أثار قرار مدارس فلسطينية في القدس المحتلة اعتماد المنهاج التعليمي “الإسرائيلي” بدلاً من الفلسطيني، غضباً شعبياً فلسطينياً .
ومع بدء العام الدراسي الجديد قررت أربع مدارس فلسطينية إدخال كتب “إسرائيلية” إلى بعض صفوفها في محاولة لإحلال المنهاج “الإسرائيلي”، واتهم ناشطون مقدسيون بلدية الاحتلال بالوقوف وراء ذلك في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية، وأشاروا إلى أن الكتب التي ستدرس للطلاب باللغة العربية “تزيف الحقائق” .
وزعمت متحدثة باسم بلدية الاحتلال أنه “نظراً للطلبات المتكررة من السكان وقادة المجتمعات المحلية ومديري التعليم في القدس الشرقية، أطلقت البلدية برنامج شراكة مع أربع مدارس لتقديم برنامج الثانوية العامة “الإسرائيلي””، وأشارت إلى أن هذه المدارس ستنضم إلى ست مدارس أخرى “توفر بالفعل هذه الفرصة”، وأوضحت أن هذه المدارس ستتلقى مساعدات وتوجيهاً وساعات حصص إضافية من مكاتب التعليم في بلدية الاحتلال .
وقال مدير التربية والتعليم في القدس سمير جبريل إن استبدال الكتب “يهدف إلى تضليل الهوية الفلسطينية وخلخلة الوعي للأجيال الناشئة وبالتالي تسهيل السيطرة على المدينة”، وحذر عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس راسم عبيدات من خطورة تطبيق المنهاج “الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن الكيان يريد تعليم الطلاب أنه “دولة ديمقراطية فيها حقوق متساوية وأن القدس هي عاصمتها وليست مدينة محتلة، كما ستلزمهم بدراسة برنامج ثقافي عن شخصيات صهيونية باعتبارهم قادة للدولة وهم من ارتكبوا المجازر والجرائم بحق شعبنا” .