وبانتظار الدرس القادم ما رأيكم ان نقطع قصيدة على البسيط وهي قصيدة جميلة لابن زيدون ..
أَضْــحَـــى الـتَّـنَـائِــي بَـــدِيـــلاً مِــــــنْ تَـدَانِـيــنَــاوَنَـــــــــابَ عَـــــــــنْ طِــــيـــــبِ لُــقْــيَــانَـــا تَـجَــافِــيــنَــا
أَلاَّ وَقَـــدْ حَـــانَ صُــبــحُ الـبَـيــنِ، صَـبَّـحَـنَـاحَــــيْــــنٌ ، فَــــقَـــــامَ بِــــنَـــــا لــلــحَــيْـــنِ نَــاعِــيــنَـــا
مَــــــــــنْ مُـــبْـــلِــــغُ الـمُـلْـبِـسِــيــنَــا ، بــانــتِــزَاحِــهِـــمُحُــزْنــاً ، مَـــــعَ الــدَّهـــرِ لاَ يَـبْــلَــى وَيُـبْـلِـيـنَـا
إِنَّ الــزَّمَـــانَ الَّـــــذِي مَـــــا زَالَ يُـضْـحِـكُـنَـاأُنْـــــســـــاً بِــقُــرْبِـــهِـــمُ، قَـــــــــــدْ عَـــــــــــادَ يُــبْــكِــيــنَـــا
غِيـظَ العِـدَا مِـنْ تَسَاقِينَـا الهَـوَى فَـدعَـوْابِــــــــأَنْ نَــــغَــــصَّ، فَــــقَـــــالَ الــــدَّهـــــرُ آمِـــيـــنَـــا
فَــانْــحَـــلَّ مَــــــــا كَــــــــانَ مَــعـــقُـــوداً بِـأنْـفُــسِــنَــاوَانْـــبَــــتَّ مَـــــــا كَــــــــانَ مَــــوْصُــــولاً بــأيْــدِيــنَــا
وَقَـــــــــدْ نَــــكُـــــونُ، وَمَـــــــــا يُـــخـــشَـــى تَــفَــرّقُـــنَـــافــالـــيَـــوْمَ نَــــحْـــــنُ، وَمَـــــــــا يُــــرْجَـــــى تَــلاقِــيــنَـــا
يَــا لَـيـتَ شِـعْـرِي وَلَـــمْ نُـعـتِـبْ أعَـاديَـكُـمْهــــلْ نَــــالَ حَــظًّــا مِـــــنَ الـعُـتـبَــى أَعَـادِيــنَــا
لَـــــــمْ نَـعــتَــقِــدْ بَــعــدكُـــمْ إِلاَّ الـــوَفَــــاء لَـــكُــــمُرَأيــــــــــــــاً ، وَلَــــــــــــــمْ نَـــتَـــقــــلَّــــدْ غَـــــــيـــــــرَهُ دِيـــــــنَـــــــا
مَـــا حَـقُّـنَـا أَنْ تُــقِــرّوا عَــيــنَ ذِي حَــسَــدٍبِــــنَـــــا، وَلاَ أَنْ تَــــسُـــــرّوا كَـــاشِـــحـــاً فِـــيَـــنَــــا
كُـــنَّــــا نـــــــرَى الـــيَــــأسَ تُـسْـلِـيــنــا عَــــوَارِضُــــهوَقَـــــــــــدْ يَـــئِـــسْـــنَـــا فَــــــمَــــــا لــــلــــيــــأسِ يُـــغْـــرِيـــنَـــا
بِــنْـــتُـــمْ وَبِــــنَّــــا ، فَــــمَــــا ابــتَـــلَّـــتْ جَــوَانِــحُــنَـــاشَــــوْقــــاً إلَــيـــكُـــمْ ، وَلا جَــــفّــــتْ مــآقِــيــنَـــا
نَـــكَــــادُ ، حِـــيــــنَ تُـنَـاجِــيــكُــمْ ضَــمَــائِــرُنَــايَــقــضِــي عَـلَـيــنَــا الأَسَـــــــى لَـــــــوْلاَ تَـأسِّــيــنَــا
حَــــالَـــــتْ لــفَــقْــدكُـــمُ أيَّـــامُـــنَـــا ، فَــــغـــــدَتْسُـــــوداً ، وكَــانَـــتْ بِــكُـــمْ بِــيــضــاً لَـيَـالِـيـنَــا
إِذْ جَــانِـــبُ الـعَــيــشِ طَــلْـــقٌ مِـــــنْ تـألُّـفِـنَــاوَمَـــرْبَـــعُ الــلَّــهْـــوِ صَـــــــافٍ مِـــــــنْ تَـصَـافِـيــنَــا
وَإِذْ هَـــصَـــرْنَــــا فُـــــنُـــــونَ الـــــوَصْــــــلِ دَانِـــــيَــــــةًقِــطَــافُــهَـــا ، فَـجَــنَــيْــنَــا مِــــنْـــــهُ مَـــــــــا شِـــيـــنَـــا
لــيُــســقَ عَــهــدُكُــمُ عَـــهـــدُ الـــسّــــرُورِ فَـــمَــــاكُـــــــنْـــــــتُــــــــمْ لأَرْوَاحِـــــــــــنَـــــــــــا إِلاَّ رَيَـــــاحِـــــيــــــنَــــــا
لاَ تَـــحْـــسَــــبُــــوا نَـــــأيَـــــكُـــــمْ عَـــــــنَّــــــــا يُـــغَــــيِّــــرُنَــــاأَنْ طَــــالَــــمَــــا غَــــــيَّــــــرَ الــــــنَّـــــــأيُ الــمُــحِــبِّــيــنَـــا
وَاللهِ مَــــــــــــــا طَــــلَـــــبَـــــتْ أَهْـــــــوَاؤنَـــــــا بَـــــــــــــــدَلاًمِـنْـكُـمْ ، وَلاَ انـصَـرَفَـتْ عَـنـكُـمْ أَمَـانِـيـنَـا
يَا سَارِيَ البَرْقِ غَادِ القَصرَ وَاسقِ بِهِمَـنْ كَـانَ صِـرْف الهَـوَى وَالـوُدَّ يَسقِيـنَـا
وَاســـــأَلْ هُـنَــالِــكَ : هَـــــلْ عَــنّـــى تَـذَكُّــرُنَــاإِلــــــفـــــــاً ، تَــــــذَكُّـــــــرُهُ أَمْـــــــسَـــــــى يُــعَـــنِّـــيـــنَـــا ؟
وَيَـــــــــــــا نَــــسِــــيـــــمَ الــــصَّــــبَـــــا بَـــــــلِّـــــــغْ تَــحِـــيَّـــتَـــنَـــامَــنْ لَــوْ عَـلَـى الـبُـعْـدِ حَـيًّــا كَـــانَ يُحَيِّـيـنَـا
فَــهَـــلْ أَرَى الـــدَّهـــرَ يَـقـضِـيـنَــا مُـسَـاعَــفَــةًمِـــنْـــهُ ، وَإِنْ لَــــــمْ يَـــكُـــنْ غِـــبًّــــا تَـقَـاضِـيــنَــا
رَبــــــيــــــبُ مُــــــلـــــــكٍ، كَـــــــــــــأَنَّ اللهَ أَنْــــــشَـــــــأَهُمِـســكــاً ، وَقَـــــدَّرَ إِنــشَـــاءَ الـــــوَرَى طِـيــنَــا
أَوْ صَــــــاغَــــــهُ وَرِقــــــــــــاً مَــــحْــــضـــــاً، وَتَــــــوَجـــــــهُمِــــــــنْ نَــــاصِــــعِ الــتّـــبـــرِ إِبْــــدَاعــــاً وتَـحـسِــيــنَــا
إِذَا تَــــــــــــــــــــــــــــأوَّدَ آدَتْــــــــــــــــــــــــــــهُ ، رَفَـــــــــاهِـــــــــيّــــــــــةًتُـــــــوم ُ الــعُـــقُـــودِ ، وَأَدْمَــــتْــــهُ الــــبُــــرَى لِــيـــنَـــا
كَـانَــتْ لَــــهُ الـشَّـمــسُ ظِــئــراً فِــــي أَكِـلَّـتــهبَــــــــــــلْ مَــــــــــــا تَــــجَــــلَّـــــى لَــــــهَـــــــا إلاَّ أَحَـــايِـــيـــنَــــا
كَــأنَّــمَــا أُثــبِــتَــتْ ، فِــــــي صَـــحــــنِ وَجــنَــتِـــهِزُهْــــــــــــرُ الــــكَــــوَاكِـــــبِ تَــــعــــوِيـــــذاً وَتَـــزَيِـــيـــنَــــا
مَــــا ضَــــرَّ أَنْ لَــــمْ نَــكُــنْ أَكــفَــاءَهُ شَــرَفـــاًوَفِـــــــي الـــمَــــوَدَّةِ كَـــــــافٍ مِـــــــنْ تَـكَـافِــيــنَــا ؟
يَــــــا رَوْضَــــــةً طَــالَــمَــا أجْـــنَــــتْ لَـوَاحِــظَــنَــاوَرْداً ، جَـــلاهُ الـصَّـبَـا غَـضًّــا ، وَنَسْـرِيـنَـا
وَيَـــــــــــــــــــا حَـــــــــيَــــــــــاةً تَـــمَــــلّــــيْــــنَــــا ، بِــــزَهْـــــرَتِـــــهَـــــامُـــــــنًـــــــ ى ضُـــــــرُوبـــــــاً ، وَلـــــــــــــــذَّاتٍ أَفَـــانِــــيــــنَــــا
وَيَــــــــا نَــعِــيــمــاً خَــطَـــرْنَـــا، مِــــــــنْ غَــضَـــارَتِـــهِفِـي وَشْـيِ نُعْمَـى ، سَحَبْنَـا ذَيلَـهُ حِيـنَـا
لَـــسْــــنَــــا نُــسَـــمِّـــيـــكِ إِجْــــــــــــلاَلاً وَتَــــكْــــرِمَــــةًوَقَــــــــــدْرُكِ الــمُــعْــتَــلِــي عَـــــــــــنْ ذَاكَ يُــغْــنِــيــنَـــا
إِذَا انـفــرَدتِ وَمَــــا شُــورِكــتِ فِــــي صِــفَــةٍفَـحَـسْـبُــنَــا الـــوَصْــــفُ إِيــضَـــاحـــاً وتَـبْـيِــيــنَــا
يَــــــــا جَــــنَّــــةَ الــخُـــلْـــدِ أُبْــدِلْـــنَـــا ، بِــسِــدْرَتِــهَــاوَالــكَــوْثَــرِ الـــعَـــذْبِ ، زَقُّـــومــــاً وغِـسـلِـيــنَــا
كَــأنَّــنَـــا لَــــــــمْ نَــــبِــــتْ ، والــــوَصْــــلُ ثَــالِــثُــنَــاوَالسَّعـدُ قَـدْ غَـضَّ مِـنْ أَجـفَـانِ وَاشِيـنَـا
إِنْ كَانَ قَدْ عَزَّ فِي الدُّنيَا اللِّقَاءُ بِكُـمْفِـــــي مَــوْقِـــفِ الــحَــشــرِ نَـلـقَــاكُــمْ وَتَـلْـقُــونَــا
سِـــــرَّانِ فِـــــي خَـــاطِـــرِ الـظَّـلــمَــاءِ يَـكـتُـمُـنَــاحَـــتَّـــى يَـــكـــادَ لِـــسَـــانُ الــصُّــبــحِ يُـفـشِـيــنَــا