لذلك، وينصح بأن تقوم بإرشاد الطفل برفق إلى فراشه.



تاريخ العائلة الوراثي

لم يتضح بعد ما هو سبب السير خلال النوم عند الأطفال، على الرغم من أنه يبدو أمراً متوارثاً، فالمشي نوماً غالباً ما يحدث حين لايحصل الطفل على وقت كافٍ من النوم، بسبب مشاكل تنفسية مثل مشكلة توقف التنفّس وغيرها من المشاكل كالذعر الليلي والتبوّل اللاإرادي.

أما عند البالغين فقد تتضمن الحالة الأسباب التالية:




· عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم

· القلق

· تعاطي الأدوية المسببة لتسكين الألم أو شرب الكثير من الكحول

· إصابة بمرض أو حمى



أكثر من مجرد تجوال ليلي

أثناء النوم يمرّ الشخص بمراحل مختلفة من النوم تتضمن حركة سريعة للعين ومرحلة دون حركة سريعة للعين، ويحدث المشي أثناء النوم خلال مرحلة النوم دون حركة سريعة للعين وفي وقت مبكر من الليل، وتتنوّع الأعراض من الجلوس في السرير ثم النظر من حولك أوالنهوض والمشي لقيادة السيارة، وقد تتحدث أثناء النوم وقد تستمر الحالة من ثانية إلى 30 دقيقة.



هل من الممكن إيقاف حالة المشي نوماً؟

إن أغلب الأشخاص الذي يمشون أثناء النوم لا يحتاجون لعلاج، وعادة ً ما يتخلص الأطفال من هذه الحالة أثناء النمو، ولكن إن كانت الحالة ترافقها أعراض كالشخير فيجب أن يتم تقييم طبي لحالة الطفل، وأما البالغين فإن كل ماعليهم هو الحصول على القدر الكافي من النوم.

من ناحية أخرى، كلا الأطفال والبالغين قد يستفيدون من التنويم مغناطيسياً فهي أفضل طريقة علاجية، كما تم إثبات أن المهدئات قصيرة الأمد والأدوية المضادة للقلق، تخفف من حالات السير أثناء النوم.



نصائح

على الرغم من أن الحالة لاتستدعي العلاج إلا أنه هناك بعض الإحتياطات الواجب إتباعها لحماية الشخص من حدوث أي إصابة خلال المشي نوماً:




· النوم على الأرض أو وضع بوابات عند أعلى الدرج.

· إزالة أي أداة حادة أو قابلة للكسر من الغرفة أو أية أداة قد يتعثر الشخص بها مثل الأسلاك الكهربائية.

· إقفال جميع الأبواب والنوافذ و وضع جرس أو منبّه للإشارة إلى فتحها.

· احتفظ بمفاتيح السيارة في مكان مخفي أو يصعب الوصول إليه.

وكما ذكرنا فإن الحالة لاتستدعي علاجاً إنّما يجب ملاحظة أعراض الحالة كالشخير والسير أثناء النوم لأكثر من عدة مرات في الأسبوع، أو حدوث أي إصابة أثناء الحالة، وإخبار الطبيب بذلك، فقد يتوجب عليك المعالجة بالتنويم المغناطيسي أوغير ذلك.