اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين أن أي تدخل عسكري في سوريا سيكون بمثابة "عدوان" ينتهك القانون الدولي ويزعزع الوضع في المنطقة.
وقال بوتين على هامش قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في سوتشي على ضفاف البحر الأسود، أن "أي تدخل عسكري سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وعدوانا بموجب شرعة الأمم المتحدة" من جهة أخرى، رحب الرئيس الروسي بدعم أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي لقرار موسكو معارضة اي تحرك عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي إضافة إلى روسيا، كلا من أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، وقال أن "أعضاء معاهدة الأمن الجماعي اجمعوا على انه لا يمكن تسوية الوضع في سوريا ألا عبر السبل السياسية والسلمية" وقد عارضت روسيا، الحليف المقرب من نظام دمشق، على الدوم استخدام القوة ضد النظام السوري.
والأحد اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بابتزاز روسيا كي تؤيد صدور قرار ملزم في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا كما اتهم الغرب ب"العمى". وقال "ان شركاءنا الأميركيين بدأوا يمارسون الابتزاز معنا (ويقولون) انه إذا لم تدعم روسيا قرارا في مجلس الامن على أساس الفصل السابع، فإننا سنوقف العمل في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" وأضاف "أن شركاءنا يعميهم الهدف الإيديولوجي بتغيير النظام (السوري)"، في حين تسعى روسيا الى "حل مشكلة الأسلحة الكيميائية في سوريا".