قال العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، محمد بركة، بعد زيارته الأحد، للأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ 215 يوماً، سامر العيساوي، إن الأخير توقف عن شرب الماء منذ يوم الجمعة الماضي، موضحا أنه يعتبر اعتقاله مسألة تخص مصر كونها الراعي لصفقة تبادل الأسرى.
وقال بركة في بيان صحفي " إنه زار العيساوي في سجن الرملة وأن "الأسير العيساوي توقف عن تناول الماء ابتداء من يوم الجمعة" الماضي، مشيرا إلى أن هذا يزيد من خطورة وضعه وتهديد حياته.
وأضاف أن توقف العيساوي عن شرب الماء هي "رسالة شكر مع المتضامنين معه، وتضامنا منه مع الجرحى والمصابين الفلسطينيين في الايام الأخيرة، إلا أن الأمر يشكل خطرا محدقا على حياة الأسير العيساوي".
ونقل بركة عن العيساوي رسالة الى مصر أيضا، مفادها أن اعتقاله "ليست مسألة تخصه هو وحده في مواجهة الاحتلال، بل تخص مصر، كونها الراعية لاتفاقية تبادل الأسرى التي تم ابرامها وتنفيذها قبل عام ونصف العام، وعلى مصر أن تأخذ دورها في هذه القضية، وقضية سائر الأسرى الذين أعيد أسرهم بعد تحريرهم ضمن تلك الصفقة".
وقال إن "الأسير العيساوي مصمم على أن لا يخذل شعبه في نضاله وأنه مستمر فيه، فإما الحياة أو الشهادة".
وتابع البيان أن بركة حمل للأسير العيساوي رسالة من والدته التي زارها عضو الكنيست يوم الجمعة الماضي، وقال إن لدى الأسير العيساوي "تصمياً عالياً وعزيمته قوية، فهو يخوض معركته حتى النهاية، فإما الحرية أو الشهادة".
ونقل بركة عن الأسير العيساوي قوله إن كل التحقيقات معه "تمحورت حول الضغط عليه للإيقاع برفاقه، ثم محاولة اقناعه بالتجند لمخابرات الاحتلال الاسرائيلي، وحينما لم ينفع لا هذا ولا ذاك، عرضوا عليه أن ينسق نشاطه الاجتماعي لخدمة أبناء مجتمعه في القدس المحتلة، مع بلدية الاحتلال، وهذا ما رفضه العيساوي بشدة ايضا".
وأضاف بركة في بيانه أن "هذا يثبت أن لا أساس لمزاعم الاحتلال الاسرائيلي بشأن اعتقال العيساوي، بعد اطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى، فنحن نرفض أصلا تلك المزاعم لأنه لا مصداقية لها، ولكن ما يتعرض له العيساوي يثبت أن الأمر هو انتقام سياسي من مناضل كبير، وخرق لاتفاقية تبادل الأسرى".
وتوجه بركة في بيانه اليوم الى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهرونوفيتش والى رئيس الكنيست المؤقت، بنيامين بن اليعزر، داعيا اياهما إلى "التدخل الفوري وعدم انتظار استمرار محاكمة الاحتلال المرفوضة أصلا، لأن أي سوء وتهديد لحياة الأسير العيساوي، خاصة بعد التوقف عن تناول الماء، سيشعل الأوضاع (في الضفة الغربية) بشكل لا يكن تصوره، وأن على حكومة الاحتلال أن توقف جريمتها فورا بحق العيساوي ورفاقه المضربين عن الطعام".
ودعا الى "تصعيد حملة التضامن مع الاسير العيساوي وسائر الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى الحرية".