اقرت حركتي فتح وحماس بوجود تدخلات خارجية تعطل تحقيق المصالحة الفلسطينية، في الوقت الذي دعت فيه كلا الحركتين الى عدم الرضوخ للضغوطات الخارجية، تحقيقا للمصلحة الفلسطينية.
وشدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، في اجتماع مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة، على ضرورة العمل من اجل تحييد التدخلات الخارجية خاصة الموقفين الامريكي والاسرائيلي، مؤكدا انه "لابد من بذل جهد عربي من اجل تحييد الموقفين الامريكي والاسرائيلي تجاه المصالحة".
و أكد أبو مرزوق انه لا يمكن اجراء الانتخابات الفلسطينية، "دون توحيد المؤسسات أولا، والعمل على تهيئة الاجواء لاجرائها والوصول لتوافق حول كافة القضايا المختلف حولها".
ونفى أن يكون قد تم تحديد موعد جديد لإجتماع حركتي حماس وفتح، بعد إرجاء الاجتماع الذى كان مقررا 27 شباط الجاري.
من جانبه، أكد عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة فيها، على اهمية تفعيل اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة في أيار 2011، محذرا من وجود قوىً لا تريد الوحدة للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تستغل هذا الوضع للتهرب من التزاماتها كأكبر دولة تتحكم في القرار الدولي.
وأضاف "اتفق ان هناك تدخلات أميركية واسرائيلية بعرقلة المصالحة في المنطقة، وذلك عبر المال والنفوذ وعبر الجغرافيا السياسية، وهذه العقبات مازالت قائمة ومتواصلة، لكي لا ينهض الشعب الفلسطيني".
وقال، "ان المطلوب منا جميعا ان نحمي انفسنا، من التدخلات والتأثيرات الاقليمية وخاصة العربية، وأنه آن الأوان ان نتخلص من التأثير السلبي على الوضع الفلسطيني، فالكل يقف داعما لجهود ما تم التوقيع عليه لانهاء الانقسام، حتى نقطع الطريق على التدخلات الخارجية".