دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الدول العربية والإسلامية للتفريق بين الدعم الإنساني لقطاع غزة والزيارات السياسية التي تأخذ طابعاً رسمياً.
وقال عباس، في كلمة أمام مؤتمر القمة الإسلامية المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، أنه "من الضروري التفريق بين الدعم الإنساني الواجب لأهلنا في غزة، والزيارات السياسية التي تأخذ طابعاً رسمياً، وكأن هناك كياناً مستقلاً في قطاع غزة".
وأضاف: "مع ترحيبنا ودعمنا لأية جهود ذات طابع إنساني، فإننا نرفض أية زيارة أو سياسة تمثل مساساً بوحدة التمثيل الفلسطيني، ونعتبرها تعزيزاً للانقسام، وإضراراً بالمصالح الفلسطينية، وبالجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية".
وشدد عباس على ضرورة دعم الدول الإسلامية للشعب الفلسطيني لتجاوز الأزمة المالية والاقتصادية التي يعيشها جراء الحصار والاحتجاز الإسرائيلي لأمواله، وفرض القيود على اقتصاده والسيطرة على موارده الطبيعية، ومياهه الجوفية، ومنعه من استغلال واستثمار أكثر من نصف مساحة أراضيه.
وأكد عباس على أن ما يحدث في المدينة المقدسة وللمسجد الأقصى من "إجراءات وسياسات تعسفية سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع، والعودة بالمنطقة وشعوبها إلى دوامات العنف، والحيلولة دون جعل السلام الشامل والعادل المنشود واقعاً ملموساً على الأرض"، على حد تعبيره.