امر الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الجمعة، بتنكيس الاعلام على كافة المباني الحكومية الاميركية طيلة اربعة ايام، تخليدا لذكرى ضحايا عملية اطلاق نار دامية في مدرسة ابتدائية في كنتيكت.
وجاء في مرسوم نشره البيت الابيض ويشمل ايضا اعلام السفن الحربية التابعة للبحرية الاميركية "في اشارة على احترام ضحايا اعمال عنف جنونية نفذت (...) في نيوتاون في كنتيكت" تنكس الاعلام على المباني الحكومية والقواعد العسكرية والسفارات الاميركية.
وقال اوباما "لقد تعرضنا للكثير من المآسي" الشبيهة باطلاق النار في كنتيكت، ودعا اوباما الى "اعمال ملموسة" لنتفادى في المستقبل عمليات اطلاق نار اودت بحياة نحو ثلاثين شخصا غالبيتهم من الاطفال.
وقال ان "غالبية الذين قتلوا اليوم كانوا من الاطفال، اطفال رائعين بين الخامسة والعاشرة من العمر"، مضيفا ان الحادثة "حطمت قلبه"، واغرورقت عينا الرئيس الاميركي بالدموع فمسح دمعته.
وقعت مجزرة جديدة بفعل اطلاق نار داخل مدرسة اميركية، وقالت قناة «سي بي اس نيوز» التلفزيونية ان 27 شخصا بينهم 14 طفلا على الاقل قتلوا في اطلاق نار في مدرسة ابتدائية في كونيتيكت، شمال شرق الولايات المتحدة.
وذكرت محطة سي ان ان من جهتها ان نحو عشرين شخصا قتلوا بينهم عشرة اطفال على الاقل. ووقع اطلاق النار صباحا في مدرسة ساندي هوك في مدينة نيوتاون الصغيرة على بعد 128 كلم من نيويورك.
وأفادت صحيفة «هارتفورد كورانت» أن شخصا مسلحا يعتقد انه هو الذي أطلق النار لقي حتفه في الحادث وسقط العديد من المصابين.
وقالت قناة «سي بي اس نيوز» إن المسلح وهو والد أحد التلاميذ هناك قتل. وقالت شبكة سي.إن.إن إن ناظر المدرسة وأخصائيا نفسيا بين القتلى.
واكدت الشرطة حدوث اطلاق النار في المدرسة، واعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما اطلع على الامر.
ووردت تقارير غير مؤكدة عن وجود مسلح ثان بعد أن قال شهود عيان إنهم سمعوا دوي إطلاق عشرات الأعيرة النارية.
وصدر امر باغلاق كل المدارس في المنطقة، كما قالت وسائل الاعلام.
واصدر موقع المدارس الحكومية في منطقة نيوتاون رسالة تبلغ الاهل باغلاق كافة رياض الاطفال ليوم الجمعة.
حالة هستيرية
ونشرت صحيفة «نيو تاون بي» المحلية صورة تظهر اطفالا يسيرون خلف بعضهم اثناء خروجهم من المدرسة، تحت اشراف ضباط للشرطة.
وتضم مدرسة ساندي هوك الابتدائية أطفالا من الروضة وحتى الصف الرابع، حيث يتراوح عمر التلاميذ بين خمسة وعشرة أعوام.
وقالت بريندا ليبينسكي التي هرعت إلى المدرسة حيث تدرس ابنتها في الصف الثالث «كان الأمر مروعا».
وأضافت «انتابت الجميع حالة هستيرية.. الآباء والتلاميذ. كان هناك أطفال يخرجون من المدرسة وهم مخضبون بالدماء. لا أعلم ما إذا كانوا أصيبوا بالرصاص لكنهم كانوا مخضبين بالدماء».
وأظهرت صور تلفزيونية قوات الشرطة وسيارات الإسعاف في الموقع وآباء يهرعون باتجاه المدرسة. وشوهد آباء يصطحبون أطفالهم ويعودون بهم إلى المنزل.