السمات الشخصية لذوي قلق المستقبل المهني
السمات الشخصية لذوي قلق المستقبل المهني
يتصف الأشخاص ذوو قلق المستقبل ، وقلق المستقبل المهني بالعديد من
السمات ، انبثقت من الأطر النظرية والدراسات التي تناولت قلق المستقبل ،
وعلاقته ببعض المتغيرات النفسية ، فأشارت دراسة سامية خضر1992 إلى أن ذوي
قلق المستقبل يتسمون بـ : الاغتراب ، واللامبالاة ، والشعور بالإحباط ،
واللامسئولية ، والشعور بالحرمان ، واللاأمل في المستقبل ، ونقص الرضا عن
أنفسهم وعن حياتهم ، وضعف الثقة ، والتشاؤم ، ومشاعر النقص والدونية ،
كما أشارت دراسة Moline 1990 إلى أن سمات من لديه قلق مستقبلي تتمثل
في : التركيز الشديد على أحداث الوقت الحاضر أو الهروب نحو الماضي ،
والانسحاب من الأنشطة البناءة ، والانطواء وظهور علامات الشك والحـزن ،
وصلابة الرأي والتعنت ، والتشاؤم ، وعدم الثقة في الذات والآخرين ،
وأوضحت دراسة محمد عبد التواب معوض 1996 أن الشخص ذي قلق المستقبل يتسم
بـ : لا يمكنه تحقيق ذاته ، ولا يمكنه أن يبدع ، والشعور بالعجز ، ويتميز
بحالة من السلبية والحزن ، ونقص القدرة على مواجهة المستقبل ، والشعور
بالنقص ونقص الشعور بالأمن ، وأشارت دراسة Zaleski 1996 إلى أن الأفراد
مرتفعي قلق المستقبل يتميزون بـ : التأثير في الآخرين من أجل تأكيد
مستقبلهم ، ويستخدمون استراتيجيات الجبر والإرغام للتأثير في الآخرين في
مواقف الرئاسة ، ويتسمون دائماً بالتشاؤم من المواقف المستقبلية والتنبؤ
السلبي للمشكلات المتوقعة التي قد تواجهها البشرية.
وأوضحت دراسة أحمد حسانين 2000 أن الأفراد ذوي قلق المستقبل يعانون من :
انخفاض الدافعية للإنجاز ، وانخفاض مستوى الطموح ، وتدني تقدير الذات
ومفهوم الذات السالب ، بينما أشارت دراسة إيمان محمد صبري2003 إلى أن
الأفراد ذوي قلق المستقبل يعانون من : ضعف ثقة الشخص في قدرته ، وإرجاع
ما يحدث له من مواقف غير سارة إلى عوامل خارجية .
في حين أشارت دراسة Kessler, etal (1997, 51 -53) إلى أن الشخص المتعطل
عن العمل يعاني من : الاضطرابات النفسية كالقلق ، والشعور باللامبالاة ،
والرفض والشك في المعتقدات الدينية ، والخوف من المستقبل المجهول ، ونقص
وضوح الهدف والشعور بالدونية ، وضعف الثقة بالنفس .
ويتفق ذلك مع ما أشارت إليه مجموعة من البحوث التي أجريت لمعرفة الآثار
النفسية للبطالة من أن العاطلين عن العمل من الشباب يشعرون بالاكتئاب
والقلق ، ولديهم إحساسات شديدة بأنهم ضحايا ، ويشعرون بنقص الرضا عن
أنفسهم ، وعن حياتهم مقـارنة بالشباب العاملين ، كما في دراسة فتحي
الشرقاوي وإيمان القماح 1993 ، ومحمد عبد التواب البكري 1996، Kessler,
etal 1997 ، Malvine 1995 ، وعبد الله السيد عسكر ، وعماد على عبد الرازق
2000، وهذا ما يؤيد العلاقة الارتباطية بين نقص الشعور بالأمن تجاه العمل
المستقبلي وبين القلق.