أخي الطالب:
إن اختيار مهنة المستقبل من أهم القرارات التي يتخذها الفرد في حياته، كما أنه يواجه صعوبات في تحديد مهنته، ومهنته المستقبل ونوع التعليم الثانوي، إذا لم يراع حاجاته الشخصية وحاجات المجتمع.
قبل اتخاذ قرارك لنوع التعليم الثانوي كاختيار أول، عليك مراعاة بعض الأمور مثل:
1_ تحديد الأهداف:
حيث يختلف الأفراد في تحديد أهداف حياتهم المستقبلية وترتبط هذه الأهداف في اختيار مهنة المستقبل، فمنهم من يرغب من يتبوأ مركزاً اجتماعياً مرموقاً، ولذا فهو يسعى إلى اختيار مهنة تتلاءم مع هذا الهدف، بينما يرغب أحرون في مهنة توفر لهم دخلاً مادياً عالياً، ولذا ترى الواحد منهم يسعى إلى اختيار مهنة تحقق له الربح الوفير.
2_ معرفة الذات:
حيث تعمل معرفة الذات على زيادة الدقة في اختيار الفرد لمهنته، وتوصف معرفة الذات بأنها قدرة الفرد على أجراء تمايزاً بين البيئات المهنية المحتملة بناءاً على خصائصه الشخصية ومقدار المعلومات التي يدركها عن نفسه، وتؤدي مبالغة الفرد في تقويم نفسه إلى اختيار مهنة أو تخصص فوق قدرته، كما يؤدي التقويم المتدني للقدرات الذاتية إلى الاختيار الخاطئ الذي يكون دون قدرات الفرد.
3_ الميول:
حيث يتطلب اختيار المهنة التعرف الدقيق على ميول الفرد وعلى قدراته ومستوى ذكائه.
ففي بعض الأحيان يكون لدى الفرد الذكاء والقدرات التي تؤهله للنجاح في مهنة معينة غير انه لا يمتلك الميول التي تشده إليها، وتختلف ميول الأفراد اختلافاً كبيراً.
فمنهم من يمتلك ميولاً عملية أو فنية... الخ، ومنهم من يملك ميولاً إلى الأعمال الكتابية أو الإدارية، وآخرون يميلون إلى العمل في النشاطات الاجتماعية أو الإعلامية... الخ.
4_ القدرة العقلية العامة:
حيث يلعب مستوى الذكاء العام لأي إنسان ولقدرته العقلية الدور الكبير في الاختيار المهني.
5_ القدرات الخاصة:
تختلف المهن من حيث ما تتطلبه من قدرات خاصة، فهناك مهن تحتاج إلى قدرات فنية ذات مستوى عال وأخرى تحتاج إلى مهارة ودقة يدوية، ويتمتع بعض الأفراد بقدرات وإمكانيات تمكنهم من النجاح في عمل معين ولا تكون هذه القدرات نفسها عاملاً في نجاحهم في عمل سواه.