آلية تصحيح للعلاقة بين الزوجين و الاستقرار الأسري
د. يوسف محمد السعيد
جامعة القصيم
العنف الأسري, الطلاق, التعاسر بين الزوجين, العنوسة... العضل...
مواد إعلامية دسمة تجدونها منتشرة في النت و الصحف و المؤتمرات..
تحدثنا وتحدثنا و تحدثنا و سنتحدث............ و بعدين؟
نريد آلية عملية للحل.
من الآليات التي تدور في مخيلتي ما يلي:
كل أسرة أو حمولة أو عشيرة , ما أمكن تشكل من داخلها لجنة إرشاد أسري لأفرادها.
و عند عقد الملاك لفتاة على فتي, يُطلب من اللجنتان الأسريتان الحضور......
و يقال للعريس و العروسة , نحن نتمنى لكم حياة سعيدة مليئة بالخير و البركات و أن تُكَوِّنا أسرة نموذجية يُحتذَ بها, مع ذلك فالحياة لا تخلو من منغصات, فلو حصل بينكما نزاع لا يحتمل , فمرجعكما تلك اللجنتان الأسريتان, للنظر في موضوعكما.
فالزوجة ترجع للجنة الإرشاد من أسرتها و الزوج يرجع للجنة الإرشاد من أسرته.
أقول هذا من باب قول المولى جل و علا:
(* وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا *) النساء 35
فنحن بهذه الطريقة قد أعددنا الحكمين من أهلي العروسين مُسبقا , أعددناهما لهذه المهمة.
كما هو الحال من الاستعداد بطفايات الحريق و تشكيل مؤسسات دفاع مدني, لأي حريق مُحتمل.
مواصفات أعضاء اللجنة:
1- لدي العضو/ العضوة ميول إرشادية أسرية.
2- لديهما الرغبة المستمرة للقراءة عن واقع مجتمعهم الاجتماعي و المالي.
3- لديهم القدرة على التواصل مع جمعيات الإرشاد الأسري العامة في البلد لتبادل وجهات النظر.
4- لديهم الرغبة في النظر في كتاب الله وسنة نبيه الكريم فيما يتعلق بالزوجية و الإدارة المنزلية.
5- يتصفون بحفظ أسرار البيوت التي تصلهم.
6- لديهم الاستعداد لحضور دورات مستمرة عن الإرشاد الأسري.
هذه اللجان مفقودة في مجتمعاتنا و إن كانت موجودة فهي لجان غير مُعَدَّة إعدادً يتناسب و عصرنا الجاري.