دعا رئيس التجمع الوطني للشخصيات الفلسطينية المستقلة، منيب رشيد المصري الى "اتخاذ خطوات تضامنية مؤثرة مع الاسرى الفلسطينيين يضمن دفع الملف الى المحافل الدولية وتعرية اسرائيل اخلاقياً وقانونياً"، مؤكدا "ضرورة تدويل هذه القضية وطرحها كإحدى أهم القضايا التي تتطلب حلاً عاجلاً وجذرياً، كونها تؤثر على السلم والأمن الدوليين".
وقال المصري"حصول فلسطين على دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة يؤهلها إلى الانضمام إلى اتفاقية جنيف الرابعة، وتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يكون عبر التوجه إلى الدولة الحافظة للاتفاقية وطلب العضوية فيها تمهيدا لعقد مؤتمر دولي لتطبيق هذه الاتفاقية على أرض الدولة الفلسطينية بصفتها أرض محتلة، واذا تعذر استصدار قرار من مجلس الامن ينصف الأسرى، نستخدم مبدأ "الاتحاد من اجل السلم"، وتحويل الموضوع إلى الجمعية العامة واتخاذ قرار فيه يكون واجبا وكأنه صادر عن مجلس الأمن، فمسؤوليتنا البحث عن كل الطرق التي توصلنا إلى تحرير الأسرى كواجب علينا وكحق لهم".
وبحسب المصري فان انضمام السلطة الفلسطينية الى معاهدة جنيف الرابعة سيساعد الفلسطينيين في دعم قضية الاسرى، كون الاتفاقية تتحدث في كثير من موادها عن الأسرى وحقوقهم، والتزامات وواجبات دولة الاحتلال تجاههم، خاصة أنها معطوفة في المادة 146 منها على اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بالاسرى. وكذلك ستساعد خطوة الانضمام على طرح قضية الأسرى كقضية قانونية دولية، عندها يتحمل المجتمع الدولي والأعضاء المنضمين إلى معاهدة جنيف الرابعة مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه هذا الموضوع".
ورأى المصري بأن استشهاد الاسير عرفات جرادات داخل المعتقلات الاسرائيلية يؤكد مرة اخرى بأن الأوضاع داخل سجون الاحتلال صعبة وخطيرة من حيث سياسة الاهمال المتعمد والقتل البطيء التي يمارسه الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين، داعيا كل المؤسسات الحقوقية الدولية ذات العلاقة إلى فتح ملف المعتقلات الإسرائيلية وما يمارس داخلها من وحشية، خاصة أن هناك أكثر من سبعين أسيرا استشهدوا داخل هذه المعتقلات منذ العام 1967 جراء التعذيب. وشدد المصري ان تحرير الأسرى هي مهمة وطنية بامتياز وعلى الجميع المشاركة بها كل بحسب قدراته وطاقاته، مع ضرورة حماية ودعم التحركات الشعبية، وفتح جبهة دبلوماسية مساندة لها تشارك فيها جميع قطاعات الشعب الفلسطيني، مؤكدا" انهاء الانقسام سيشكل أكبر دعما لقضية الأسرى وسيوحد جميع الجهود وصولا إلى دحر الاحتلال وانجاز الاستقلال