عندما يدور الحديث عن الأطفال، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن، طفولتهم البريئة وعفويتهم الصادقة. وفرحهم الذي يتجسد من

خلال لعبهم. ولأن الطفل فلذة كبد الأهل وإسعاده هي غايتهم وهدفهم الدائم. ولأن الأطفال مستقبل الأمة ومشروعها الحضاري

الذي لا بد من الاستثمار فيه وحيث أن الأسرة الحضن الأول والأهم التي تستقبل الطفل ويفترض أن تقوم على رعايته رعاية

شاملة متفهمة لحاجاته الأولية والنفسية .

ولكن لكل قاعدة شواذ فنجد أن بعض الأسر تتعامل مع الطفل من خلال أسلوب العنف الذي لا يمكن تبريره والتي تعزوه الأسرة

لأسباب هي في حقيقتها ليست مبرر للعنف ضد الأطفال .

أسباب العنف الأسري

1- عدم إتباع أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة والاتجاه إلي التربية التقليدية .

2- الوضع الاقتصادي أو الظروف الاقتصادية السيئة التي تعاني منا الأسرة

3- التمييز بين الأطفال داخل البيت والمدرسة إذ يولد ذلك الحقد والكراهية بين الاطفال

4- عدم وجود مكان تربوي يتيح للطفل اللعب والترفيه وتفريغ العنف المتراكم بداخله وعدم

احترام حقوق الطفل .

وهناك أنواع رئيسة للعنف ضد الأطفال منها:

1- العنف الجسدي ( العقوبة البدنية )

2- الاعتداء العاطفي (الشتم والترهيب والإذلال والتدليل المفرط والسخرية...)

3- الإهمال (سوء المعاملة والفشل في توفير الرعاية المناسبة... )


الأثار والنتائج المترتبة على استخدام العنف ضد الأطفال :

1- عدم استقرار الوضع النفسي للطفل فالطفل الذي الذي يتعرض للعنف وكتم رأيه نجد في المستقبل انسان ضعيف الشخصية .
2- الكره والحقد بين الأطفال حيث يفرغ الأطفال العنف الذي بداخلهم اتجاه أخوته والأصدقاء .

3- ضعف التحصيل الدراسي .

4- القلق والإكتئاب وشعور الطفل بالذنب .

5- الجخجل والعزلة وضعف الثقة بالنفس .

6- اضطراب النوم لدى الطفل وضعف التركيز .

دعوة للبناء

بعد التعرف على أهم الأثار والنتائج المترتبة على استخدام العنف اتجاه الأطفال ندعو إلى التكاثف معا والإسهام في القضاء على

الظاهرة الخطيرة التي أصبحت تهدد أطفالنا ودعونا نقف سويا للنهوض بأطفالنا والوصول بهمإلى جيل قوي ولنعمل سويا من

أجل أن يكون طفل اليوم رجل الغد فدعونا نبتعد عن شيء اسمه العنف ضد الأطفال من خلال ما يلي:

1- الاستماع لرغبة الطفل : يتساءل الطفل كثيرا عن كل مايدور حوله فهو يحب الاستطلاع وأحيانا يضيق صدر الأهل بهذه

الاسئلة فيقوموا بقمع الطفل وإسكاته . ولذلك يستحب أن نعطي إجابات منطقية تناسب عمره وتشبع نموه العقلي والاجتماعي

والنفسي .

2- المشاكل العائلية : المشاكل العائلية تؤثر على الطفل فالكثير من الأباء يخطئون عندما يظهرون خلافاتهم العائلية أمام

الأطفال وأحيانا يقوم الزوج بضرب زوجته أمام الأطفال كل هذه السلوكات من شأنها أن تنعكس بشكل سلبي على نفسية الطفل

وتجعله يهرب من جو الأسرة المشحون ومن هنا مهما كانت الخلافات العائلية يجب عدم إثارتها أمام الأطفال لأنهم في النهاية

هم سيدفعون الثمن غاليا .

3- التعامل السليم : أن سلوك الطفل دائما ينحصر في دائرة الصح والخطأ والمحاولة والتجربة إذا لم يجد التوجيه الصحيح

والمناسب من قبل الأهل وهو بذلك يعتمد على ذاته للحصول على المعلومات في اكتساب الخبرات وهذا يجعله يخطأ دائما وفي

هذه الحالة عند إحداث الطفل لأي خطأ يجد الرد المباشر على ذلك بالضرب . ولكن الأولى توضيح السلوكات المرغوبة وغير

المرغوبة والتوجيه السليم قبل محاسبة الطفل .

4- الجو الاسري : توفير جو أسري يسوده التفاهم والمحبة والأطمئنان والحنان لأطفالنا داخل الأسرة وهذا من شأنه أن يساهم بشكل كبير في

بناء وخلق الثقة في نفوسهم ويولد لديهم الاعتزاز والثقة بالنفس .

5- تفهم مشاكل اطفالنا : يجب أن تفهم الأسرة مشاكل أولادها وتحاول إشراكهم في حياتها

اليومية ومراعاة ميولهم ورغباتهم وعدم اللجوء للعنف كوسيلة لحل المشكلات



مع تمنياتي بسلامة أطفالنا


ملاحظة : يمكن عمل هذا الموضوع نشرة إرشادية لأولياء امور الطلبة

 

كل الشكر والامتنان على هذا الطرح الرائع
بارك الله فيكم
معلومات قيمة ومفيدة
دائما التميزحليفكم في الانتقاء
سلمتم على روعة طرحكم
نترقب من جديدكم الرائع
دمتم ودام لنا روعه مواضيعكم

اخوكم انور ابو البصل